وفيات الحجاج تثقل كاهل الحكومات العربية: تونس تُقيل وزيرًا.. وشركات السياحة أمام النيابة في الأردن | المصري اليوم

شهد موسم الحج خلال هذا العام وفاة ما يزيد عن ألف حاج، وعلى الرغم من عدم الوصول إلى أرقام نهائية في عدد الوفيات إلا أن عدد من البيانات التي خرجت من بعض الدول، فضلا عن الأرقام التي أعلنتها المملكة العربية السعودية تشير إلى أن عدد الوفيات وصل إلى ما يقارب الـ 1096 حاج من مختلف الدول.\nرئيس بعثة الحج الرسمية: بدء تسيير الجسر الجوي بين السعودية ومصر غدا لإعادة حجاج القرعة\nنشرة «المصري اليوم» الصباحية.. أبرز تصريحات كندة علوش بعد تصدرها الترند.. وشهادات على «وفيات الحجاج»\nطالب بتحليل «DNA» للحجاج المصريين المتوفين.. برلماني: 16 شركة سياحة متورطة (تفاصيل)\nونقلا عن وكالة «فرانس برس» قال مسؤول سعودي – لم يذكر اسمه – في أول تعليق على الوفيات: «الدولة لم تقصر، ولكن هناك سوء تقدير من الناس الذين لم يقدروا المخاطر التي سوف تحدث لهم، توفي 577 حاج خلال يوم عرفة ويوم العيد الأحد».\nوأرجع المسؤول السعودي في حديثه لوكالة «فرانس برس» أسباب الوفاة إلى الظروف الجوية الصعبة ودرجة الحرارة القاسية للغاية.\nتشير أصابع الاتهام إلى أن احداث الوفاة أغلبها كان في صفوف الحجاج غير النظاميين، فضلا عن بعض الحالات التي توفت على الرغم من كونها ضمن الحجاج النظاميين، وعلى عكس ما أشيع أن أغلب وفيات الحجاج من المصريين، إلا أن بعض الدول العربية أعلنت عن وفاة عدد من مواطنيهم خلال تأدية مناسك الحج، وتم اتخاذ اجراءات رادعة تجاههم.\nكشفت السلطات الأردنية، عن عدد الحجاج الأردنيين المتوفين خلال موسم الحج، مشيرة إلى أن أسباب الوفاة نتيجة التعرض لضربات شمس جراء موجة الحر الشديدة.\nوقال مهند بيضين، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية: «خلال التحريات الامنية اكتشفنا أن عددًا من الحجاج تعرضوا للتغرير من قبل ضعاف النفوس وبعض المكاتب»، لافتا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيث تم إحالة الوقائع إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها الموسعة المكملة لتحقيقات الأجهزة الأمنية، والتي أصدرت مذكرات توقيف بحق عدد من المشتبه بهم تمّ توقيف بعض منهم بالفعل».\nأما في تونس، كانت حصيلة وفيات الحجاج – حتى الآن – 49 حالة، ولذات الأسباب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، فضلا عن وجود حالات من المرضى.\nوقال إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية في تونس، في بيان له: «هناك عدة عوامل أدت إلى ارتفاع عدد الوفيات، من بينها ارتفاع كبير لدرجات الحرارة التي تجاوزت 50 درجة بجانب وجود حالات من المرضى وكبار السن».\nعلى الفور، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمرًا بإقالة إبراهيم الشائبي، وزير الأوقاف الشؤون الدينية في تونس، نتيجة الخلل الذي حدث خلال بعثة الحج.\nكان لـ«مصر» النصيب الأكبر من وفيات موسم الحج، وهو ما استدعى تشكيل خلية لمتابعة الأزمة وتطوراتها ومحاسبة المسؤول عنها.\nوأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في بيان رسمي، تشكيل خلية عمل، لمتابعة وإدارة أزمة وفاة الحجاج المصريين، بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.\nوأوضح مدبولي أن «خلية الأزمة تتشكل من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية، وسيكون من مهامها، وفقا لتوجيهات الرئيس، تقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين، وكذا دراسة أسباب ما حدث والعمل على عدم تكرارها».\nكما أصدر «مدبولي» قرارا بسحب رخص 16 شركة سياحة وإحالة مسؤوليها إلى النيابة العامة بتهمة «التحايل» لتسفير الحجاج بصورة غير نظامية، على ما أفاد مجلس الوزراء.