تحليل أمريكي يرصد شحنات عسكرية محتملة بعد الاتفاق الدفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية

تحليل أمريكي يرصد شحنات عسكرية محتملة بعد الاتفاق الدفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية

منذ 8 أيام

تحليل أمريكي يرصد شحنات عسكرية محتملة بعد الاتفاق الدفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية

أبرز تحليل جديد لـ "مركز دراسات الدفاع المتقدمة "الأمريكي كيفية توزيع شحنات الذخائر الكورية الشمالية المشتبه بها عبر روسيا؛بعد اتفاق عسكري يضفي طابعًا رسميًا على تجارة الأسلحة بين موسكو وبيونج يانج.\nوبحسب بيانات التجارة الداخلية الروسية التي حصل عليها المركز الأمريكي لشحناتها من شهر أغسطس إلى يناير الماضيين -وفقا لما أوردته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني- فإنه تم توزيع أكثر من 74 ألف طن من المتفجرات من ميناءين في أقصى شرق روسيا إلى 16 موقعًا بشكل رئيسي على طول غرب البلاد أي بالقرب من أوكرانيا ويعادل هذا الوزن نحو 1.6 مليون قذيفة مدفعية من النوع الذي استخدمته روسيا خلال عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا".\nوأوضحت البيانات أن المواقع التي وصلت إليها الشحنات تشير إلى أنها ذخائر، رغم أن الوثائق تشير إليها كمواد متفجرة كما أنها لا تتضمن مصدرها؛ الا أن التحليل الأمريكي وجد أدلة على تحركات السفن بين كوريا الشمالية و روسيا خلال الفترة نفسها.\nووقعت روسيا و كوريا الشمالية اتفاقية تعاون استراتيجي شاملة، تضمنت جوانب أمنية وعسكرية وسياسية، تهدف لتعزيز علاقات البلدين ومساعدتهما على مواجهة الضغوط الغربية والعقوبات الأمريكية، وقال رئيس روسيا فلاديمير بوتين إن الاتفاقية تنص على تقديم المساعدة في حالة تعرض أحد طرفيها لعدوان أي أنها بمثابة اتفاقية دفاع عسكري مشترك بين البلدين.\nويُظهر تحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات حركة المرور البحرية التي أجراها مركز دراسات الدفاع المتقدمة الأمريكي،أن 4 سفن ترفع علم روسيا رسوا في ميناء راجين بكوريا الشمالية،ثم في وقت لاحق في موانئ فوستوشني ودوناي الروسية، مشيرة إلى أن كافة السفن مملوكة لشركات روسية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالجيش الروسي.\nوأضاف التحليل الأمريكي أنه رغم استحالة التحقق مما كانت تحمله السفن الروسية إلا أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ذكرت في وقت سابق أن السفن الأربع متورطة في نقل أسلحة كورية شمالية إلى روسيا بناءً على صور الأقمار الصناعية والتقارير الصحفية.\nوشهد المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو مركز أبحاث بريطاني يستخدم أيضًا صور الأقمار الصناعية لمراقبة التحركات بين كوريا الشمالية وروسيا، نفس الأنماط وعثر على 27 شحنة بين ميناء راجين الكوري الشمالي والميناءين الروسيين في الفترة نفسها تقريبًا، وقدرت أنه تم نقل آلاف الحاويات رغم من أن محتويات الحاويات لا تزال مجهولة، بحسب "واشنطن بوست".\nوأضافت الصحيفة الأمريكية أن الشحنات عقب وصولها تم توزيعها إلى 16 موقعًا في جميع أنحاء روسيا 12 منها بالقرب من مرافق تخزين الذخيرة المعروفة ما يشير إلى أن هذه المتفجرات من المحتمل أن تكون ذخائر.\nورأت الصحيفة أن انخفاض مخزون روسيا من الذخائر في عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا دفع بوتين للبحث عن شركاء يشاركونه موقفه المناهض للغرب لإعادة الإمداد، في حين تبحث كوريا الشمالية المعزولة دائما عن سبل لكسب المال وعلى نحو مماثل، يواجه كيم عقوبات اقتصادية متزايدة وعزلة بسبب طموحاته النووية حيث يحتاج إلى الغذاء والوقود والنقود وتكنولوجيا الأسلحة – وكلها يمكن أن توفرها روسيا.\nواختتمت الصحيفة الأمريكية بأنه على الرغم من أنه من غير الواضح ما الذي تلقته كوريا الشمالية في المقابل حتى الآن، إلا أن هناك مؤشرات على استخدام التكنولوجيا الروسية في جهود كوريا الشمالية الأخيرة لإطلاق قمر صناعي للتجسس إلى الفضاء.

الخبر من المصدر