من بعد أميركا وأوروبا.. تركيا بصدد فرض رسوم على سيارات الصين

من بعد أميركا وأوروبا.. تركيا بصدد فرض رسوم على سيارات الصين

منذ 10 أيام

من بعد أميركا وأوروبا.. تركيا بصدد فرض رسوم على سيارات الصين

تعتزم تركيا فرض رسوم جمركية على جميع السيارات المستوردة من الصين، وذلك في خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن على السيارات الكهربائية الصينية بشكل خاص.\nوبحسب تقرير نشرته "دويتشه فيلي" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد أعلنت وزارة التجارة التركية أنه سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 40 بالمئة، أو ما لا يقل عن 7000 دولار على كل مركبة.\nوفرضت البلاد بالفعل تعريفة جمركية على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي.\nواعتبارًا من 8 يوليو، قد يصل إجمالي الرسوم الجمركية على السيارات الصينية المستوردة إلى 50 بالمئة.\nويشعر العديد من ممثلي صناعة السيارات بقلق بالغ إزاء هذه الخطوة.\nكما أشار التقرير إلى أن السوق المحلية في تركيا متقلبة بالفعل، بجانب أن التضخم مرتفع للغاية.\nويخشى ممثلي صناعة السيارات من أن الرسوم الجمركية الإضافية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.\nوبحسب التقرير أيضا، لا يستطيع العمال الأتراك ذوو الدخل المتوسط ​​شراء سيارة على أي حال.\nويعادل الحد الأدنى للأجور في تركيا حالياً 520 دولاراً، مع معدل تضخم سنوي يبلغ 75.45 بالمئة.\nويحصل ما يقرب من نصف العمال الأتراك على الحد الأدنى للأجور، وفقًا لنقابة DISK، وهي نقابة عمالية كبرى.\nمن جانبه، قال أيدين إركوك، رئيس اتحاد تجار السيارات في تركيا، إن فرض الرسوم الجمركية على جميع المركبات الصينية يتعارض مع السوق الحرة.\nوقال إركوك، بحسب "دويتشه فيلي" : "إذا تمت زيادة الضريبة على السيارات الصينية، فيجب أن تنطبق على جميع العلامات التجارية الأخرى".\nوهو، مثل كثيرين غيره، يخشى أن تفرض الضريبة على السيارات الأوروبية أيضا.\nويقول إنه على الرغم من تراجع مبيعات السيارات الأوروبية حتى الآن بسبب المنافسة الرخيصة مع السيارات الصينية، إلا أن جميع المركبات ستصبح الآن أكثر تكلفة.\nوهناك سبب آخر يجعل السيارات الجديدة أكثر تكلفة في تركيا، كما يقول علي كاراكاس، الرئيس التنفيذي لموقع otomerkezi.net، وهي منصة لبيع السيارات المستعملة.\nإذ أوضح أن قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة لزيادة السلامة على الطرق تدخل حيز التنفيذ في يوليو.\nويجب أن تكون جميع المركبات الجديدة مجهزة بأنظمة مساعدة السائق مثل مساعدة الفرامل، والتحذير من التعب، وغيرها من التقنيات الأخرى.\nويقول كاراكاس إن هذا، بالإضافة إلى التعريفات الإضافية على السيارات الصينية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار السيارات بنحو 45 بالمئة.\nومع ذلك فهو يعتقد أيضًا أن هذه التغييرات يمكن أن تنعش سوق السيارات المستعملة.\nوأضاف كاراكاس: "كان للسيارات الصينية الرخيصة حتى الآن التأثير السلبي الأكبر على سوق السيارات المستعملة إذ أن العديد من المستهلكين يفضلون السيارات الصينية الجديدة على السيارات الأوروبية المستعملة".\nلكنه، بحسب التقرير، يعتقد أنه إذا أصبحت السيارات الجديدة أكثر تكلفة، فإن ذلك قد يفيد سوق السيارات المستعملة.\nسيارات صينية.. صناعة تركية\nازدادت شعبية السيارات الصينية في تركيا، حيث تتنافس الآن عشر علامات تجارية على حصة في السوق التركية.\nوتشكل مبيعات السيارات الصينية حاليًا حوالي 10 بالمئة من إجمالي مبيعات السيارات في تركيا.\nومن غير المستغرب، بحسب التقرير، أن تعترض وزارة التجارة الصينية بشدة على الرسوم الجمركية الجديدة على المركبات الصينية، واصفة إياها بالتمييزية، وطالبت بإلغائها.\nوتأمل تركيا أن تحمي التعريفات شركات صناعة السيارات المحلية مثل شركة TOGG.\nوتريد البلاد أيضًا تشجيع المصنعين الصينيين على الاستثمار في البلاد، وهي خطة يبدو أنها ناجحة.\nفبحسب "دويتشه فيلي"، تعد شيري حاليًا أكثر العلامات التجارية للسيارات الصينية رواجًا في تركيا.\nوقال سي فنغهو، رئيس شركة شيري تركيا: "نحن نسعى جاهدين لبدء إنتاج السيارات في تركيا في أسرع وقت ممكن".\nوأوضح كاجان داجتكين، الرئيس التنفيذي لشركة Dogan Trend Otomotiv، شريك التوزيع التركي لشركة MG، أن الشركة تحاول إنشاء أول موقع إنتاج أوروبي في تركيا.\nولكن وفقًا لبيانات جمعية موزعي السيارات والتنقل في تركيا، فقد ارتفع إجمالي مبيعات السيارات في تركيا بمقدار 471,473 وحدة بين يناير ومايو، بزيادة قدرها 6 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.\nوارتفعت مشتريات السيارات الكهربائية بنحو 257 بالمئة، في حين زاد عدد السيارات الهجينة المباعة بنحو 50 بالمئة.\nوانخفض الطلب على السيارات التي تعمل بالديزل إذ أن واحدة فقط من كل عشر مركبات الآن تعمل بالديزل.\nوحافظت السيارات التي تعمل بالبنزين على حصتها في السوق بنسبة 66 بالمئة تقريبًا.\n\n\n\n\n

الخبر من المصدر