العنصرية: ما هو يوم "جونتينث" وبماذا يحتفل فيه الأمريكيون؟ - BBC News عربي

العنصرية: ما هو يوم "جونتينث" وبماذا يحتفل فيه الأمريكيون؟ - BBC News عربي

منذ 9 أيام

العنصرية: ما هو يوم "جونتينث" وبماذا يحتفل فيه الأمريكيون؟ - BBC News عربي

صدر الصورة، Getty Images\nتحتفل الولايات المتحدة في الـ 19 من يونيو/حزيران كل عام بيوم إنهاء العبودية، الذي يعرف باسم "جونتينث"، وذلك بموجب قانون وقّع عليه الرئيس جو بايدن في عام 2021.\nكيف كانت البداية؟ وكيف يجري الاحتفال بيوم جونتينث؟\nفي الـ 19 من يونيو/حزيران عام 1865، وبعد أشهر من نهاية حرب أهلية انتصرت فيها الولايات الأمريكية الشمالية على نظيراتها الجنوبية (التي كانت لا تزال تقرّ العبودية)، أُخبر الأمريكيون الذين هم من أصول أفريقية في ولاية تكساس بأنهم أخيرا أصبحوا أحرارا.\nوجاءت تلك اللحظة بعد مرور أكثر من عامين ونصف العام من إعلان الرئيس أبراهام لنكولن كلَّ العبيد في الولايات المتمردة أحراراً بإصداره "إعلان تحرير العبيد".\nلكنّ كثيرين يرون أن النهاية الحقيقية لتحرير العبودية جاءت مع إعلان الجنرال غوردون غرينغر تطبيق قرار تحرير العبيد في ولاية تكساس.\nوجاء اسم "جونتينث" من حاصِل دمج كلمة "جون" التي تعني شهر يونيو/حزيران مع كلمة "ناينتينث" التي تعني 19.\nنعم. يوم جونتينث هو عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة، وقد استغرق الأمر عقودا ليصبح كذلك.\nوفي عام 1980، أُقرّ جونتينث عطلة رسمية لأول مرة في ولاية تكساس.\nوفي السنوات اللاحقة، أخذتْ كل ولاية -باستثناء ساوث داكوتا- تقرّ جونتينث عطلة رسمية أو يوماً للاحتفال.\nوعندما كان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي، رعى باراك أوباما تشريعاً يستهدف إقرار جونتينث (يوم الـ 19 من يونيو/حزيران) عطلة رسمية وطنية، لكن القانون لم يُمرّر أبدا – حتى بعد أن أصبح أوباما رئيسا للولايات المتحدة.\nصدر الصورة، Getty Images\nشرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك\n\nغير أن التشريع اكتسب زخماً في صيف 2020، بعد خروج مظاهرات تحمل شعار "حياة السود مهمة" في أنحاء الولايات المتحدة.\nوفي الطريق إلى الـ 19 من يونيو/حزيران2021، تسارعت الخُطى في غُرفتَي الكونغرس لتمرير مشروع القانون، الذي أصبح قانونا بتوقيع الرئيس بايدن عليه.\nوهكذا، أصبح يوم جونتينث أجْدد عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة منذ إعلان الاحتفال بيوم "مارتن لوثر كنغ جونيور" في عام 1983.\nوكانت الناشطة أوبال لي من أعضاء حملة إقرار يوم جونتينث عطلة فيدرالية. وقرّرت أوبال لي -في عامها الـ 89- أن تمشي من تكساس إلى واشنطن العاصمة في عام 2016 لرفع الوعي وتشجيع المشرّعين.\nوكانت أوبال لي تسير قرابة أربعة كيلومترات كل يوم – ما يمثّل العامين ونصف العام وهي المدة التي استغرقها المستعبَدون في تكساس ليعرفوا أنها قد أصبحوا أحرارا.\nوبعد أن أقرّ الكونغرس جونتينث يوم عطلة فيدرالية، تحدثت أوبال لي عن "العديد من المشاعر المتباينة" التي انتابتها.\nوقالت أوبال: "لا أدري ماذا أقول. السعادة تغمرني بعد أن أصبح لدينا أخيراً يوم جونتنيث. الأمر ليس خاصا بولاية تكساس أو بذوي البشرة السوداء؛ إنه أمر يتعلق بأمريكا".\nصدر الصورة، Getty Images\nتغلق المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة أبوابها احتفالا بيوم جونتينث، وكذا مؤسسات الأعمال الخاصة المعنيّة.\nأما بخصوص حصول موظفي الحكومة على يوم عطلة مدفوع الأجر، فالأمر يتوقف في ذلك على ما إذا كانت السلطات في الولاية تعدّ يوم جونتينث عطلة رسمية، أو تعدّه يوماً للاحتفال، أو شيئا بين هذا وذاك – على حسب كل ولاية.\nوبالمثل، تختلف مظاهر الاحتفال باختلاف الولايات الأمريكية؛ ففي بعضها تخرج عروض عسكرية، وفي ولايات أخرى تقام مهرجانات، وفي بعض الولايات تقام حفلات تجمع بين الجيران في كل منطقة حيث يتشاركون الطعام والألعاب.\nويحتل الطعام مكانة مهمة في هذه الاحتفالات، لا سيما حفلات الشواء التي تعدّ إحدى أكثر طرق الاحتفال شيوعا في حضور العائلة والأصدقاء.\nويختار كثيرون الذهاب إلى مؤسسات تجارية مملوكة للسود بغرض التسوّق، أو الذهاب إلى مطاعم مملوكة للسود.\nبينما يلجأ البعض إلى حضور فعاليات ترفع الوعي بشأن عدم المساواة بسبب العِرق.\nلم يضع إنهاء العبودية نهاية للممارسات العنصرية. وبعد سنوات من إعلان تحرير العبيد، صدرت قوانين عُرفت باسم "قوانين جيم كرو" تستهدف الفصل بين السود والبيض في المجتمع الأمريكي وتقييد الحقوق المدنية.\nولحدّ الآن، لا تزال آثار قوانين جيم كرو هذه باقية.\nوأدى مقتل جورج فلويد وبريونا تايلور، وغيرهما من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية على أيدي عناصر من الشرطة، إلى خروج مظاهرات مناهضة للعنصرية.\nوثمة نقاش ثقافي محتدم حول تاريخ العبودية والطريقة التي ينبغي أن يُدرّس بها في المدارس الأمريكية.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر