«فينوس الإسكندرية» | خنقها زكي طليمات.. حوادث لم تنساها زهرة العلا

الفنانة زهرة العلا؛ التي لقبت بـ«فينوس الإسكندرية»، تألقت في عالم الفن وقدمت العديد من الأعمال الفنية الرائعة سواء في التليفزيون أو المسرح أو السينما، لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا ومازالت تعرض وتلقى الإقبال الجماهيري على مشاهدتها، استطاعت أن تثبت أنها صاحبة موهبة أبقتها فترة طويلة على الساحة الفنية، لكنها رحلت عن عالمنا وتركت بصمة مميزة في عالم الفن.\nنستعرض الحوادث التي لم تنساها الفنانة زهرة العلا في حياتها؛ بمناسبة ذكرى ميلادها، حيث ولدت ١٠ يونيو ١٩٣٤م.\nأثناء تقديم مسرحية «فينوس الإسكندرية» كانت تقدم الفنانة زهرة العلا رقصة باليه وعند انتهاء المسرحية خرجت الفنانة زهرة العلا ودرجة حرارتها عادية، وفي اليوم التالي بدأت الفنانة زهرة العلا تشعر بارتفاع درجة حرارتها حتى وصلت إلى أربعين درجة ورغم ذلك خرجت تقدم دورها في المسرحية مع أن الفنان زكي طليمات الح عليها على أن تعود إلى البيت لكنها رفضت.\nحادث أخر لا تنساه الفنانة زهرة العلا أثناء تقديم مسرحية «البخيل» في دار الأوبرا وكان الستار يرفع في الساعة الثامنة والنصف ويجب أن تتواجد في الساعة السادسة والنصف وكانت في نفس الوقت تقدم دورا سينمائيا في فيلم يصور في استوديو جلال وتمثل فيه الفنانة دولت أبيض والفنانة فردوس محمد.\nكانت الفنانة زهرة العلا طول الوقت تسأل عن الساعة فكان لا يرد عليها أحدا وأخيرا سألتها الفنانة فردوس محمد لماذا تسألى عن الوقت بإلحاح هكذا؟.. فأخبرتها أنها مرتبطة بموعد التمثيل في الأوبرا الساعة الثامنة والنصف فاخبرتها الفنانة فردوس محمد أن الساعة تجاوزت الثامنة فصارت الفنانة زهرة العلا تصرخ وتخلع ثيابها على السرعة ثم أحضروا لها تاكسي وصلها إلى دار الأوبرا وغيرت ثيابها بسرعة وارتدت ملابس الدور التاريخي ، ولكن الفنان زكي طليمات أمر ملك الجمل بارتداء ملابس الدور والاستعداد لعمله وكانت الفنانة زينب صدقى تقول بعصبية استحالة إن البنت دى تتأخر عن الموعد لازم فيه حاجة.\nورغم أن الفنانة زهرة العلا استطاعت بسرعة أن تقف في الكواليس قبل رفع الستار مباشرة فقد أمسك بها الفنان زكي طليمات من ثيابها عند رقبتها ومنعها من التحرك وأمر ملك الجمل أن يؤدي الدور وهى واقفة تبكي بحرارة حتى قالت الفنانة زينب صدقى لزكى طليمات في عصبية اترك البنت يا زكي.\nنشأة الفنانة زهرة العلا \nولدت زهرة العلا، في ١٠ يونيو ١٩٣٤ في حى محرم بك بالأسكندرية، ثم ذهبت مع عائلتها إلي المحلة الكبرى و منها إلى القاهرة بسبب ظروف عمل والدها،بدت عليها موهبة التمثيل وهي في المدرسة، اكتشفتها الفنانة عزيزة أمير وقدمتها للفنان يوسف وهبي الذي شجعها على دخول معهد الفنون المسرحية عام ١٩٥١ وحصلت على دبلوم المعهد عام ١٩٥٤، ثم انضمت إلى فرقة الفنان زكي طليمات.\nمثلت زهرة العلا، في مسرحيات عديدة منها «حورية من المريخ» و«البخيل»، و«مريض بالوهم»ثم انضمت لفرقة الفنان إسماعيل ياسين، وشاركت معه في بعض بطولات أفلامه، كما شاركت بعد حل الفرقة في مسرحية «حواء الساعة ١٢» ومن المسرح إلى السينما قدمت زهرة أول أدوارها السينمائية في فيلم «خدعني أبي » ثم شاركت في فيلم «أنا بنت ناس » هذا الفيلم كان بداية جديدة للفنانة زهرة العلا في مشوارها الفني.\nقدمت الفنانة زهرة العلا الكثير من الأعمال الفنية الرائعة والمتميزة ومن أبرز أعمالها «جميلة بوحريد» و«الوسادة الخالية» و«أيامنا الحلوة» و«سر طاقية الإخفاء» و«دعاء الكروان» و« رد قلبي »و«في بيتنا رجل » و«الزوجة آخر من يعلم» \nزواج الفنانة زهرة العلا \nتزوجت الفنانة زهرة العلا من المخرج حسن الصيفي وأنجبت ابنتيها المخرجة منال الصيفي وأمل الصيفى.\nلم تتمكن زهرة العلا من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم في حفلة أقامها «المركز الكاثوليكي للسينما المصرية»في يوم ٢١ مارس ٢٠١٠ تحت عنوان «يوم العطاء»، وذلك بسبب مرضها الذي ألزمها البقاء في البيت، لذلك تم تكريمها في البيت بمنحها درع تقديرا لعطائها ومشوارها الفنى الكبير على مدى سنوات عملها. وقد سلمها الدرع الأب بطرس دانيال في لمسة من الوفاء والاخلاص. \nوفاة الفنانة زهرة العلا \nتوفيت الفنانة زهرة العلا في ١٨ ديسمبر ٢٠١٣ بعد معاناة طويلة من المرض في أيامها الأخيرة .\nالمصدر مركز معلومات أخبار اليوم