استشارة طبية.. التحلية الصناعية: الاستخدام المؤقت لمن لا يطيقون الحياة بدون سكر

اكتشفت إصابتى بالسكر أخيرا رغم أننى أحد الذين يهتمون دائما بمعرفة الحقائق الصحية ويحرصون على الالتزام بالقواعد. لا أعرف سببا حقيقيا لإصابتى بالسكر غير أن والدى أصيب به أيضا عندما كان فى مثل عمرى (٤٥ سنة) إلا أنه توفاه الله بغير سبب. كان أبى يستعمل دائما سكر سكارين لتحلية الشاى والقهوة وغيرها من المشروبات هل ألجأ لذات الطريقة (التحلية الصناعية) ترددى يأتى من بعض ما قرأت من أنها تصيب الإنسان بالسرطان وقد توفى والدى بسرطان الرئة ولم يكن مدخنا؟ هل تتصورين حيرتى؟

أحمد سلامة الفقى ــ أسيوط

نعم بلا شك أتفهمها لكننى فى الواقع لا يمكننى الجزم بأن والدك قد توفى نتيجة استخدامه للسكر الصناعى إذ إن هذا الاعتقاد يقف عند حدود الشك وليس الجزم فى كل الأبحاث العلمية التى تم نشر نتائجها حتى الآن.

ما زالت أنواع السكر الصناعى تلقى رواجا فى العالم. يقبل عليها ليس فقط مرضى السكر إنما أيضا كل من يحاولون إنقاص أوزانهم أو حتى الحفاظ عليها.

شهدت بداية الستينيات والسبعينيات بدايات حملة قوية للإعلان عن علاقة بين استخدام أنواع من السكر الصناعى مثل السكارين والستيلامات Saccharin ‪&‬ Cyclamate. العلاقة تم إثباتها علميا فى المعامل على فئران التجارب لكنها بالطبع لم تجر على البشر. حاليا أيضا يدور الحديث عن علاقة الأسبارتم (Aspartam).

لأن صناعة السكر الصناعى صناعة هامة فهناك من ينبرى للدفاع عنها من منتجيها بالطبع. يدفعون بأن تلك الأبحاث لم تخرج عن إطار تجارب فئران المعامل وإن تلك التجارب لتعتمد على تغذيتها بقدر من السكر الصناعى مبالغ فيها وتزيد بصورة كبيرة عن تلك التى يستخدمها الإنسان فى الواقع مقارنة بالوزن بالطبع.

التوصيات الحديثة لمعهد التغذية الأمريكى تفيد أن تلك الأنواع من السكر الصناعى يمكن استخدامها لفترات مؤقتة حتى يعتاد الإنسان استهلاك المشروبات دون سكر على الإطلاق ولمن لا يطيقون الحياة بلا سكر لهم أن يستخدموا تلك الأنواع من السكر الصناعى.