خياران أمام بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة- واشنطن بوست - BBC News عربي

خياران أمام بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة- واشنطن بوست - BBC News عربي

منذ 12 يوم

خياران أمام بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة- واشنطن بوست - BBC News عربي

صدر الصورة، EPA\nنبدأ جولتنا من صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ومقال كتبه جيسون ويليك بعنوان "بعد تحفظ حماس الأخير على وقف إطلاق النار يوجد خياران أمام بايدن"، ويستهل الكاتب مقاله مؤكدا على ضرورة عزوف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن رأب الثغرات خلال المفاوضات وإجبار إسرائيل أو حماس على الخضوع للإرادة الأمريكية.\nويقول الكاتب إنه لا ينبغي أن يكون تحفظ حماس الأخير على مقترح بايدن للهدنة واتفاق الرهائن الذي تدعمه الولايات المتحدة مفاجئا للجميع، ويرى أنه على الرغم من التعليقات المفعمة بالأمل من جانب بعض مسؤولي إدارة بايدن، فإن تخفيف المعاناة في غزة ليس من أولويات يحيى السنوار، لأنه يدرك، بحسب كاتب المقال، أن الحرب التي بدأها تطلق العنان لمشاعر شرسة معادية لإسرائيل في مختلف أنحاء العالم.\nويضيف الكاتب أن السنوار يعلم أيضا أن وقف القتال لن يمنع إسرائيل من استئناف جهودها للقضاء على حماس بعد تبادل الرهائن، وحتى لو حصل السنوار ونوابه على حق اللجوء في دولة أخرى، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية قادرة على ملاحقته، وفي الوقت الراهن، ليس لدى حماس حافز كبير للانسحاب من المشهد.\nويؤكد الكاتب أن ما يثير الدهشة هو أن إدارة بايدن بذلت جهودا حثيثة في صياغة دبلوماسية محكوم عليها بالفشل، وأنها حتى الآن تبدو ملتزمة بنفس المسار، وهو ما دفع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى التساؤل خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء عما إذا كانت حماس "حسنة النية"، لكنه في ذات الوقت قال إنه "مصمم على محاولة رأب الثغرات" في المفاوضات.\nويلفت الكاتب إلى إن إسرائيل لديها حاجة سياسية واستراتيجية للقضاء على حماس كقوة مقاتلة في غزة، كما أن حماس لديها حاجة وجودية للبقاء حتى تتمكن من مواصلة القتال فيما بعد، ويرى الكاتب أن إدارة بايدن كانت تعمل منذ أشهر على افتراض أنه يمكن التغلب على هذا التناقض بدبلوماسية معقدة، وكانت النتيجة إخفاق متوقع في التوصل إلى هدنة.\nويضيف الكاتب أن الوقت حان لكي يتوقف بايدن عن رأب ثغرات، واستخدام سلطته لإجبار جانب أو آخر على الخضوع للإرادة الأمريكية، وهذا يعني إما تقديم الدعم الكامل للهدف العسكري الإسرائيلي المتمثل في القضاء على حماس، أو المطالبة صراحة بإنهاء الحرب التي تترك حماس في السلطة.\nويؤكد الكاتب أن الخيار الأول سيكون الطبيعي، إذ يمكن لبايدن أن يعلن أن إدارته قضت شهورا في العمل مع إسرائيل للتوصل إلى عروض سخية لوقف إطلاق النار، وأنه كان يأمل في حسن النية من جانب قيادة حماس، وهو ما يبرر له "الإعلان عن كون إسرائيل تحظى بدعم أمريكي كامل لهدفها العسكري المتمثل في تدمير قدرات حماس العسكرية، والقضاء على قادتها، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، مهما كلف الأمر".\nأما الخيار الثاني، بحسب رأي الكاتب، فهو محاولة فرض وقف دائم لإطلاق النار على إسرائيل مع بقاء حماس كقوة حاكمة في غزة، وهو ما يبرر لبايدن الإعلان بأن هذه الحرب "استمرت فترة طويلة للغاية وتسببت في مقتل عدد كبير جدا من الأبرياء، ورفضت حماس اتفاق وقف القتال، لأنها تعتقد أن إسرائيل ستستأنف الحرب بعد التوقف. لذا يمكن التعهد لحماس بعدم السماح لإسرائيل باستئناف الحرب. وإذا فعلت ذلك، فسوف تقطع عنها إمداداتها العسكرية ودعمها الدبلوماسي".\nويختتم الكاتب جيسون ويليك مقاله مشيرا إلى أن أي من هذين الخيارين، وهما اللجوء إلى القضاء على حماس بالكامل أو إجبار إسرائيل على قبول استمرار قوة حماس، سيكون صعبا سياسيا على بايدن، فالأول من شأنه أن يزيد من غضب منتقديه الصاخبين في اليسار المناهض لإسرائيل، والثاني من شأنه أن يؤدي إلى رد فعل عنيف من الحزبين أكثر حدة مقارنة بما حدث عندما هدد بقطع إمداد الأسلحة لإسرائيل إذا دخلت رفح. حان الوقت لبايدن أن يتخذ خيارا ويدافع عنه سياسيا: شروط إسرائيل، أو شروط السنوار.\nصدر الصورة، GPO/EPA\nشرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك\n\nننتقل إلى صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ومقال كتبه سليم الكتابي بعنوان "العلاقات العربية الإسرائيلية مرهونة بإسراع تحييد حماس"، ويستهل الكاتب مقاله مشيرا إلى أن أي دولة عربية لا ترغب في أن تُوصف بأنها تؤيد الحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، بغض النظر عن رفضها للإرهاب وتصرفات حماس.\nويقول الكاتب إن دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، لإقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، لرفضه إقامة حكم عسكري في غزة كشفت عن عاملين حاسمين سيحددان مسار هذه الحرب، أولهما أنه يتعين على إسرائيل أن تعمل على إيجاد إجماع داخلي بشأن كيفية تشكيل مشهد ما بعد الحرب، وثانيهما هو موقف الولايات المتحدة من حماس.\nووفقا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن مسؤول كبير مطلع على الحوار مع الولايات المتحدة، خلص فريق بايدن إلى أنه من غير المرجح أن تختفي حماس من غزة تماما، كما أن واشنطن مقتنعة بأن حماس ستبقى في قطاع غزة بشكل ما بعد الحرب، وبناء عليه تحول الهدف الأساسي إلى إضعاف حماس وتهميشها، إذ تتصور خطة بايدن وجود حماس معاقة ومحاصرة ومتوازنة مع بديل فلسطيني قوي، بحسب الكاتب.\nويضيف أنه علاوة على إضعاف حماس من الناحية العملياتية، تُبذل محاولات لتعزيز علاقات إسرائيل بالدول العربية، وخاصة تطبيع العلاقات مع السعودية وإبرام اتفاق دفاعي إقليمي يضم إسرائيل، وفي الوقت نفسه، سيجري إعادة تنظيم السلطة الفلسطينية لكي تحكم قطاع غزة في مرحلة انتقالية تحت مظلة الأمم المتحدة أو مظلة عسكرية عربية مشتركة.\nويرى الكاتب أن حسابات بايدن لهزيمة حماس بدون شك تستند إلى خبرة أمريكية في مكافحة حركات التمرد والميليشيات الإرهابية في العراق، وأفغانستان، والصومال. لكن هذا الحكم يتجاوز تلك التجربة، فبالنسبة لواشنطن يشكل عنصر الوقت أهمية بالغة، خوفا من أن يقاتل الجيش الإسرائيلي إلى أجل غير مسمى، بالنظر إلى التهديد الذي يقوض فرص إعادة انتخاب بايدن، ناهيك عن الضرر الاستراتيجي الذي سيلحق بالولايات المتحدة.\nويقول الكاتب إن هذه المواقف المتباينة أحدثت صدعا بين إسرائيل من جهة والولايات المتحدة والدول العربية من جهة أخرى، وحتى لو لم تكن المواقف متعارضة تماما، إلا أنها تتصادم بشكل واضح في هذه اللحظة، إذ لا ترغب أي دولة عربية في أن تُوصف بأنها مؤيدة لحكم عسكري إسرائيلي في غزة.\nكما تزداد المخاوف العربية، بحسب رأي الكاتب، من أن نتنياهو يلعب فقط على عنصر الوقت بدلا من حل الأزمة والقضاء على قيادة حماس داخل غزة وخارجها.\nويختتم سليم الكتابي مقاله مؤكدا أنه إذا استمرت الحرب دون تقدم ملموس في تحقيق الأهداف الأساسية، فإن حماس سوف تكتسب المزيد من الجرأة، كما أن كل يوم ينجو فيه زعيمها يحيى السنوار من الموت، مع احتفاظه بقدرته على التهديد، يعزز مصالح حماس، على الأقل نفسيا، لذا فإن التحييد السريع لموارد حماس يشكل أهمية مركزية لإحياء التقارب الإقليمي ومبادرات السلام.\nصدر الصورة، Reuters\nنختتم جولتنا بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ومقال كتبه مصطفى فحص بعنوان "جنوب لبنان والاحتمالات الصعبة"، ويحذر فيه الكاتب من تصعيد غير مسبوق تشهده الجبهة الجنوبية، وسط مخاوف داخلية وخارجية من انزلاق الأوضاع نحو الأسوأ، أي نحو مواجهة مفتوحة - يبدو أنها ممكنة - أو شاملة - لم تزل مستبعدة - ما بين إسرائيل وحزب الله.\nويقول الكاتب إن قادة إسرائيل اتفقوا على الحرب، حسبما يُقال، ولكن حتى الآن لم يتفقوا على موعدها، كما أنهم مختلفون على حجمها، أما في الجانب اللبناني حيث الدولة لا تملك قرار الحرب والسلم، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري الأخيرة إلى بيروت لم يكن باطنها كما ظاهرها، ففي ظاهرها أكد رئيس الدبلوماسية الإيرانية تمسك حكومته والحكومة اللبنانية الحليفة برفض التصعيد أو الانزلاق نحو الحرب التي يريدها العدو، لكن باطنها أي في الأروقة المغلقة مع المعنيين بالمواجهة فيبدو أن الموقف كان مختلفاً، وأن احتمال الحرب بات ممكناً ولأسباب تتعلق بمستقبل التسوية في غزة وفي لبنان وفي الإقليم.\nويضيف الكاتب أن أغلب التحليلات حول الموقف أو الموافقة الإسرائيلية من الحرب، تعتمد على أن القيادة العسكرية الإسرائيلية المشغولة في غزة غير قادرة على فتح جبهة ثانية موسعة، أي إن الجيش الإسرائيلي المثقل بحرب غزة غير قادر على خوض حربين في آن واحد، لذلك تفضل قيادته استمرار المواجهة في الشمال بشكلها الحالي حتى حسم معركة غزة.\nويقول الكاتب إن إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تنفذ عملية تدمير ممنهجة للقرى اللبنانية جنوب نهر الليطاني، وتستمر في عملية الاغتيالات لمقاتلي حزب الله الذين بلغ عددهم 342 مقاتلا، ومن دون اللجوء إلى الاشتباك المباشر، كما أنها تستمر في تدمير البنية العسكرية للحزب جنوب النهر وشماله وصولا إلى أبعد نقطة حدودية في مدينة الهرمل شمال شرق لبنان.\nويرى الكاتب أن الرغبة الإسرائيلية على الصعيد السياسي وعلى صعيد الرأي العام في القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد لبنان قائمة، هذه العملية المحتملة إلى حد ما يمكن أن تكون حربا مفتوحة وليست شاملة، أي أن إسرائيل تُوسع مدى عملياتها على الأراضي اللبنانية كافة وتقوم بضرب أهداف في العاصمة بيروت، ولكن لا تضرب بيروت، وهذا سيؤدي إلى وضع عسكري وأمني واقتصادي معقد وسيتسبب في تعطيل الحياة العامة في أغلب المدن اللبنانية، وسيرد عليه الحزب بتوسيع نطاق ضرباته في "العمق الفلسطيني" وفي استخدام مزيد من الأسلحة الجديدة الثقيلة، خصوصاً أنه منذ فترة قام باستخدام صواريخ أرض جو ضد الطيران الإسرائيلي، وهذا واحد من أهم مؤشرات استعداده للاحتمالات كافة.\nويختتم مصطفى فحص مقاله بأن واشنطن تبدي قلقها من الوضع على جبهة الشمال وتمارس ضغوطا من أجل خفض التصعيد، ولا تخفي تواصلها مع طهران لمنعه، ولكنَّها لا تبدي جدية فعلية في الضغط على إسرائيل بهدف احتوائها، كما أنها فشلت في إقناع اللبنانيين بفك الارتباط ما بين بيروت وغزة، لذلك تتَّجه الأنظار نحو خطة بايدن لإنهاء الحرب على غزة، التي رحَّب بها الطرفان، ولكن مع إبداء تحفظاتهما على كثير من التفاصيل، والتي قد تُستخدم خصوصاً من قبل نتنياهو لعرقلة المرحلة الثانية من خطة بايدن والتي ستؤدي إلى سقوط الهدنة وعودة القتال.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر