المحتوى الرئيسى

حرب غزة: الجيش الأمريكي ينفي استخدام الرصيف البحري خلال عمليات "الإنقاذ" الإسرائيلية التي قتلت وأصابت المئات في النصيرات - BBC News عربي

06/09 02:21

صدر الصورة، Getty Images

نفى الجيش الأمريكي استخدام الرصيف البحري خلال عمليات القوات الإسرائيلية يوم أمس لتحرير رهائن في قطاع غزة.

وقال الجيش الأمريكي إن القوات الإسرائيلية استخدمت المنطقة الواقعة جنوب المرفق، وإن "أي ادعاء من هذا القبيل بخلاف ذلك فهو زائف".

وأكدت الولايات المتحدة أن الرصيف المؤقت على ساحل غزة يستخدم فقط "للأغراض الإنسانية"، معلنة كذلك استئناف إيصال المساعدات الإنسانية للغزيين عبر الرصيف الذي تضرر مؤخرا بسبب عاصفة في نهاية أيار/مايو الماضي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصة إكس إنها بدأت مساء السبت "إيصال المساعدات الإنسانية إلى شواطئ غزة.. وتم إيصال ما مجموعه نحو 492 طنا متريا من المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة".

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"

هذا وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عدد ضحايا القصف الذي استهدف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، أمس السبت، ارتفع إلى 274 فلسطينيا فضلا عن إصابة 698 آخرين.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن فرق الإسعاف نقلت القتلى والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، الذي أصبح في "وضع كارثي وخطير"، نظرا لعدم قدرته على استيعاب كل هذه الأعداد الكبيرة من القتلى والجرحى.

وكانت مدفعية وطائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي قد شنت غارات عنيفة ومكثفة على مناطق متفرقة من المنطقة الوسطى، وغرب وشرق مخيم النصيرات، على مدار ما يزيد على ساعتين.

صدر الصورة، Reuters

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تحرير أربع رهائن أحياء من غزة، قائلا إنهم في حالة صحية جيدة.

وكشف الجيش في بيان عن أسماء الرهائن المحررين: نوا أرغماني (25 عاما)، وألموغ مئير جان (21 عاما)، وأندريه كوزلوف (27 عاما)، وشلومي زيف (40 عاما).

ونوه البيان إلى أنه جرى تحرير الرهائن من موقعين منفصلين في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة في "عملية مشتركة ومعقدة، جرت في وضح النهار بالتنسيق مع الشرطة".

صدر الصورة، Reuters

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

روى عدد من شهود العيان والناجين من القصف ما حدث لبرنامج "غزة اليوم" عبر بي بي سي، من بينهم شخص يدعى عبد السلام درويش الذي وصف الهجوم بأنه "إبادة جماعية وليس مجرد مذبحة".

وأضاف: "كنت في السوق وكان الوضع طبيعيا، وكان النازحون يشترون الخضروات، وفجأة سمعنا أنباء عن انتشار قوات خاصة، ثم قصفتنا طائرات إف 16، وبدأت القوات الخاصة والمدفعية من نتساريم والزهراء أيض إطلاق النار علينا في النصيرات".

وتابع درويش قائلا: "بعدها تحولت أجساد الناس إلى أشلاء، وتناثرت في الشوارع، وتلطخت الجدران بالدماء.. إنها ليست مجرد مجزرة، بل إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، حتى الآن لم يستطيع الهلال الأحمر إنقاذ جميع المصابين أو انتشال جميع القتلى في النصيرات".

كما روى نازح كان قد انتقل من رفح إلى النصيرات معاناته قائلا: "نصبنا الخيام على أرض مجاورة لمنزل عمي، وحدث القصف قبل حوالي ثلاث ساعات، وقبل أن ينتهي، قُصف المنزل المجاور لخيمنا، ما أدى إلى سقوط الخيام على رؤوسنا، كما قُصفت الغرفة التي كانت تجمع بعض النساء، وقُتلت إحداهن، كما قُتل ابن عمي وطفلان".

وقال فلسطيني آخر قُتل ما يزيد على 40 فردا من عائلته: "سقط المنزل بأكمله على الناس. تحولت جثث القتلى إلى أشلاء لدرجة أنني لم أتمكن من التعرف على إخوتي أو أبنائهم. الوضع لا تصفه كلمات، كنا ننتشل جثث ما يزيد على 40 قتيلا. ولم نتمكن من التعرف على القتلى".

وأضاف: "هذه ليست عملية الانتشال الأولى لجثث القتلى، بل هي الثانية، ولا تزال توجد جثث قتلى لم تُنتشل بعد. عجز الموجودون في المخيم عن التعرف على أقاربهم، ومن بينهم نحو 20 امرأة وطفلا، فبمجرد دخول هؤلاء الأطفال والنساء إلى المنزل، حدث القصف الذي أودى بحياة جميع من كان بداخل المنزل".

وقال: "كان يأوي هذا المنزل نحو 30 شخصا، ثم أصبحوا 50 شخصا، وتعرض للقصف.. لم ينج من عائلتي إلا أنا وأبي وزوجتي وشاب.. نحن الناجون الوحيدون من بين 50 شخصا، قُتل 40 شخصا من عائلتي، بالإضافة إلى 20 أو 30 آخرين كانوا في المخيم ودخلوا المنزل".

صدر الصورة، Reuters

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه كان يستهدف بنية تحتية للإرهابيين" في المنطقة.

ولفت البيان إلى أن الرهائن نُقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل أبيب.

من جانبه، وصف أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، ما نفذته إسرائيل في منطقة النصيرات وسط القطاع، "جريمة حرب مركبة"، مضيفاً أن أول من تضرر بها هم الأسرى الإسرائيليون.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل بعض أسراه أثناء العملية في النصيرات.

وشدد على أن العملية ستشكل "خطراً كبيراً" على الأسرى الإسرائيليين، وسيكون لها أثر سلبي على ظروف حياتهم.

وفور الإعلان عن عملية تحرير الرهائن، انتشر مقطع فيديو لـ أرغماني، وهي إسرائيلية مولودة في الصين، رفقة والدها مبتسمة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد عملية تحرير الرهائن أن إسرائيل "لا تستسلم للإرهاب".

عملية الإنقاذ هذه تأتي بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة.

ووصف منتدى عائلات الرهائن، العملية بأنها "انتصار مذهل"، معربا عن شكره للجيش الإسرائيلي على ما قال إنها "عملية بطولية".

وأضاف المنتدى في بيان له: "يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تتذكر التزامها بإعادة جميع الـ 120 رهينة الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس – الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى للدفن".

وصعّدت إسرائيل هجماتها في مدينة النصيرات يوم السبت، بحسب شهود عيان.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عشرات، بينهم أطفال، وقعوا بين قتيل وجريح في العملية الإسرائيلية.

ويقول شهود عيان إن الفريق الطبي يحاول إنقاذ الجرحى في مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن أسامة حميد، القول إنه سمع دوي انفجارات وشاهد دخانا كثيفا وأسود في النصيرات، بُعيد منتصف يوم السبت".

قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر بتل أبيب إنه لا يمكن إعادة كل المحتجزين بعمليات خاصة والسبيل الوحيد لإعادتهم هو وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل.

وأضافت أن إسرائيل قريبة من إتمام صفقة تبادل، وطالبت بألا تضيع هذه الفرصة.

يأتي ذلك فيما يتظاهر نحو ألف إسرائيلي قرب حيفا شمالي إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل بعد ساعات من إعلان استعادة 4 محتجزين بعملية عسكرية في النصيرات وسط قطاع غزة.

ورداً على العملية العسكرية في النصيرات، قال القائد السياسي لحماس إسماعيل هنية إن إسرائيل لن تستطيع فرض خياراتها على الأرض.

وأضاف هنية بأن الحركة لن توافق على صفقة لوقف إطلاق النار ما لم تضمن الأمن للفلسطينيين.

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى إسرائيل مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وكتب بيترو اليساري على منصة إكس: "سنوقف صادراتنا من الفحم الى اسرائيل الى أن توقف الابادة".

وكان أعلن في أيار/مايو قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده واسرائيل واصفا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنها "ترتكب إبادة" بحق الفلسطينيين. كذلك، أوقف عمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع، علما أن إسرائيل تشكل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.

وأورد مرسوم أصدرته وزارة التجارة والصناعة أن وقف تصدير الفحم سيسري "حتى الاحترام التام للتدابير الموقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في إطار عملية تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها في قطاع غزة".

وأوضحت الحكومة الكولومبية أن الإجراء سينفّذ بعد خمسة أيام من نشره في الجريدة الرسمية، ولن يشمل السلع التي سبق أن حصلت على إذن بتصديرها.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار الأمم المتحدة إدراج جيش بلاده على "قائمة العار" أو منتهكي حقوق الأطفال.

ودافع نتنياهو بالقول إن الأمم المتحدة بتلك الخطوة قد أدرجت نفسها على "القائمة السوداء للتاريخ"، وإن الجيش الإسرائيلي هو "الأكثر أخلاقاً في العالم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل