المحتوى الرئيسى

كيف تضررت العمالة «الأون لاين» من أزمة انقطاع الكهرباء في مصر؟ | المصري اليوم

06/09 02:12

منذ بداية إعلان الحكومة خطة تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء بشكل يومي، يعاني عشرات الآلاف من العاملين أونلاين بالإنترنت، لصالح شركات داخل وخارج مصر، من تأثيرات كبيرة أدت إلى فقدان وظائف وخسارة عملاء، وتأخيرات في تسليم المشاريع اليومية، ما سبب أضررا للبعض منهم بشكل معنوي ومادي، لاعتمادهم الأساسي على خدمة الإنترنت لإنهاء أعمالهم، ومع زيادة ساعات الانقطاع، يُهدر الكثير من وقت العمل يوميا، خاصة مع عدم تزامن قطع الكهرباء والإنترنت معا في آن واحد، وذلك لأن «بوكس الإنترنت» يتبع لمنطقة أخرى انقطع عنها التيار الكهربائي.

«البترول» و«الكهرباء» تعلنان عودة الأمور إلى طبيعتها وفقًا لنظام تخفيف الأحمال السابق

هل يتم قطع الكهرباء خلال امتحانات الثانوية العامة 2024 ؟ التعليم تحسم الجدل

الناس زعلانة.. تعليق قوي من أحمد موسى عن زيادة ساعات تخفيف أحمال الكهرباء

إبراهيم عيسى: تفاجأت بقرارات وزارتي الكهرباء والبترول بتخفيف الأحمال «شفافية مريبة»

جوري بكر: «تلاجتي اتحرقت بسبب قطع الكهرباء فاضل إيه تاني»

لأول مرة.. بيان مشترك لـ«الكهرباء والبترول»عن الانقطاعات

تقول ياسمين رجب، تعمل أونلاين بإحدى الشركات من خارج مصر عن بعد، في البداية كان موضوع انقطاع الكهرباء لمدة ساعة واحدة فقط، كنت بحاول أعوض ده وأكثف العمل بباقي ساعات اليوم الأخرى، ولكن الآن أصبح الانقطاع ساعتين متواصلتين، نظرا لانقطاع خدمة الإنترنت أيضا في المناطق التابع لها بوكس الإنترنت، فعندما يأتي الإنترنت (الخط الأرضي) تنقطع الكهرباء فورا لمدة ساعتين.

وأكدت رجب، في حديثها لـ «المصري اليوم»، أنها لجأت منذ فترة زواجها والتزاماتها اليومية، للعمل أونلاين، حتى تستطيع التوفيق بين العمل وبيتها، ومع خطة تخفيف الأحمال أصبحت تتعرض لانتقادات كثيرة من أصحاب الشركة العاملة بها، خاصة أنها خارج مصر ولا تعلم عن ذلك شيئا، مما تسبب لها في خسارات مادية كثيرة وأضرار نفسية لشعورها الدائم باحتمالية الاستغناء عنها.

وتتابع رجب، بالإضافة إلى التأثير السلبي على العمل، ارتفعت أسعار الكهرباء خلال الفترة الماضية، وهناك أنباء عن زيادتها مرة أخرى، متعجبة دفع مقابل خدمة وعدم الاستفادة منها بشكل كامل، بل ويتسبب ذلك في تعطيل وخسارة الوظائف التي تعتمد على الكهرباء وخدمة الإنترنت.

ووفقًا لتوقعات منظمة العمل الدولية لسوق العمل خلال العام الجاري 2024، بإنه من المتوقع أن يرتفع مُعدّل البطالة العالمي من 5.1% في عام 2023 إلى 5.2% في عام 2024، حيث يبحث نحو 2 مليون عامل إضافي عن وظائف خلال العام الجاري، نتيجة ارتفاع مستويات التضخم، ما أدى إلى انخفاض معدلات الدخل المتاح.

وحسب تقرير حديث صادر عن البنك الدولي فإن هناك كثيرا من العاملين في العمل عن بعد عبر الإنترنت يعملون بدوام جزئي، على سبيل المثال، يعمل نحو 54% من العاملين في مجال الأعمال المؤقتة أو المستقلة عبر الإنترنت أقل من 10 ساعات أسبوعيًّا؛ ما يعني أن انقطاع الكهرباء بشكل متكرر لمدة تصل في المتوسط إلى ساعتين يوميًا يعوق عملهم بشكل رئيسي.

ويصنف توزيع العاملين عبر الإنترنت في مصر طبقًا لوظائفهم، حسب كل قطاع كالتالي، رواد الأعمال وتبلغ نسبتهم 30%، والمتعاقدين المستقلين تبلغ نسبتهم 21%، والعمالة الموسمية، وتصل إلى 16%، فيما يمثّل نسبة 8% عمالة موظفة لدى عملاء آخرين، ويشكل 25% كموظفين لدى المنصات.

كريم حافظ، يعمل جرافيك ديزاين، قال: يتطلب عملي السرعة والتواجد لمدة 8 ساعات يوميا، ومع انقطاع الكهرباء بات الأمر مستحيلا، خاصة أن الشركة التي أعمل معها، عملاؤها شخصيات عامة وتجارية، تحتاج أعمالهم إلى الانتهاء فور إرسالها، وفي بادئ الأمر لجأت لعمل باقة موبايل أكثر من مرة في الشهر وأكبر لمتابعة العمل وقت انقطاع الكهرباء وهى خسارة مادية لي، ولكن أخف من خسارتي للعمل نهائيا، ولكني فوجئت بأن شبكة الإنترنت والموبايل تصبح الخدمة بها أضعف وقت انقطاع الكهرباء، مما تسبب في خسارة عملاء الفترة الماضية، وأضرار مادية كثيرة على الجميع، مثلما وصف لـ «المصري اليوم».

وأضاف «حافظ» أن شركات الإنترنت والموبايل هى المستفيد الأكبر من انقطاع التيار الكهربائي وخدمة الإنترنت لساعات طويلة يوميا تصل لساعتين، موضحا أن العميل لا يأخذ بذلك الخدمة الكاملة المقدمة له، والتي يدفع مقابلها كل أول شهر، وإذا تأخر عن الدفع، تكون النتيجة فصل الكهرباء عنه والإنترنت، مثلما وصف لـ«المصري اليوم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل