من هو كريم خان الذي طالب باعتقال قادة حماس؟.. مسيرة مثيرة للجدل بين الدفاع عن مجرمي الحرب وملاحقتهم | المصري اليوم

أعلن كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أنه تقدم بطلب لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، و3 من قادة حركة حماس وهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد ضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب.\nبعد انضمام قادة إسرائيل وحماس للقائمة.. أبرز الأسماء المطلوبة أمام محكمة العدل الدولية\nبقطع الكهرباء والماء.. دولة عربية تحارب «سكن العزاب»\nهبوط جديد للعملة الخضراء.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري في البنوك\nوأحدث قرار خان الذي أدان نتنياهو وقادة حماس الثلاثة على وجه سواء بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل، ضجةً واسعة على المستوى الدولي، فمن هو كريم خان؟\nكريم خان، هو محام يبلغ من العمر 54 عامًا، تخرج في كلية كينجز في لندن، وصنع اسمه كمحامي دفاع دولي، وتولى منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2021، في تصويت أجرته الدول الأعضاء في المحكمة بعد صراع سياسي مكثف.\nويعرف خان نفسه بأنه عضو في أقلية الجماعة الإسلامية الأحمدية في باكستان، واستشهد بالقرآن، الكتاب المقدس للمسلمين، في عدة بيانات للمحكمة الجنائية الدولية.\nوعمل خان في الدفاع والادعاء في العديد من المحاكم الدولية، حيث كان من بين عملائه البارزين سيف الإسلام القذافي، نجل الدكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ وتشارلز تايلور، رئيس ليبيريا السابق.\nوخلال مسيرته القانونية التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، عمل خان في كل محكمة جنائية دولية تقريبًا في أدوار في الملاحقة القضائية والدفاع ومحامي الضحايا، وبدأ خان مسيرته المهنية في مجال القانون الدولي كمستشار قانوني لمكتب المدعي العام لمحكمة جرائم الحرب المخصصة التابعة للأمم المتحدة لكل من يوغوسلافيا السابقة ورواندا بين عامي 1997 و2001.\nوكان دوره الأول في دائرة الضوء العالمية هو محامي الدفاع الرئيسي عن الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الذي كان يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومساعدة المتمردين في سيراليون المجاورة في أعمال القتل خلال فترة التسعينيات، أمام المحكمة الخاصة لسيراليون، ومقرها لاهاي لمحاكمة تايلور\nوفي يوم افتتاح المحاكمة عام 2007، خرج خان من قاعة المحكمة بشكل دراماتيكي مخالفًا أوامر القضاة بعد أن أعلن أن تشارلز تايلور طرده.\nوعمل خان بعد ذلك في قضايا المحكمة الجنائية الدولية بشأن كينيا والسودان وليبيا قبل تعيينه في عام 2018 كرئيس لفريق يونيتاد التابع للأمم المتحدة الذي يحقق في جرائم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.\nوسافر خان بشكل متكرر إلى البلدان التي تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية، وأصبح أول مدعي عام للمحكمة الجنائية الدولية يزور منطقة حرب نشطة عندما زار أوكرانيا في مارس 2021.\nوفي ديسمبر، قام خان أيضًا بزيارة رفيعة المستوى إلى دولة الاحتلال الإسرائيلية والأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، وهي أيضًا أول رحلة من نوعها يقوم بها مدعي عام للمحكمة الجنائية الدولية.\nوبدأ خان تحقيقًا في الغزو الروسي لأوكرانيا بعد وقت قصير من بدايته في عام 2022، وحصل على مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤول روسي آخر في مارس 2023.\nولم يُظهر تقدمًا يُذكر في التحقيق الذي فُتح في عام 2021 عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ولا عن الجرائم المزعومة التي يدعي أن حماس ترتكبها؛ وقال العديد من المعلقين القانونيين إن هذا التفاوت يعكس معايير مزدوجة تضر بالمحكمة، على الرغم من أن المحكمة قالت إن التحقيق تعرض للعرقلة بسبب عدم تعاون إسرائيل.\nواتهم المنتقدون خان بأنه كان بطيئا في الرد على الهجوم الذي قادته دولة الاحتلال الإسرائيلية ضد حماس، والذي خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة في جهودها لسحق حماس؛ لكن خان أشار إلى أنه تم السماح للمحققين بالعمل داخل أوكرانيا على الفور، في حين منعته إسرائيل هو أو أي شخص من مكتبه من دخول غزة، وقد سُمح له مؤخرًا بالسفر إلى الضفة الغربية فقط وإلى القرى في إسرائيل التي تعرضت لهجوم من قبل حماس.