ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا.. 7 محطات صنعت مجد «الملكي»

ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا.. 7 محطات صنعت مجد «الملكي»

منذ حوالي شهر واحد

ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا.. 7 محطات صنعت مجد «الملكي»

بسط ريال مدريد الإسباني هيمنته على بطولة دوري أبطال أوروبا على مر تاريخها، معلنا نفسه ملكا متوجا على عرشها على مر العصور.\nوعلى مدار 68 نسخة سابقة من بطولة دوري أبطال أوروبا بنظاميها القديم والحديث، حصد ريال 14 لقبا (وهو ما يزيد على 20% من إجمالي الألقاب)، تربع بها على عرش أكثر المتوجين بالمسابقة القارية على مر العصور، بفارق 7 ألقاب عن ميلان الإيطالي أقرب ملاحقيه (أي ضعف الألقاب).\nويتطلع الفريق الملكي إلى تحقيق لقبه الـ15 في البطولة عندما يواجه بروسيا دورتموند الألماني يوم 1 يونيو/حزيران المقبل، على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، في نهائي النسخة الحالية التي تحمل رقم 69 من البطولة.\nوخلال هيمنته على عرش دوري أبطال أوروبا (شامبيونزليغ) مر الفريق الملكي بالعديد من المحطات التي صنعت تاريخه في أكبر مسابقات القارة العجوز للأندية والتي تستعرضها العين الرياضية في السطور التالية.\nفرض ريال مدريد سطوته على دوري أبطال أوروبا بشكل مبكر للغاية، عبر التتويج بأول 5 نسخ من البطولة القارية بعد انطلاقها رسميا في موسم 1955-1956.\nوحصد ريال مدريد لقبه الأول بالفوز في النهائي على ريمس الفرنسي 4-3، قبل أن يحتفظ بلقبه في الموسم التالي 1956-1957 بالفوز على فيورنتينا الإيطالي في النهائي 2-0.\nمشهد تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا تكرر للمرة الثالثة تواليا في موسم 1957-1958 بالفوز على ميلان الإيطالي في النهائي بنتيجة 3-2 بعد وقت إضافي، ثم جاء اللقب الرابع في الموسم التالي بالفوز على ريمس الفرنسي مجددا 2-0.\nوجاءت نهاية هيمنة ريال مدريد الأولية في موسم 1959-1960، بحصد لقبه الخامس بعد الفوز على آينتراخت فرانكفورت الألماني في النهائي بنتيجة 7-3.\n\nفي النسخة السادسة بدأ يظهر أمام ريال مدريد منافسون جدد تمكنوا من مقارعته على لقب بطولته المفضلة، وانتزاعها من بين أنيابه.\nكان فريق بنفيكا البرتغالي أول هؤلاء المنافسين، إذ تمكن من الفوز بالنسخة السادسة للبطولة موسم 1960-1961 بعد الفوز على برشلونة الإسباني في النهائي بنتيجة 3-2، والذي كان أقصى مواطنه ريال مدريد حامل اللقب من الدور الأول حينها بالفوز عليها 4-3 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.\nواستمرت هيمنة بنفيكا في النسخة التالية بالفوز على ريال مدريد ذاته في النهائي بنتيجة 5-3، محققا لقبه الثاني وحارما الفريق الملكي من بسط هيمنته من جديد وتحقيق لقب سادس.\n\nانحلت قبضة بنفيكا سريعا من على عرش دوري أبطال أوروبا في موسم 1962-1963، بالتزامن مع كبوة عاشها ريال مدريد دفعته لتوديع البطولة من الدور التمهيدي أمام أندرلخت البلجيكي، لكن في المقابل بدأت الفرق الإيطالية تفرض هيمنتها على العرش.\nوتوج ميلان بالنسخة المذكورة بعد الفوز على بنفيكا حامل اللقب في النهائي 2-1، قبل أن يحصد مواطنه إنتر ميلان النسخة التالية بعد الفوز على ريال مدريد ذاته في النهائي بنتيجة 3-1.\nوتكررت ضربات بنفيكا لريال مدريد في النسخة التالية 1964-1965، حيث ودع الفريق الملكي أمام العملاق البرتغالي من ربع النهائي بالخسارة 3-6 بمجموع المباراتين، قبل أن يخسر منافسه النهائي أمام حامل اللقب إنتر ميلان بنتيجة 1-0.\nلكن ريال مدريد تمكن بعدها من العودة إلى عرشه، محققا لقبه السادس في موسم 1965-1966 بالفوز على بارتيزان اليوغوسلافي حينها (الصربي حاليا) في النهائي بنتيجة 2-1، بعدما أطاح بحامل اللقب إنتر ميلان من نصف النهائي بالفوز عليه 2-1 بمجموع اللقاءين.\n\nغاب ريال مدريد بعد اللقب السادس عن التتويج بدوري أبطال أوروبا لفترة طويلة امتدت لنحو 32 عاما، ظهر خلالها عدد من الفرق العملاقة التي بدأت في تهديد عرشه في البطولة القارية.\nوخلال تلك الفترة السوداء في سجل الفريق الملكي، حقق ميلان 4 ألقاب جديدة ليصل رصيده إلى 5 ألقاب ويبقى على بعد لقب واحد من عرش ريال مدريد.\nبينما توج ليفربول الإنجليزي بـ4 ألقاب، ومثله أياكس الهولندي، فيما حصد بايرن ميونخ الألماني 3 ألقاب، بجانب بعض الفرق الأخرى التي بدأت في كتابة أسمائها في سجل الأبطال، مثل يوفنتوس الإيطالي، وبرشلونة، ومانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست وأستون فيلا الإنجليزية، وغيرها.\nووصل ريال مدريد خلال تلك الفترة مرة واحدة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا كانت في موسم 1980-1981، عندما خسر أمام ليفربول بهدف دون رد.\n\nبعد غياب 32 عاما، عاد ريال مدريد لعرش دوري الأبطال، بحصد لقبه السابع في موسم 1997-1998، بعد الفوز على يوفنتوس في النهائي 1-0، ليخسر الفريق الإيطالي النهائي الثاني على التوالي حينها، بعدما توج بلقبه الثاني والأخير في الموسم السابق بالفوز على أياكس بركلات الترجيح.\nلكن الملكي خسر اللقب في الموسم التالي، بعدما ودع من ربع النهائي بشكل مفاجئ أمام دينامو كييف الأوكراني بالخسارة 3-1 بمجموع المباراتين، ليذهب اللقب في النهاية إلى مانشستر يونايتد بالفوز على بايرن ميونخ 2-1 في النهائي الشهير على ملعب كامب نو معقل برشلونة.\nواستعاد ريال مدريد عرشه سريعا بحصد لقبه الثامن في موسم 1999-2000، مع دخول الألفية الجديدة، بعد الفوز على مواطنه فالنسيا في النهائي 3-0، ليوجه رسالة لكل منافسيه بأنه ملك البطولة في كل العصور، وتوج بلقب نادي القرن عن جدارة واستحقاق.\nوبعد غياب قصير جديد ذهب فيه اللقب إلى بايرن ميونخ في موسم 2000-2001 بعد الفوز على فالنسيا بركلات الترجيح، حيث أطاح البافاري به من نصف النهائي بالفوز 3-1، عاد الملكي للتتويج بلقبه التاسع في 2001-2002، بالفوز في النهائي على باير ليفركوزن الألماني 2-1.\n\nغاب ريال مدريد عن التتويج بدوري أبطال أوروبا بعدها لنحو 12 عاما، بدأ فيها نجم منافسه الأزلي برشلونة في البزوغ، محققا 4 ألقاب وصل من خلالها برصيده إلى الرقم 5، لكنه في المجمل ظل بعيدا عن عرش الملكي بالطبع، حيث اكتفى بمعادلة ألقاب بايرن ميونخ وليفربول حينها.\nبينما في المقابل، حاول ميلان مواصلة تهديده لعرش ريال مدريد وحقق لقبين جديدين، وصل بهما برصيده في البطولة إلى 7 ألقاب، بفارق لقبين خلف الملكي، لكن رصيده تجمد عند تلك النقطة وظل كذلك خلال الـ17 عاما المقبلة، حتى العام الحالي.\nبعد غياب 12 عاما، حقق ريال مدريد البطولة العاشرة له في دوري أبطال أوروبا موسم 2013-2014 بالفوز على مواطنه أتلتيكو مدريد في النهائي بنتيجة 4-1 بعد مباراة مثيرة، لتبدأ حقبة جديدة من الهيمنة الملكية على عرش البطولة القارية.\nوفقد ريال مدريد اللقب في الموسم التالي لصالح مواطنه برشلونة الذي فاز على يوفنتوس في النهائي 3-1، بعدما كان الفريق الإيطالي أقصى الملكي من نصف النهائي بالفوز عليه 3-2 بمجموع المباراتين.\n\nلكن العودة كانت كما تمنتها جماهير ريال مدريد، حيث توج الفريق الملكي بـ3 ألقاب متتالية جديدة في المواسم الـ3 التالية، تحت قيادة مدربه التاريخي الفرنسي زين الدين زيدان، ليصبح أول فريق يحقق ذلك الأمر في البطولة خلال نظامها الجديد (شامبيونزليغ) الذي انطلق موسم 1992-1993.\nوجاء اللقب الـ11 في موسم 2015-2016 بالفوز على اتلتيكو مدريد من جديد، لكن بركلات الترجيح هذه المرة، ثم حصد اللقب الـ12 بالفوز على يوفنتوس في النهائي 4-1، قبل أن يحصد الثالثة عشرة بالفوز على ليفربول 3-1.\nوغاب الملكي لـ3 مواسم جديدة، ذهب فيها اللقب إلى ليفربول وبايرن ميونخ وتشيلسي الإنجليزي، قبل أن يحصد اللقب الـ14 في موسم 2021-2022 بالفوز على ليفربول من جديد بهدف دون رد.\nوأخذ ريال مدريد هدنة قصيرة الموسم الماضي، بعدما ودع من نصف النهائي بالخسارة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1-5 بمجموع المباراتين، حيث حصد الأخير لقبه الأول في البطولة بالفوز على إنتر ميلان في النهائي بهدف دون رد.\nلكن الملكي عادي من جديد هذا الموسم ليواصل البحث عن لقبه الـ15 في بطلوته المفضلة، حيث يواجه دروتموند الساعي لتحقيق لقب ثان في البطولة بعد لقبه الأول الذي حققه موسم 1996-1997 بالفوز على يوفنتوس 3-1.\nجميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين للإعلام والدراسات © 2024

الخبر من المصدر