اجتماع بـ«الصحة» لمناقشة استعدادات مكافحة الأمراض الوبائية مع موسمي الصيف والحج

عقدت وزارة الصحة والسكان اجتماع الأمانة الفنية للجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، للوقوف على مستجدات أعمال اللجنة بناء علي نتائج التوصيات التي خلص إليها الاجتماع السابق، وذلك بالتزامن مع حلول فصل الصيف وإقبال المواطنين علي المدن الساحلية والسياحية، فضلا عن الاستعدادات الجارية لموسم الحج.\nالنظام الوطني لترصد ومكافحة الأمراض الوبائية\nوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أنه عُرض خلال الاجتماع عرض تقديمي حول النظام الوطني لترصد ومكافحة الأمراض الوبائية، التي تستهدف منع حدوث الأمراض المعدية والاكتشاف المبكر للأمراض والاستجابة الفورية والتصدي لأحداث الصحة العامة بما يضمن احتوائها ومنع انتشارها، من خلال تحديث الخريطة الوبائية لانتشار الأمراض المعدية على مستوى الجمهورية، وإصدار دليل إرشادي للتعامل مع الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء، وتدشين الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة، ورفع الوعي بقضية التغيرات المناخية، فضلا عن إعداد منشورات عن الأمراض المعدية المختلفة ذات الاهتمام المحلي أو العالمي ونشرها على موقع الوزارة مثل الكوليرا وجدري القردة وغيرها.\nالمبيدات الخاصة بالرش داخل المنازل\nوأضاف أن جرى عرض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة ممثلة في قطاع الطب الوقائي لاحتواء التفشي الوبائي للأمراض، وتعميم أدلة إرشادية موحدة للكادر الطبي، وتوفير فرق طبية وتسيير قوافل علاجية، مع توفير الأدوية العلاجية للحالات الطارئة والمستقرة، وتوفير سيارات رش المبيدات الحشرية للقضاء على البعوض وكذلك المبيدات الخاصة بالرش داخل المنازل، مع توفير الكواشف المعملية مع الفرق المدربة بالمعامل، ورفع درجة الاستعداد بالمستشفيات وسيارات الإسعاف للحالات ذات الأعراض الشديدة بالتعاون مع هيئة الإسعاف المصرية.\nوأوضح أن الوزارة وضعت دليلا للتثقيف الصحي والتوعية بأمراض الصيف ضمن مبادرة 100 يوم صحة، فضلا عن تدريب الرائدات الريفيات وإجراء أكثر من 700 ندوة توعوية و18 ألفا و175 ندوة توعية ميدانية استهدفت ما يقرب من 168 ألف شخص.\nوأشار المتحدث إلى رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى خلال أشهر الصيف، ومواصلة أنشطة الترصد بأنواعها، ونشر فرق الاستجابة والتصدي السريع وفرق مكافحة نواقل الأمراض وفرق مكافحة الأوبئة والتفشيات، وذلك بالتزامن مع تردد المواطنين على المدن الساحلية والسياحية، وبدء موسم الحج، وذلك لمنع حدوث الأمراض المعدية والحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين، لافتا إلى التوجيه بضرورة تفعيل اللجان الفرعية المشكلة من الجهات المعنية بالمحافظات، وتعظيم دور الأجهزة الرقابية المشكلة من الوزارات ذات الصلة، والتأكد من تطبيق الإجراءات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بما يضمن تحقيق السلامة البيئية، فضلا عن اتخاذ قرارات حاسمة حيال المنشآت التي لا تلتزم بالاشتراطات الصحية.\nالتةجيه بانضمام ممثل عن «سلامة الغذاء» للجنة العليا لإدارة الأوبئة والجوائح الصحية\nوأوصى الاجتماع بضرورة وجود ممثل عن الهيئة القومية لسلامة الغذاء للانضمام إلى عضوية اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، لضمان تفعيل الدور الرقابي على المطاعم التي يكثر تردد المواطنين عليها، منعا لتفشي الأمراض الغذائية، والتأكد من التزام مقدمي الخدمات الغذائية من اشتراطات السلامة العامة حفاظا على صحة المواطنين، كما وجه بضرورة تدارك مشاكل الخزانات ومحطات التحلية وشبكات الصرف الصحي في المنشآت السياحية والمناطق ذات التردد العالي التي جرى رصدها بعدد من المحافظات، وقد تتسبب في أزمات بيئية وذلك بالتعاون مع الوزارات والقطاعات المعنية.\nكما أوصى بضرورة تفعيل آليات مركزية في المحليات، لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا بالتنسيق المشترك مع وزارة الصحة، مع رفع تقرير بما جرى تنفيذه من أعمال تصحيحية واحترازية على أرض الواقع حتى يتسنى تقييم الأداء ومدى الالتزام بالاشتراطات الصحية، مع تفعيل اللجان الفرعية بالمحافظات التي لم تفعل، فضلا عن متابعة الشركات المسؤولة عن تنفيذ الإنشاءات في مناطق المدن الساحلية كالعلمين والبحر الأحمر وجنوب سيناء حتى يتسنى إحكام السيطرة على المخلفات التي تصدر عنها بما يضمن سلامة البيئة وتقليل فرص انتشار البعوض والأوبئة.