المحتوى الرئيسى

11 مليون دولار للبحث عن جثمان إيرهارت بعد سقوط طائرتها فى المحيط

05/21 07:41

"نحن على الخط 157 337 ، سنعاود إرسال هذه الرسالة على الموجة 6210 كيلوسايكل، يرجى الانتظار" ، تلك العبارة ، كانت هى آخر كلمات اميليا ايرهارت التي وجهتها من قمرة قيادة طائرتها، طراز "لوكهيد 10 إي إلكترا" ، وكانت مكالمتها اللاسلكية الأخيرة من الجو في الساعة الثامنة و34 دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد نحو ساعة من إبلاغها سفينة خفر السواحل "إتاسكا" عن نفاد وقود طائرتها، وعدم قدرتها على تحديد وجهتها المقصودة وهي جزيرة هاولاند.

واليوم الموافق 21 من شهر مايو ، هوميلاد أيمليا أيرهارت   ، حيث ولدت ايرهارت في عام 1897 في أتشيسون كانساس ، وقد رأت أول طائرة في حياتها في معرض في ولاية أيوا ورفضت الطفلة في ذاك الوقت ركوب الطائرة ووصفت تلك الطائرة الثنائية بأنها لا تجذب الإهتمام على الإطلاق ، وانتقلت أميليا مع عائلتها من كانساس إلى ولاية آيوا ثم إلى إلينوي ، حيث تخرجت أميليا من المدرسة الثانوية.

وبعد إنهاء دراستها الثانوية ، تركت أميليا كلية الطب، وأصبحت مساعدة ممرضة في مستشفى عسكري في كندا لرعاية الجنود الجرحى ، حيث تدربت على التمريض مع الصليب الأحمر وعملت كممرضة أثناء الحرب ، وخلال عملها برعاية الجنود التقت أميليا إيرهارت بالطيارين، وأصبحت مهتمة بالطيران.

و في 28 ديسمبر 1920 قامت بزيارة معرض جوي مع والدها حيث قامت برحلة في الطائرة غيرت حياتها تماماً ، وبعد زيارة المعرض الجوي عملت اميليا في عدة وظائف مختلفة لتستطيع توفير ما يكفي من المال لدراسة الطيران، وقد كان أول درس لها في 3 يناير 1921 ، وحصلت اميليا على رخصة الطيران في 15 مايو 1923 لتصبح المرأة رقم 16 التي تحصل عليها في الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت أول رحلاتها عبر الأطلنطي في 17 يونيو 1928، وكانت العضو الثالث في طاقم الطيران في تلك الرحلة ، وفي 20 مايو 1932 حلقت ايرهارت منفردة من هاربور جريس في نيوفاوندلاند في رحلة إلى باريس على متن طائرة ذات محرك واحد.

وبعد رحلة استمرت لمدة 14 ساعة و 56 دقيقة، وامتلأت بالمصاعب من البرد والرياح الشمالية والمشاكل التقنية هبطت اميليا في حقل في كولمور، شمال أيرلندا ، وعندما سألها أحد المزارعين عند هبوطها: “هل سافرتي لمسافة طويلة؟” أجابته اميليا: “من امريكا.”

في 11 يناير 1935 أصبحت اميليا ايرهارت أول طيار يسافر بشكل منفرد من هونولولو، هاواي حتى أوكلاند، كاليفورنيا ، وبين عامي 1930 و 1935 حققت اميليا 7 أرقام قياسية نسائية في عالم الطيران، وكان من ضمن تلك الإنجازات رحلة منفردة من لوس أنجلوس إلى مكسيكو سيتي رحلة بدون توقف من مكسيكو سيتي إلى نيويورك.

في 1 يونيو 1937 ، أقلعت أميليا إيرهارت من أوكلاند ، كاليفورنيا ، في رحلة متجهة شرقاً حول العالم ، كانت محاولتها الثانية لتصبح الطيار الأول الذي طار حول العالم ، وكانت تطيربطائرة ذات المحركين ورافقها في الرحلة زوجها الملاح فريد نونان ، طاروا إلى ميامي ، ثم إلى أمريكا الجنوبية ، عبر المحيط الأطلسي إلى أفريقيا ، ثم شرقًا إلى الهند وجنوب شرق آسيا.

في 29 يونيو ، وصل الزوجان إلى لاي فى غينيا الجديدة ، وكانوا قد سافروا بالفعل لمسافة 22000 ميل، وكان لديهم 7000 ميل إضافي للذهاب قبل الوصول إلى أوكلاند ، ثم غادرا إلى جزيرة هاولاند الصغيرة للتزود بالوقود ، و في 2 يوليو كانت آخر مرة شوهدت إيرهارت على قيد الحياة ، حيث فقدت هي ونونان الاتصال بالراديو مع قاطع خفر السواحل الأمريكي إتاسكا ، الراسية قبالة ساحل جزيرة هاولاند ، واختفت في الطريق.

في 19 يوليو 1937 ، أعلنت أميليا إيرهارت ونونان فقدانهما في البحر بعد تفويض الرئيس فرانكلين دي روزفلت بالبحث عن الزوجين لمدة أسبوعين ، ولكن لم يتم العثور عليهما ، وقتها أعلنت حكومة الولايات المتحدة ، أن إيرهارت ونونان تحطمتا في المحيط الهادئ المفتوح في مكان ما بالقرب من الجزيرة ، ليظل اختفائها واحد من أشهر الألغاز في العالم حيث أن الطائرة لم يتم العثور عليها أبداً.

على مدى السنوات الـ 15 الماضية ، حاولت العديد من الحملات تحديد موقع حطام الطائرة فى قاع البحر بالقرب من هاولاند ، وفشل السونارعالي التقنية والروبوتات في أعماق البحار، والتى تكلفت 11 مليون دولار، أنفقها ضابط سابق في الاستخبارات التابعة للقوات الجوية الأميركية من أجل الحصول على أدلة حول موقع التحطم ، وجميعها فشلت.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل