الاتحاد الدولي للسيارات يسعى لتطوير رياضة المحركات في مصر | المصري اليوم

استضافت مصر اجتماعات الربيع السنوية للاتحاد الدولي للسيارات والسياحة FIA لأول مرة من 13 وحتى 16 مايو وذلك بتنظيم من نادي السيارات والرحلات المصري ATCE ضمن فعاليات الاحتفالية المئوية لتأسيسه.

«جي بي أوتو» تطلق هيونداي إلنترا AD المجمعة محلياً

MG4 تنطلق كأرخص سيارة كهربائية مقدمة رسمياً في مصر

بورشه تستعد لتقديم أول 911 هجينة

انعقدت الاجتماعات بحضور محمد بن سُليِّم، أول رئيس عربي للاتحاد الدولي للسيارات، وتضمنت ١٨٠ ممثل للنطاق الاول من نوادي الدول الاعضاء في الاتحاد الدولي والذي تشمل أهدافه تعزيز الاستدامة والسلامة داخل وخارج الحلبات وتحقيق الأهداف الرئيسية للـFIA المتمثلة في دعم الابتكار بالسيارات لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا.

كما اجتمع بن سُليم مع عشرات المتسابقين والمنظمين لسباقات السرعة والرالي والدريفت في مقر نادي السيارات والرحلات المصري حيث ناقش معهم التحديات والفرص على مستوى رياضة السباقات الموتورية في مصر ومتطلبات بناء حلبة جديدة في مصر بمعايير دولية صالحة لاستقبال السباقات العالمية، حيث أوضح ضرورة إجراء العديد من الدراسات الاقتصادية والاجتماعية قبل اتخاذ مثل هذه القرارات، موضحاً أن الاتحاد الدولي يتولى جزءاً كبيراً من هذه الدراسات ومشيراً لإمكانية التدرج في مصر بإنشاء حلبة متوسطة بمعايير الـFIA قادرة على استضافة نوعيات مختلفة من السباقات بدلاً من التركيزعلى بناء حلبة للفورمولا 1. أجاب رئيس الاتحاد الدولي أيضاً على تساؤلات المتسابقين عن كيفية تطوير إمكانياتهم وجذب الرعاة الجدد حيث شدد على أهمية إبراز الأبطال الموجودين في مصر وتسليط الضوء عليهم سعياً لتنمية حب الجماهير لرياضة السيارات، واتخذ مثال بأسبانيا التي لم يبدأ تزايد الإقبال على الفورمولا 1 فيها إلا بعد تفوق فيرناندو ألونسو وحصوله على البطولة.

أشار بن سُليِّم أيضاً لمدى تشعب رياضة السيارات واحتضانها لأنواع أخرى من السباقات بعيداً عن الفورمولا 1 بدءاً من الكارتينج التي توفر إمكانية مشاركة الأطفال من سن ثمانية سنوات، حيث يكمن هنا تحدي في توعية أولياء الأمور بطبيعة الرياضة والمقومات التي توفرها للمتسابقين بكونها السبيل الأمثال لدخول مستويات السباقات الأعلى مع التقدم في السن.

كذلك شدد بن سُليِّم أيضاً على أهمية دور المرأة في بكونها جزء لا يمكن تجاهله في رياضة السيارات موضحاً بدء تولي السيدات مناصب إدارية في الاتحاد الدولي للسيارات، ومؤكداً على أهمية إعداد برامج تدريبية موجهة للسيدات تعرفهم بأساسيات التسابق على الطريق الوعرة، إلى جانب البرامج المتوفرة حالياً في عدة دول لتعليم السيدات القيادة الرياضية على الحلبات، كما أشار رئيس الاتحاد للقرارات التي تم اتخاذها بهدف تسهيل القيادة الرياضية عليهن، مثل السماح بمشاركة سيارات مجهزة بالباور ستيرينج في بعض فئات السيارات.

من جانب آخر أوضح محمد جمال بدوي، حكم سباقات السيارات، في حديث خاص وجود عدة حلبات لسباقات الكارتينج في القاهرة وشرم الشيخ، بعضها معتمد من الاتحاد الدولي للسيارات، لكنها مصممة بمسافات قصيرة لا تسمح باستقبال سباقات دولية بينما توجد حلبة حديثة بمدينة العلمين الجديدة صالحة لاستقبال السباقات الدولية بينما لم يتم تقديم ملفها للـFIA بعد، وبالحديث عن التوسع إنشاء حلبات بالمعايير العالمية أشار بدوي لظهور توجه واضح خلال الاجتماعات الأخيرة نحو التطوير بالتعاون مع الاتحاد الدولي، ولكن أوضح ضرورة وجود باقة من اللوائح والقوانين الأولية لتشجيع رياضة المحركات ودمجها ضمن الأنشطة الرياضية المتواجدة من أجل توفير البيئة المناسبة للمتسابقين والمنظمين والمؤسسات الحكومية المسؤولة عن تنظيم الرياضة، فعلى سبيل المثال لابد أن يتضمن قانون المرور مادة خاصة بلوح مرور لسيارات السباقات لعدم صلاحيتها للسير في الشوارع واختلاف تجهيزاتها الفنية عن سيارات الطريق.

يرى جمال بدوي أن الحل الأمثل لتطوير الحلبات في تكوين لجنة تضم مختلف السلطات المعنية، كما يوضح رؤيته بأن مصر تحتاج حالياً لحلبة من الفئة الثالثة لا تتخطى مسافتها الثلاثة كيلومترات لاستضافة سباقات الكارتينج المحلية والإقليمية إلى جانب مجموعة أخرى من النشاطات، بينما يشير أيضاً لارتفاع تكاليف مثل هذا المشروع وانخفاض عائدها المادي على المستثمرين.