انتشال " سفينة سان خوسيىه " وبها أكبر كنز في التاريخ

عام 1708 غرقت السفينة المسلحة "سان خوسيه"  بالقرب من مدينة قرطاجنة ، وكانت محملة بـ64 مدفعا وبالكنوز التي تم جمعها في مستعمرات أمريكا الجنوبية ، إذ أن الملك الإسباني فيليب الخامس كان بحاجة إلى المال لتمويل حرب الخلافة الإسبانية ، وفي 8 يونيو اصطدم الأسطول بقيادة سفينة "سان خوسيه" والتي تكونت من 3 سفن حربية و 14 سفينة تجارية بالأسطول الإنجليزي.

قامت السفينة البريطانية الرائدة المسلحة بـ70 مدفعا بأسقاط قذيفة أطلقتها  المدفعية الإنجليزية في مخزن البارود للسفينة الإسبانية سان خوسيه، ونتيجة للانفجار والحريق على متن السفينة، غرقت "سان خوسيه"، ولم ينج سوى 11 فرد من أصل 600 بحارمن أفراد الطاقم ، و قدرت قيمته ما تحمله السفينة من كنوز بأكثر من 17 مليار دولار من الذهب والفضة والزمرد على عمق 600 متر تحت سطح البحر، وهو المكان الذي غرقت فيه السفينة الشراعية الإسبانية الأسطورية "سان خوسيه".

أعلنت الحكومة الكولومبية، انها ستبدأ في  عملية استعادة أكبر كنز تحت الماء في العالم قبالة سواحل كولومبيا، مبينة ان الكنز يضم سبائك فضة وقطعا نقدية ذهبية وصناديق من الزمرد تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

وكانت عمليات البحث النشطة عن سان خوسيه قد بدأت منذ أكثر من 40 عاما، عندما عرضت شركة أمريكية خدماتها على الحكومة الكولومبية للبحث عن السفينة المفقودة ، فى مقابل تقسيم الكنز مناصفة بينهما ، حيث سيتم إنفاق 10 ملايين دولار، وتم العثور على بقايا سفينة  "سان خوسيه" على عمق 300 متر، وغيرت السلطات الكولومبية فورا قواعد الصفقة وخفضت حصة الشركة إلى 5 بالمائة ،  مما أدى الى نشوب خلاف بين الطرفين ، وتم تعليق البحث عن الكنز المفقود.