المحتوى الرئيسى

لماذا أصبح عادل إمام «نمبر 1» في الوطن العربي؟ 

05/15 02:19

على مدار مشواره الفني، كان  الزعيم  عادل إمام لديه مبادئ اتبعها، وجعلته نجم الشباك الأول في العالم العربي ،فلا يحتاج أن يطلق على نفسه ألقابا، أو أن يتحدث عن نجوميته ليلا نهارا أو يثبت أن أفلامه حققت أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية لما تعكسه من واقع اجتماعى وسياسى بطريقة ساخرة فريدة من نوعها، فلا يصف نفسه طوال الوقت بأنه " نمبر وان" بين أبناء جيله والأجيال الفنية المتعاقبة عليه،وفي عيد ميلاده الـ 84 نرصد عدداً من تلك المبادئ التي أتبعها الزعيم وحافظ عليها. 

كيف أصبح الزعيم "نمبر وان" ؟

لم يكن لقب "الزعيم" الذى توَّج الجمهور به الفنان عادل إمام من قبيل المبالغة، ولكنه كان امتدادًا لجسر بُنى على ثقة أساسها مدة تزيد على نصف قرن هى مشواره الفنى، قدم خلالها العديد من الأعمال الكوميدية والسياسية حتى أصبح نجم الشباك الأول فترة طويلة بلا منازع.

فقد اعتلى الفنان عادل إمام المولود عام 1940، عرش الكوميديا العربية، منذ أول أدواره بصحبة رواد السينما المصرية فى الستينيات، وصولا للسبعينيات والثمانينيات التى شهدت بزوغ نجمه من خلال أفلام ومسرحيات مهمة، ومنها "البحث عن فضيحة" و"إحنا بتوع الأتوبيس" ومسرحيات "مدرسة المشاغبين" و"شاهد مشفش حاجة"، وصولا لفترة تجليه فى التسعينيات من خلال أدوار مهمة مثل فيلم "الإرهابي" و"بخيت وعديلة" و"رسالة إلى الوالى" و"شمس الزناتى" ومسرحيات "الزعيم" و"الواد سيد الشغال"، وصولا للألفينيات التى شهدت أفلاما مثل "عمارة يعقوبيان" و"عريس من جهة أمنية" و"التجربة الدنماركية" وغيرها من المسلسلات مثل "فرقة ناجى عطا الله" و"صاحب السعادة" و"العراف" و"أستاذ ورئيس قسم" وآخرها مسلسل عوالم خفية فى رمضان الماضى ليتجاوز عدد أعماله الفنية 150 عملا على مدار مشواره الفنى الذى يمتد لأربعة وخمسين عاما.

اقرأ أيضا|"أجمل مدن الأرض".. محمد رمضان ينشر فيديو على انستجرام

«أعمال فنية شكلت وعي مجتمعي بأسم الزعيم»

قدم عادل إمام أعمال اجتماعية ناقشت قضايا الوطن بكل جرأة ، وساهمت في رفع سقف الحرية ، وكانت"«خماسية التسعينيات"، مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة من أهم الأعمال التي قدمت في تاريخ السينما، إذ ناقشت أفلام "اللعب مع الكبار" والإرهاب والكباب" و"المنسى" و"طيور الظلام" و"النوم في العسل" قضايا هامة مثل الإرهاب والإسلام السياسى والبيروقراطية وحقوق المواطن في الحياة الكريمة، وناقش فيلم «كراكون في الشارع» قضية الإسكان، وناقش فيلم "بخيت وعديلة  الصراعات الانتخابية، وناقشت أعماله مع الكاتب يوسف معاطى قضايا مثل الوحدة الوطنية والفساد المالى والتطبيع مع إسرائيل والعولمة. 

كما ناقشت مسرحيات "الواد سيد الشغال" و"الزعيم" و"بودى جارد" قضايا مثل صراع الطبقات والصراع على السلطة، وفساد رجال الأعمال، فالبعد الاجتماعى في أعمال عادل إمام جعلته فنان الشعب وأعماله  أصبحت قريبة من قلوب الجمهور.

«قلة الظهور الإعلامي »

 أهم المبادئ التي تمسك بها عادل إمام مع بداية مشواره هو مبدأ قوة الرفض، وتمثلت لديه في رفض الكثير من العروض السينمائية والتليفزيونية والإعلانية في بداية ظهوره، من أجل تعزيز نفسه وقيمته السينمائية، فكان نادرًا ما تجده يظهر في قنوات تليفزيونية في فترتي الثمانينيات والتسعينيات رغم العروض القوية التي كانت تعرض عليه. 

وبعد تثبيت نجوميته  كان يكتفي بعملين فقط في عيدي الفطر والأَضحى، وكانت نصيحته الدائمة لأصدقائه أن يتمسكوا بقوة الرفض، وهو ما قاله فنانون مثل صلاح عبدالله وأحمد حلمي وأحمد مكي في لقاءات تليفزيونية عديدة أن أغلى نصيحة تلقوها من الزعيم كانت قوة الرفض.

طوال مشواره الفنى، كان الزعيم عادل إمام حريصا على احترام خصوصية أهل بيته وأموره العائلية فلم يتحدث يوما على سبيل المثال عن ممتلكات الشخصية أو العائلية من سيارات أو قصور ومنازل فاخرة ولم ينشر لهم صورا بطريقة استعراضية واستفزازية للمحيطين به بل ظل محتفظا بما رزقه الله من نعم فى نفسه.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل