المحتوى الرئيسى

«نفوذ» وولداها يتلقون العلاج بدمياط: «حاسين كأننا في بيتنا»

05/13 22:41

قبل نحو شهر كانت عائلة سليم صافى تعيش فى منزلها بغزة، لتتفاجأ بوابل من رصاص قوات الاحتلال يستهدف منزلهم والمنازل المجاورة، ليسقط المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ليستشهد 3 من أبناء «سليم»، وتصاب الرابعة بـ«شظية» فى العين لتسقطها جريحة، ما اضطر «نفوذ صافى» إلى مغادرة غزة نازحة إلى الجنوب وتحديداً رفح الفلسطينية، لتطلق صرخات من هناك مطالبة بسرعة نقل ابنتها «آية سليم»، إلى أحد مستشفيات مصر لتلقى العلاج.

5 أيام من الانتظار على الحدود الفلسطينية حتى سمحت السلطات المصرية بعبور «نفوذ» وابنيها آية البالغة من العمر 18 عاماً والمصابة، ومحمد البالغ من العمر 11 عاماً، إلى معبر رفح الفلسطينى، وهنا واجهتها مشكلة وهى عدم وجود أى أوراق ثبوتية لها ولابنتها ولابنها، لكن مصر سهلت دخولها ضمن مجموعة من الجرحى الفلسطينيين: «مصر دعمتنا فى أصعب لحظاتنا، وقررت تدخلنا من المعبر وتعاملنا كأبنائها وليس معاملة اللاجئين».

بعد عبور «نفوذ» وولديها إلى معبر رفح جرى نقلهم إلى مستشفى الشيخ زويد، لإجراء الإسعافات الأولية ومنه إلى مستشفى جامعة الأزهر بدمياط الجديدة، لتبدأ رحلة علاج «آية»، بحسب حديث والدتها لـ«الوطن»: «قعدنا شوية فى مستشفى الشيخ زويد فى سيناء، وبعدين نقلونا على دمياط، وهناك سخروا لينا كل الإمكانيات، جابوا لنا ملابس وأكل وأدوية وقعدونى أنا وولادى فى غرفة، لقينا أحسن معاملة، وحقيقى مصر طول عمرها واقفة معانا وفى ضهرنا».

لم تشعر الأسرة الفلسطينية بالغربة رغم استشهاد عدد كبير من أفرادها، لكن معاملة الطواقم الطبية فى مستشفى جامعة الأزهر، كان له وقع كبير على تحسين حالتهم النفسية بحسب «نفوذ»: «حاسة حالى عند أهلى وأحسن ناس فى المعاملة، الأمن والتمريض، والدكاترة كلهم بيدعمونا نفسياً، وقعدونا فى غرفة واحدة، بنظام إعاشة كاملة، وبيوفروا لنا كل حاجة، طلعنا بالهدوم اللى علينا لكن السلطات المصرية ساعدتنا كتير، ولما وصلنا المستشفى جابوا لنا شريحة مصرية علشان نتواصل مع من تبقى من ذوينا فى رفح».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل