المحتوى الرئيسى

«محمود» 8 سنوات.. مات سريريا بمستشفى شهداء الأقصى وعاد إلى الحياة في «شبين الكوم» بالمنوفية

05/13 22:11

لم يمر يوم واحد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، إلا وكانت مصر حاضرة بقوة على كل المستويات، الإنسانية، منها قبل الرسمية، قدّمت مساعدات غذائية وطبية، واستقبلت مصابى غزة للعلاج فى مختلف مستشفيات الجمهورية، بعد أن سهّلت دخول الجرحى عبر معبر رفح، ومنهم أسرة «العو»، التى استُشهد نحو 15 فرداً منهم، لينجو الطفل محمود خالد وشقيقاته من القصف الإسرائيلى لمنزلهم الكائن بمخيم النُّصيرات، بينما استُشهد أخواله وأعمامه وجدته.

الجدة ثريا مسلم: «حفيدى عاد من الموت.. وطبيب تبرّع لشراء ملابس لنا من أمواله الخاصة»

معاناة كبيرة عاشها الطفل الفلسطينى محمود خالد وشقيقته مريم قبل نقلهما إلى مصر برفقة جدتهما «ثرية مسلم»، إذ كانت الأسرة تستعد لدفنه بعدما أقر أطباء مستشفى شهداء الأقصى بموته سريرياً وإكلينيكياً، بعدما أصيب بكسر فى الجمجمة، لكن الأمل عاد من جديد حينما استعاد الطفل البالغ من العمر 8 سنوات وعيه جزئياً، حسب حديث جدته لـ«الوطن»: شقيقتى استُشهدت فى الحرب، ومعها كثير من أفراد عائلتى وعائلة زوجها، و«محمود» مات سريرياً لمدة تتجاوز الشهر، والأطباء قالوا خلاص مفيش أمل، وكنت قاعدة معاه، وفجأة استعاد وعيه جزئياً، فقال الأطباء إنه لازم يدخل مصر.

محاولات كثيرة بذلتها الجدة لنقل حفيدها وشقيقته وابنتها المصابة إلى مصر، حتى نجحت فى العبور بعدما قدّمت الدولة المصرية لهم كل الدعم: «لما رُحنا معبر رفح بتقرير طبى من مستشفى شهداء الأقصى وبسيارة إسعاف، كل مسئولى معبر رفح سهّلوا دخولنا ورحّبوا بنا، وحاولوا أن يخفّفوا عنا، ونقلونا بسيارة إسعاف إلى مستشفى شبين الكوم التعليمى بالمنوفية، وهناك جلسنا نحن الـ4 فى غرفة، أنا ومحمود وأخته وبنتى، الأطباء عالجوا عصب عينيه، والممرضات والأهالى تعاملوا معانا بلطف».

منذ أكثر من شهرين، تجلس الأسرة الفلسطينية فى مستشفى شبين الكوم التعليمى، يلبى الأطباء احتياجاتهم الطبية، بينما تتولى الجمعيات الخيرية تقديم المساعدات العينية من ملابس وغذاء: «مصر ضمّدت جراحنا وأنقذت حفيدى من الموت، مش هننسى ما قدّمته لنا، فيه طبيب بالمستشفى تبرّع لشراء ملابس لنا من حسابه الخاص، وكمان بييجى كل يوم يشوف احتياجاتنا، بجانب أن المستشفى لم يقصر فى علاج أحفادى وبنتى، حالتنا النفسية كانت صعبة جداً بسبب استشهاد الكثير من أفراد عائلتنا، لكن المصريين قدروا يقفوا بجوارنا لنتخطى جزءاً كبيراً من الألم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل