بدافع الاغتصاب.. تفاصيل اتهام سائق أوبر باختطاف فتاة في التجمع

شقيقة الفتاة: السائق اصطحبها لمكان خالي وهددها بـ"مطواة".. وشجاعة المجني عليها أنقذتها من الاغتصاب

يبدو أن قصة حبيبة الشماع والتي ألقت نفسها من سيارة شركة "أوبر" بعد محاولة خطفها والتحرش بها من قبل السائق لن تكون الأخيرة، إذ تكرر نفس السيناريو مع فتاة أخرى السبت الماضي عقب استقلالها لسيارة "أوبر" من منطقة التجمع الخامس في اتجاه الشيخ زايد ومحاولة السائق التعدي عليها جنسيا بعد استيقاف السيارة بإحدى المناطق الخالية من السكان.

الرواية كاملة جاءت على لسان شقيقة الفتاة سالي عوض أنه يوم السبت الماضي كانت شقيقتها في كمباوند أزاد بالتجمع الخامس وتواصلت معها لطلب سيارة أوبر لإيصالها لمنطقة الشيخ زايد من هاتفها المحمول وبالفعل طلب السيارة وتأكدت أن اسم السائق يدعى حسن وماركة سيارته هونداي فضي، إلا أن السائق سألها عن طريق الدفع وأعطاها رقم هاتف عن طريق رسالة نصية على أبلكيشن أوبر يطلب منها مكالمته.

وتابعت عوض خلال منشور لها على موقع "فيسبوك" أنها تواصلت مع الرقم المرسل لترد عليها سيدة أخرى لتظن أنها طلبت الرقم بشكل خاطئ وبعدها بدقائق وصل السائق لمكان المحدد وأرسل رسالة على التطبيق يخبرها بوصوله فطلبت من شقيقتها النزول واستقلال السيارة لأنها هي من تتابع تفاصيل الرحلة كونها من طلبت السائق وبالفعل تأكدت شقيقتها أنه نفس الشخص بنفس نوع السيارة الموجود بالتطبيق فاستقلت السيارة معه.

السائق يبدأ جريمته بإلغاء الرحلة

وأضافت عوض أن شقيقتها هاتفتها بعدها بدقائق لتخبرها أن السائق طلب منها إلغاء الرحلة ووضع مبالغ مالية في محفظة الهاتف "ثمن الرحلة" وهي ما لم تستطع فعله بسبب عدم قدرتها على التحكم في الرحلة، مشيرة إلى أنها أخبرت شقيقتها بأن ترفض ذلك وتبرر له الموقف بأنها ليست صاحبة الطلب وأن الهاتف موجود مع شقيقتها.

وأشارت إلى أنها تحدثت مع شقيقتها باللغة الإنجليزية لعدم تمكين السائق من معرفة ما دار بينهما وأن الحديث كان حول التصرفات الخاصة بسائقي التطبيقات ورفضها، مضيفة أنه بعدها بحوالي 10 دقائق فقدت التواصل مع شقيقتها نهائيا.

وتابعت عوض أنه بعد حوالي 10 دقائق أخرى تواصل معها 3 سائقين من شركة أوبر يخبروها بأنهم في طريقهم لإتمام الرحلة وهو ما تفاجأت به إذ أن شقيقتها استقلت السيارة بالفعل فلماذا يتواصل معها سائقين آخرين وهو ما زاد الرعب والفزع في قلبها في ظل عدم قدرتها على التواصل مع شقيقتها في نفس اللحظة.

واستدركت عوض أنه بعد حوالي نصف ساعة تواصل معاها شخص من هاتف شقيقتها ليخبرها بأنه وآخر وجدا شقيقتها ملقاه في منطقة التجمع التالت وفي حالة صعبة ولا تستطيع الكلام وقتها علمت أن شقيقتها تعرضت لحالة اخطاف.

تفاصيل الاعتداء ومقاومة القتاة

ونوهت أنه بعد وصولها لشقيقتها علمت أن السائق بعد أن اصطحبها من الكمبوند توقف في منطقة خلاء وأخبرها برغبته في شرب الماء وأن زجاجة المياه في شنطة السيارة فشعرت شقيقتها برهبة فجمعت متعلقاتها وهمت بالنزول من السيارة إلا أنه باغتها من الباب الخلفي ممسكا مطواة مهددا إياه به.

وتابعت أن شقيقتها وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه إذ أنه لو صمتت كما يطلب ستتعرض لحالة اغتصاب وفي حال مقاومتها قد تتعرض للقتل ففكرت للحظة وأمسكت السكين بيدها وبدأت في دفع السائق والصراخ في ذات الوقت والاستنجاد بأي شخص قد يمر بالمكان، ما تسبب في إصابتها بجرح قطعي في اليد، وتمكنت بتلك الطريقة من الإفلات منه بعد خوفه من الإمساك به وفر هاربا.

وأكدت شقيقة المجني عليها أن القوات الأمنية بالقاهرة ألقت القبض على سائقين من بينهما المتهم وخاصة بعد محاولته لطلب لوكشن لمكان الكمبوند في محاولة منه لإقناعهم بأنه ليس الشخص الذي اصطحب المجني عليها وأنه سيتم عرضه على النيابة اليوم وسيتم التعرف عليه من قبل شقيقتها.

القبض على السائق

وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على سائق شركة "أوبر" بعد محاولته لخطف الفتاة بنطاق قسم شرطة مدينة نصر.

ووفقا لمصدر أمني إن البداية كانت بتداول منشور على مواقع التواصل الاجتماعى مفاداه تعرض فتاة لمحاولة خطف واغتصاب أثناء توجهها من منطقة التجمع إلى الشيخ زايد عن طريق سائق شركة أوبر والتي كانت تستقل السيارة معه.

وبإجراء التحريات اللازمة والوصول للفتاة والاستماع لأقوالها وتكثيف التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة سائق يبلغ من العمر 24 عاما، حاصل على دبلوم زراعة، وأن الفتاة استقلت معه السيارة من منطقة التجمع لتوصيلها إلى منطقة الشيخ زايد بالجيزة، إلا أن السائق استوقف السيارة في أحد الشوارع الفارغة بنطاق دائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان وحاول إنزال الفتاة والتعدي عليها جنسيا.