وزير الدفاع الألماني في نيويورك: لا ينبغي لبوتين أن يفلت بحربه العدوانية

في مستهل جولة تدور حول السياسة العسكرية في الولايات المتحدة وكندا، دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى مزيد من الدعم المشترك لأوكرانيا ضد روسيا.

وفي محطته الأولى في نيويورك أمس الثلاثاء (التوقيت المحلي)، أكد بيستوريوس أمام ممثلي اللجنة اليهودية الأمريكية - التي تمثل المصالح اليهودية - على مساهمات ألمانيا المتزايدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفا أنه لا ينبغي لبوتين الإفلات من حربه العدوانية الوحشية، وقال: "الأمر يتعلق بمسألة ما إذا كانت الديمقراطيات تدافع عن نفسها وكيف تدافع عن نفسها"، مشيرا إلى أن هذه هي القضية الاستراتيجية الأكثر أهمية بالنسبة لأوروبا، كما أن الهجوم يمثل أيضا أكبر تهديد للنظام الدولي.

ويعتزم الوزير مناقشة وضع السياسة الأمنية في العالم مع الشريكتين في الناتو، الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، حتى يوم الجمعة المقبل، وتوضيح التزام ألمانيا المتزايد بالتحالف. ومن المقرر أن يجتمع بيستوريوس مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في واشنطن غدا الخميس ونظيره الكندي بيل بلير في أوتاوا بعد غد الجمعة.

وفي الآونة الأخيرة أثيرت شكوك في برلين حول ما إذا كانت ألمانيا مستعدة بما فيه الكفاية لاحتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل والعواقب المحتملة. وأوضح ترامب الجمهوري خلال فعالية في حملته الانتخابية أنه لن يقدم دعما أمريكيا للحلفاء ذوي الإنفاق الدفاعي المنخفض حال وقوع هجوم روسي. وتفترض وزارة الدفاع الألمانية أن تصحيح مسار ألمانيا في الانفاق الدفاعي غير مرئي بالقدر الكافي.

وقال بيستوريوس: "الناتو ذو أهمية محورية لأمننا ونحن لا نعتبره أمرا مفروغا منه... نحن نفهم أن الزمن تغير مرة أخرى. لقد عادت الحرب إلى أوروبا وانتهى زمن مكاسب السلام. لذلك نقدم إسهامنا. ستنفق ألمانيا أموالا على الدفاع هذا العام أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الجيش الألماني"، مشيرا إلى أن هدف الـ2% الذي حدده الناتو سيتحقق "ولا يمكن أن نتوقف عند هذا الحد".

وفي كلمته أمام ممثلي اللجنة اليهودية الأمريكية، أدان بيستوريوس الهجمات التي نفذتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، والتي أدت إلى حرب غزة وتصعيد كبير في المنطقة. وقال الوزير إن حماس جلبت معاناة لا توصف للعديد من الأبرياء، مضيفا أنه يتعين في الوقت نفسه الحيلولة دون اندلاع حريق إقليمي. ولم يذكر بيستوريوس على وجه التحديد الوضع الحالي في قطاع غزة في خطابه. وجرت مناقشة لاحقة خلف أبواب مغلقة.