المجلس المصري للشئون الخارجية: أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح لن يكون نزهة وسيحمل مخاطر كبيرة

المجلس المصري للشئون الخارجية: أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح لن يكون نزهة وسيحمل مخاطر كبيرة

منذ حوالي شهر واحد

المجلس المصري للشئون الخارجية: أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح لن يكون نزهة وسيحمل مخاطر كبيرة

حذر السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية وزير الخارجية الأسبق، من خطورة شن إسرائيل عملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة، مؤكدا أن الأمر لن يكون نزهة للجيش الإسرائيلي، كما طالب واشنطن بالضغط على إسرائيل لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).\nوقال العرابي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين "لا شك أن الوضع الآن في منتهى الخطورة، خاصة وأن إسرائيل منحت حماس أسبوعا حتى ترد على المقترحات الخاصة باتفاقية الهدنة، ومن الواضح أن حماس لديها تحفظات وبالتالي أعتقد إنه بعد انتهاء هذه الفترة أو المهلة الإسرائيلية سيكون هناك عمل عسكري بالفعل على مدينة رفح الفلسطينية".\nوأضاف "هذا في حد ذاته سيكون أمرا محفوفا بمخاطر كبيرة جدا، وحتى بالنسبة لإسرائيل لن يكون نزهة، وسيتعرضون أيضا لخسائر في صفوفهم".\nوطالب العرابي المجتمع الدولي "بمحاولة الحد من فكرة هذا الهجوم على رفح الفلسطينية وخاصة مع وجود مدير المخابرات الأميركية في الإقليم، وهو الآن في الدوحة، وأعتقد أنه يجب عليه أن يمارس ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية لإتاحة فسحة من الوقت أمام إمكانية الوصول إلى حل سريع فيما يخص بنود الاتفاقية المقترحة".\nوقال شهود عيان اليوم إن الآلاف يغادرون أطراف رفح الفلسطينية باتجاه مناطق في وسط غزة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه بدء عملية بالمنطقة. وأفاد الشهود لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن حالة ارتباك سادت في أوساط النازحين في ظل الدعوة الإسرائيلية المفاجئة والتي جاءت بعد يوم من أنباء إيجابية عن تقدم في صفقة تهدئة وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل.\nوأفاد تلفزيون (آي24 نيوز) الإسرائيلي بأن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيصل إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم لمناقشة العملية العسكرية في رفح الفلسطينية والمحادثات مع حماس. ونقل التلفزيون عن مصدر إسرائيلي رفيع أن هناك "حالة من التشاؤم الشديد" بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حماس وبالتالي تتجه الحكومة الإسرائيلية لشن عملية عسكرية في رفح.\nوأضاف أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بقرارها البدء بإجلاء المدنيين من مناطق بشرق رفح.\n* استمرار الوساطة \nوحول تأثير تصاعد التوترات في رفح على جهود الوساطة التي تبذلها مصر، قال العرابي "أعتقد أن مصر وكل الوسطاء سيكون لديهم الرغبة الدائمة في الاستمرار في عملهم ولن يتوقفوا لأن في النهاية وقف نزيف الدم أمر مطلوب مهما كانت الأحداث على الأرض".\nوأعرب عن اعتقاده بأن جهود الوساطة "ستستمر ومن الممكن أن تشهد تسارعا في الإجراءات، لأن الوصول إلى اتفاق سيكون بكل تأكيد في صالح الشعب الفلسطيني، الذي عانى كثيرا خلال الفترة الماضية".\nوتابع قائلا "تعمل مصر منذ بداية الأحداث من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وتحاول وقف نزيف الدم بإجراءات كثيرة وتقدم أيضا المساعدات الإنسانية، وأعتقد أن ذلك سيكون أحد المسارات المصرية في الفترة القادمة مع حث إسرائيل والضغط عليها حتى تتوقف عن الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة إذا ما قامت بإجراءات عسكرية في رفح الفلسطينية". كانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أمس الأحد أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية للموافقة على المقترح المصري بشأن قطاع غزة. ونقلت هيئة البث عن غالانت القول خلال اجتماع للمجلس "هذه صفقة جيدة وهي فرصتنا لإعادة المخطوفين إلى الوطن".\nوبحسب الهيئة، فقد أبدى نتنياهو "تحفظات، ولكن في النهاية تمت الموافقة على الخطوط العريضة" للمبادرة المصرية. وأعلنت حركة حماس في وقت سابق أن وفدها غادر القاهرة عقب جولة مفاوضات، وذلك للتشاور مع قيادة الحركة حول اتفاق محتمل للتهدئة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.\nوقالت الحركة في بيان إن الوفد سلم الوسطاء في مصر وقطر "رد حماس، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة".\nوفي الوقت نفسه، نقلت قناة تلفزيون (القاهرة الإخبارية) عن مصدر وصفته بالمطلع على المفاوضات قوله إن وفد حماس سيعود للقاهرة بعد غد الثلاثاء لاستكمال المفاوضات.\n* حل الدولتين \nمن ناحية أخرى، استبعد وزير الخارجية المصري الأسبق إمكانية التوصل إلى حل مستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الوقت الحالي. وقال العرابي "من الصعب الآن الحديث عن أي آفاق لحلول مستدامة، ومع أن العالم كله يتحدث عن حل الدولتين إلا أن أحدا لم يتقدم بخارطة طريق توضح كيفية الوصول إلى هذا الهدف".\nوأضاف "في نفس الوقت هناك حكومة متطرفة في إسرائيل، لا أرى لديها أي استعداد للانخراط في محادثات جادة تعطي بارقة أمل للوصول إلى حل الدولتين".\nوتابع قائلا "وبالتالي، علينا أن نحتاط من إطالة أمد الأزمة، وعلى كل الدول المحبة للسلام أن تضغط على إسرائيل للبدء في الانخراط في عملية سياسية جادة تصل إلى فكرة إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الأهداف الفلسطينية في هذا الشأن".\n \n \n \n 

الخبر من المصدر