مصابة فلسطينية تشكر مصر من مستشفى عين شمس: «مصر أم الدنيا وتحملتنا كتير»

قبل نحو شهرين، أصيبت الفتاة الفلسطينية رانيا إيهاب بجروح خطيرة في قدميها، إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منزل عائلتها في وسط قطاع غزة لتضطر العائلة إلى النزوح قسرا إلى خان يونس، ليقرر الأطباء ضرورة نقلها إلى مصر لتلقي العلاج اللازم وإجراء جراحة في قدميها، لتبدأ رحلة العذاب على الحدود الفلسطينية بحسب وصف شقيتها «راما» التي تدرس بإحدى الجامعات المصرية، لكن تلك المرحلة الأليمة انتهت بسماح السلطات المصرية للمصابة بالعبور إلى أراضيها ضمن الجرحى الفلسطينيين.\nسعادة كبيرة انتابت الأسرة الفلسطينية حينما سمحت مصر بدخول الفتاة المصابة إلى معبر رفح لتلتقي بشقيتها هنا في مصر: «مكناش مصدقين وخاصة إن عدد الجرحى العالقين على الحدود الفلسطينية كبير، لكن مصر أبدا ما خذلتنا، بالعكس فتحت لنا قلبها وسخرت لنا كل إمكانياتها، أختي جاءت إلى مصر وأنا استقبلتها بعد ما قعدت يومين في مستشفى الشيخ زويد بسيناء لكن طلبت نقلها إلى مستشفيات جامعة عين شمس علشان أكون جانبها، والمسؤولين المصريين استجابوا».\n«راما» جاءت قبل عامين إلى القاهرة للدراسة واستأجرت سكنا مع زملائها وتلقَ دعما كبيرا من زملائها المصريين: «لما حصلت الحرب وانقطع الدعم، لقينا هنا دعم من زملائنا المصريين، كلهم كانوا بيتسابقوا لتقديم الدعم المادي والنفسي لنا، أنا مؤمنة أنه من رحم المعاناة يولد الأمل، ولما أختي وصلت المستشفى تسابقوا لتلبية احتياجاتها من ملبس ومأكل رغم أن المستشفى وفر لنا كل احتياجاتنا، شهامة المصريين دائما بتتكلم عنهم».\nطلاب مصريون يدعمون زملاءهم الفلسطينيين\nالفتاة الفلسطينية المصابة ثّمنت دور مصر في دعم الجرحى والطلاب الفلسطينيين: «مصر بتقوم بدور كبير أوي في دعمنا ومش حاسين إننا غرباء، إحنا في بلدنا الثاني اللي واقف معانا وفي ضهرنا، أنا بعد ما تقطعت بيا السبل لقيت زميلة ليا بتقولي في جمعية بتساعد الطلاب، فتواصلت معاها وبصورة الهوية دعموني ماديا وجابولي مواد غذائية، ولما أختي المصابة وصلت الأطباء قدموا لها كل الدعم، مصر أم الدنيا والأطباء دعمونا، ومفيش بلد عربي تحمل ما تحملته مصر من أجل دعم قضيتنا الفلسطينية».