هروب من موت إلى موت.. فلسطينيون يتحدثون عن ساعات الرعب وسط أهوال مرتقبة في رفح

هروب من موت إلى موت.. فلسطينيون يتحدثون عن ساعات الرعب وسط أهوال مرتقبة في رفح

منذ 27 يوم

هروب من موت إلى موت.. فلسطينيون يتحدثون عن ساعات الرعب وسط أهوال مرتقبة في رفح

عبر فلسطينيون في رفح جنوبي قطاع غزة، عن خوفهم الشديد بعدما باشر جيش الاحتلال عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، استهلها بالدعوة إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من شرق المدينة.\nوقال جيش الاحتلال، إنه طلب من سكان شرق رفح المغادرة. وجاء في منشور باللغة العربية ألقي صباح الاثنين في الأحياء الشرقية للمدينة، أنه يدعو السكان للإجلاء من أجل سلامتهم والتوجه لما وصفها بـ«المنطقة الإنسانية» في المواصي.\nوشدد جيش الاحتلال، على أن أي شخص يبقى في المنطقة يعرض حياته وحياة الآخرين من عائلته للخطر.\nوقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في غزة في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «فعلياً بدأت عملية النزوح على أرض الواقع ولكن بشكل محدود، بدأ المواطنون بالإخلاء بعد حالة من الرعب والذعر خاصة بعد الإعلان الرسمي عن المربعات المطلوب إخلاؤها والتي يتواجد فيها حاليًا 250 ألف نسمة».\nوبقيت مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع في منأى عن العمليات البرية الإسرائيلية التي بدأت في 27 أكتوبر في قطاع غزة. لكنها تتعرّض بشكل منتظم لغارات جوية وقصف مدفعي.\n• فلسطينيون مرعوبون\nووسط الأمطار، بدأ بعض النازحين إلى رفح بتوضيب مقتيناتهم استعدادا للانتقال. وتساءل عبد الرحمن أبو جزر (36 عامًا): «إلى أين يمكن أن نذهب لا نعلم، مناطق المواصي لا يوجد فيها أماكن، هي مكتظة بالنازحين وأيضا لا يوجد فيها مدارس لاستيعاب آلاف المواطنين. أنا وعائلتي 13 شخصاً».\nوأضاف: «زوجة عمي معنا وهي مريضة وتغسل كلى في مستشفى النجار، والمستشفى أيضا ضمن منطقة الإخلاء، فكيف سنتصرف معها؟، خصوصا أنه لا يوجد في المواصي مستشفيات وبعيدة عن أي خدمات،هل ننتظرها حتى تموت من دون أن نتمكن من عمل شيء لانقاذها».\nوذكر محمد النجار (23عاما)، محام: «كافة المواطنين والنازحين في حالة حذر وترقب خشية من دخول جيش الاحتلال للمدينة، وعدم معرفتهم إلى أين سيذهبون، خصوصا أن القطاع قد استنفد منه جميع مناحي ومعالم الحياة».\nوأضاف: «كان لدينا بصيص من الأمل بأن تنجح المفاوضات ويتم وقف إطلاق النار لكن الآن الناس في حالة تخبط.. هل يغادرون أماكنهم أم يبقون في بيوتهم وعندها ستحصل مجازر وإبادة حقيقة؟».\nوأوضح أن المنطقة التي حددها جيش الاحتلال مكتظة بالسكان أصلا ولا يوجد فيها أماكن لوضع الخيم، وشدد على أن الناس لا يثقون بما يقوله جيش الاحتلال بأنها منطقة آمنة فلا يوجد منطقة آمنة في قطاع غزة من شماله الى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه طالما أن هناك احتلالا.\n• لا خطة إنسانية موثوقة\nوأعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها الشديد من احتمال اجتياح رفح. وقالت بشرى خالدي مديرة المناصرة في منظمة أوكسفام في الأراضي الفلطسينية: «من منطلق إنساني، ما من خطة إنسانية موثوقة في حال ووقع هجوم على رفح».\nوأضاف: «لا يمكنني أن أفهم أن (هجوم) رفح سيحصل.. إلى أين سيذهب النازحون الفلطسينيون فيما محيطهم تحول إلى موت ودمار؟»

الخبر من المصدر