«الدنيا ربيع والجو بديع».. تاريخ وطقوس الاحتفال بـ «شم النسيم»

«الدنيا ربيع والجو بديع».. تاريخ وطقوس الاحتفال بـ «شم النسيم»

منذ 28 يوم

«الدنيا ربيع والجو بديع».. تاريخ وطقوس الاحتفال بـ «شم النسيم»

يحتفل المصريون كل عام بعيد شَمُّ النِّسِيْمِ "عيدالربيع" غدا 6 مايو ويعد هذا الاحتفال موروث فرعونى وأقدم عيد شعبى وخاص بالمصريين بغض النظر عن عقائدهم الدينيه حيث كان الفراعنة يحتفلون به بزيارة المنتزهات والبيض الملون وأكل الفسيخ والسردين المملح الذين برعوا في صناعته وتناول البصل والخس، وكلاً له دلالته عند الفراعنة فالبيض رمز الخروج إلى الحياة، لأن الكتكوت يخرج من جماد والفسيخ أو السمك المملح عموما كان تعبير من المصرى القديم عن حبه للنيل والبصل كان يعلقه المصريين القدماء، على الجدران معابدهم والخس الذى كان يسمى "عيب" بالهيروغليفي وكان يعتبر من النباتات المقدسه وذلك اعلاناً عن بدء دخول فصل الربيع.\nوترجع بداية الاحتفال بعيد الربيع إلى ما يقارب من خمسة آلاف عام فى أواخر الأسرة الثالثة الفرعونية ويرمز عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة، وأول يوم بدأ خلق العالم فيه ويسمى "شم نس أيمي" ويرمز حرف الشين الذى يكتبه المصري القديم على شكل مستطيل ويضيف له أرجلاً ومعنى الشين أخرج أما حرف الميم فهي البومة ثم نس معناها نادي، وأي معناها الزهرة اى أخرج نادي على الزهرة وتنزه وقد تعرَّض الاسم للتحريف على مرِّ العصور وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو وطيب النسيم.\nوما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات حاملين معهم أنواع معينة من الأطعمة التي يتناولونها في ذلك اليوم البيض والفسيخ و الرنجة والسردين والخَسُّ والبصل والملانة وهي أطعمة مصرية ذات طابع خاص ارتبطت بمدلول الاحتفال بذلك اليوم ويرجع سبب ارتباط عيد شم النسيم بعيد القيامة الذى يحتفل به الاخوة المسيحين هو أن عيد شم النسيم كان يقع أحيانا في فترة الصوم الكبير ومددتة 55 يوما كانت تسبق عيد القيامة ولما كان تناول السمك ممنوع على المسيحين خلال الصوم الكبير وأكل السمك كان من مظاهر الاحتفال بشم النسيم فقد تقرر نقل الاحتفال به إلى ما بعد عيد القيامة لذلك رأى المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع إلى ما بعد فترة الصوم واتفقوا على الاحتفال به فى اليوم التالى "لعيد القيامة " الذى يأتى دائمًا يوم أحد فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له.\nكما غنى العديد من المطربين لشم النسيم اغانى كثيرة منها أدى الربيع عاد من تانى والتى مر عليها حوالى 72 عاما كلمات الشاعر مأمون الشناوى وغناء فريد الأطرش وكذلك وأغنية سعاد حسنى الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع فمنذ حوالى 49 عاما مازال المصريين يرددون فى كل عيد شم النسيم كلمات الشاعر صلاح جاهين والحان كمال الطويل ولا تزال أول اغنيتين تدندنهما الشفتين بمجرد استنشاق نسمات الربيع النقية وبرؤية بساتين الورود تتفتح امام الأعين.\nكما تعد مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية احد قلاع صناعة الفسيخ منذ مئات السنين ويطلق عليها عاصمة الفسيخ أو قلعة الفسيخ الذى يصنع من أسماك البوري او الطوبار في مصر حيث تعد أشهر مدينة في مصر لتصنيع السمك المملح.\nوكذلك محافظة اسوان وسوهاج ثم كفر الشيخ وتليها محافظة الشرقية فى التى تشتهر بتصنيع الرنجة من سمكة الهارنج والسردين ويحرص معظم الشعب المصرى على تناول الفسيخ والاسماك المملحة فى هذا اليوم والخروج الى المتنزهات والحدائق للاستمتاع بهذا العيد المصري.\nومع ذلك هناك بعض المواطنين يفضلون تناول الأسماك الطازجةخصوصاً الدهنية مثل الماكريل والسلمون والتونة الخفيفة لأنه يساعد على خفض ضغط الدم وتقليل لزوجته وتقليل قابليته للتجلط وذلك لما تحتويه من أحماض دهنية غير مشبعة تسمى الأوميجا 3 وقد ثبت أن تناول هذه الدهون يقى الجسم من كثير من أمراض القلب وتصلب الشرايين خوفا من تعرضهم إلى مخاطر التسمم الغذائي نتيجة الطرق الخاطئة لتصنيع وتمليح هذه الأسماك مثل بيعها او حفظها بطريقة خاطئة فى اوانى غير آمنة او الملح المستخدم ملوث يؤدي هذا لزيادة الخطورة خصوصاً مع دخول أساليب الغش الصناعي لتحقيق المكسب السريع.\nكما إن الفسيخ قابل للتعفن ونمو الطفيليات والميكروبات المختلفة والتى منها المفرز لسموم خطيرة مثل ميكروب "البوتيولزم خاصة ان الفسيخ عادة يحفظ في علب من الصفيح (عملية التمليح التى يجب ان تتم في براميل خشبية لان الصفيح سرعان ما يصدأ خصوصا مع وجود الملح لذا فان الفسيخ الناتج يحتوي علي كميات كبيرة من الرصاص وصدأ الحديد.\nلكن فى حالة الاصرار على شراء الفسيخ والسردين والملوحة او الرنجة لابد ان نتأكد من ان المحلات خاضعة للرقابة الصحية و يختار الفسيخ ذا القوام المتماسك ورائحته غير نفاذة ولا تكون قشوره سوداء والابتعاد عن الفسيخ المنتفخ أو ذا الجلد المتهتك أو الفسيخ احمر اللون (غالبا يكون مملحا باستخدام ملح فاسد يؤدي إلي تغيير فى لونه الطبيعى) وننصح بغسل السردين و الفسيخ بالخل وعصير الليمون وتجهيزها في اليوم السابق للتناول وحفظها بالثلاجة) بعد تنظيفها جيدا .\nكما تعد الرنجة هي البديل الآمن إلى حد ما للفسيخ نظراً لتعرضها للحرارة ولكن يجب ان تكون الرنجة مغلفة ولونها ذهبى وغير مدهونة باى الوان وخالية من اى تهتك بالجلد وخالية من الطفيليات الأسطوانية والتعفن\nكذلك يجب النظر جيدا بين بطارخ الرنجة للتأكد من خلوها من يرقات الطفيليات التى تشبة الشعر الأبيض او الحلقات البيضاء لما لها من اضرار صحية خطيرة على الإنسان و يستحسن التعامل مع الرنجة او الفسيخ او السردين بالحرارة اما بوضعها فى الماء الساخن لفترة وهى طريقة جيدة ايضا لتقليل كمية الملوحة أو القلى فى الزيت او بالتسخين في الفرن عند 100 درجة مئويه\n\n

الخبر من المصدر