البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور) | المصري اليوم

البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور) | المصري اليوم

منذ حوالي شهر واحد

البابا تواضروس خلال قداس عيد القيامة: الوطن أغلى ما عند الإنسان (صور) | المصري اليوم

استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، المهنئين بمناسبة احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد، وذلك بالمقر البابوي، حيث حرص عدد من المسؤولين والوزراء والشخصيات العامة على الحضور لتقديم التهنئة.\nالبابا تواضروس يترأس قداس «خميس العهد».. ويتلقى التهاني\nالبابا تواضروس يغسل أرجل الكهنة في «خميس العهد» بالإسكندرية (صور)\nالبابا تواضروس يصلي قداس أحد الشعانين في كنيسة رئيس الملائكة بالإسكندرية (صور)\nرئيس الوزراء يهنئ البابا تواضروس بعيد القيامة المجيد: أخلص التهاني القلبية\nفي سياق متصل، ترأس البابا تواضروس قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس، بمشاركة ثمانية من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبعض الآباء الكهنة والرهبان، وسط مشاركة كثيفة من قبل المهنئين ممثلي رئاسة الجمهورية، ومجلسي النواب والشيوخ ورئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، وكذلك ممثلي العديد من مؤسسات وهيئات الدولة بأركانها المختلفة وسفراء بعض الدول، وامتدت الصلوات حتى مطلع اليوم الأحد، يوم عيد القيامة.\nوشهدت الكاتدرائية حضورا كبيرا من أبناء الكنيسة الذين ملأوا صحن الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، وحيَّا أبناء الكنيسة قداسة البابا لدى دخول موكبه إلى الكنيسة، وكذلك أثناء دورة القيامة.\nوتم بث الصلوات عبر التلفزيون المصري والفضائيات القبطية وقناة COC التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على شبكة الإنترنت، وعدد من القنوات الفضائية العامة، بينما بث العديد من القنوات مقاطع من القداس.\nوقدم الأنبا أكليمندس، الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، الشكر للمهنئين باسم البابا والمجمع المقدس والهيئات القبطية، حيث شكر الرئيس عبدالفتاح السيسي لإرساله برقية تهنئة بالعيد، وكذلك هنأ المصريين المسيحيين بالخارج، كما أوفد اللواء أحمد على، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، لتقديم التهنئة أثناء قداس العيد.\nوحرص الأنبا أكليمندس على تهنئة الرئيس بمناسبة بدء فترة رئاسية جديدة.\nووجَّه نيافته الشكر لمندوبي رؤساء مجالس النواب والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، وعدد من الوزراء الذين أرسلوا مندوبين عنهم في القداس للتهنئة، وشكر الوزراء والمحافظين والقيادات الذين حضروا في القداس لتقديم التهنئة، وهم: وزراء الكهرباء، والتموين، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والثقافة، ومحافظ القاهرة ومحافظ دمياط، وعدد من كبار قيادات القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وممثلو الهيئات القضائية، وسفراء بعض الدول، وممثلو عدد من النقابات والأحزاب، والجامعات المصرية والعديد من الهيئات والمؤسسات، وبعض من المسؤولين السابقين.\nوهنأ البابا في بداية عظته بالقداس الكنائس والإيبارشيات خارج مصر في كل قارات العالم وفي مصر والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكافة أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على تهنئته بالعيد.\nوأشار إلى أننا في عيد القيامة المجيد نتلامس مع قوة محبة المسيح لنا جميعًا، وأن القوة تتعدد أنواعها، ولكن ما هى أعظم قوة في حياة الإنسان والتي يمكن أن ينالها ويتمتع بها؟\nوشرح قداسته أن أعظم قوة في حياة الإنسان هى قوة الغفران، والله هو الذي يسكب من غفرانه على البشر من محبته، فلا يوجد قوة أعظم من أن الله يغفر للإنسان خطيته، لأن الخطية هى مرض الروح ولا يمكن أن تُمحى إلا بمغفرة الله.\nوأعطى البابا مثالًا لمخاطبة الإنسان لله في لحن «ثوك تى تي جوم»، والذي تكرره الكنيسة في أسبوع الآلام السابق للعيد، ونقول لله «لك القوة والمجد والبركة والعزة»، لذلك هنيئًا للإنسان الذي يتمتع بغفران الله في حياته فيكون مقبولًا في السماء.\nوأوضح قداسته أن قوة الغفران لها وجهان، هما: غفران الله لخطية الإنسان، واستعداد الإنسان أن يغفر ويسامح الآخرين.\nوأشار البابا إلى شرط قوة الغفران، وهو أن الله لن يغفر للإنسان إذا لم يغفر لأخيه الإنسان، لأن مقابلة الخير بالخير هو عمل إنساني، ومقابلة الخير بالشر هو عمل شيطاني، أما مقابلة الشر بالخير هو عمل إلهي، ونحتاج فيه إلى قوة الله، لذلك نصلي باستمرار في الصلاة الربانية «وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا» (مت 6: 12)، وهنا توجد العلاقة التعاقدية بين الله والإنسان، ونتيجة مسامحة الإنسان للآخر أن يسكب الله من محبته وغفرانه في قلب الإنسان، فيتمتع الإنسان برحمة الله.\nوأشاد البابا بروعة أن يملك الإنسان قوة مسامحة الآخر، فهذه هى أعظم قوة في حياة الإنسان: أن يغفر لمَنْ أساء إليه، وعندما يطلب هذه القوة من الله سيصبح قادرًا على مسامحة أخيه الإنسان، كما سينال الرحمة من الله في حياته.\nواختتم البابا مشيرًا إلى أن القيامة هى روح تنساب إلى الإنسان، بحيث ينال قوة محبة الله في حياته اليومية.\nوقال قداسة البابا: «نصلي لأجل مصر الوطن الغالي ليكون دومًا في محبة وسلام وإخاء» ودعا قداسته إلى ضرورة انتهاء الحروب الدائرة في أماكن عديدة في العالم، وأن يعطي الله العالم سكينة وهدوء وسلامًا، وأن يحفظ بلادنا في سلام وتقدم، لافتًا إلى أن الوطن هو أغلى ما عند الإنسان، واختتم بالدعاء لمصر ولشعبها بالبركة.

الخبر من المصدر