حكاية عالم صيني حذر من فيروس كورونا في بداية انتشاره.. ماذا حدث له؟

نظم عالم صيني نشر التسلسل الجيني لفيروس كوورنا «كوفيد 19» احتجاجًا أمام مختبره منذ أيام، ومُنع هو وفريقه من دخوله، فضلًا عن تعرضه للمضايقات وتقليل راتبه منذ أن حذر من انتشار الفيروس في وقت سابق من شهر يناير عام 2020، فما القصة؟.

وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، نشرت تقريرًا عن طرد العالم الصيني يونج شان، وهو عالم فيروسات شهير، كجزء من المضايقات التي يتعرض لها منذ أكثر من 4 سنوات، نتيجة إرسال تحذير للسلطات الصينية في يناير 2020 حذر فيها من احتمالية انتشار كورونا، وفي اليوم التالي للتحذير، تم إغلاق مختبره مؤقتًا من قبل كبير مسؤولي الصحة في الصين.

نشر تسلسله دون موافقة الحكومة الصينية

ودعا العلماء الأجانب للسماح لـ«تشانج» وغيره من العلماء الصينيين بنشر التسلسل الجيني للفيروس، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بشأن الوباء، وفي الأسبوع التالي، نشر تشانغ تسلسله دون موافقة الحكومة الصينية.

وبعد أن نشر العالم الصيني تسلسل كورونا، بدأت السلطات الصحية العالمية في اختبار الفيروس، ووجدت أنه ينتشر خارج الصين، ثم بدأت تطوير الاختبارات واللقاحات وغيرها من التدابير الوقائية، لكن لماذا تعرض تشانج شان للمضايقات؟

ماذا فعلت الصين في بداية وباء كورونا ساعد على انتشاره؟

وكالة «أسوشيتد برس» نشرت تحقيقًا في شهر أبريل الماضي، تحدثت حول قيام الصين بالتعتيم على انتشار فيروس كورونا في البداية، والتخلص من أي محاولات لمعرفة طبيعة الفيروس وكيفية انتشاره، ويعد ذلك، سببًا رئيسيًا في وصول الوباء إلى كافة أنحاء العالم، وهو ما يفسر، ما تعرض له العالم الصيني، رغم الإشادة الدولية به، وحصوله على جوائز تقديرًا لعمله، لكن الضغوط المحلية لم تتركه في حاله، إذ تم عزله من منصبه في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

واعتصم العالم الصيني أمام مختبره، بعد أن زعم ​​أنه مُنع من دخوله، وقال إنه وفريقه تلقوا إشعارًا مفاجئًا بالإخلاء من مختبرهم ثم منعهم الحراس من الدخول، لكن بعد تغطية إعلامية وانتشار قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال إنه وفريقه سُمح لهم مبدئيًا باستئناف العمل داخل المختبر، وشكر كل من تحدث عنه ودعمه عبر الإنترنت.