المحتوى الرئيسى

مزايا عضوية فلسطين فى المنظمة الدولية تتضمن تعزيز الاعتراف بها دوليا

05/03 03:20

مزايا قانونية وسياسية عديدة متوقعة إذا ما نجحت المحاولات العربية والدولية فى تمكين «فلسطين» من الحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، تشمل على سبيل المثال «المشاركة فى صنع القرارات الدولية، وحق الحصول على المساعدات الإنسانية فى حالات الكوارث، بالإضافة لتعزيز ودعم الاعتراف بها كدولة بشكل كبير».

«سلامة»: الدولة العضو تشارك فى صنع القرارات بشأن القضايا العالمية فى مختلف هيئات المنظمة الدولية

هذا ما يؤكده الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى العام، قائلاً إن «الدول الأعضاء فى منظمة الأمم المتحدة تتمتع بالعديد من المزايا التى تشمل المشاركة فى أنشطة الأمم المتحدة. وباعتبار أن هذه المنظمة ساحة دولية للتعبير عن الرأى الرسمى للدول فإن الدولة العضو تتاح لها فرصة التعبير عن آرائها ومواقفها الرسمية ومصالحها ومطالبها من منظمة الأمم المتحدة فى هذه الساحة الدولية».

وبالإضافة لما سبق، حسبما يستطرد «سلامة»، فإن الدولة العضو فى منظمة الأمم المتحدة تشارك أيضاً فى صنع القرارات بشأن القضايا العالمية فى مختلف هيئات الأمم المتحدة مثل الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجلس الاقتصادى الاجتماعى لمنظمة الأمم المتحدة.

كما أن الدولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة، خاصة الدول النامية الأعضاء فى المنظمة، كما يشير أستاذ القانون الدولى، تحصل على المساعدات الإنسانية، حال حدوث كوارث طبيعية فى هذه الدولة مثل الزلازل والفيضانات والانهيارات وغيرها.

ويضيف «سلامة»: تساعد الأمم المتحدة وخبراؤها وكوادرها على بناء قدرات الدولة العضو، خاصة فى الدول الجديدة العضوية فى المنظمة، سواء كان فى مجالات الحكم الرشيد وحقوق الإنسان وإدارة البيئة وحتى إعداد دساتير الدول الحديثة فى المنظمة، وقد فعلت الأمم المتحدة ذلك سابقاً مع تيمور الشرقية وإيريان الغربية، حينما انضمتا إلى المنظمة.

وإلى جانب ما سبق، فإن «عضوية الدول فى منظمة الأمم المتحدة تعزز وتدعم من الاعتراف الكبير بهذه الدول»، حسبما يضيف أستاذ القانون الدولى، «فاذا كانت فلسطين الآن تحظى باعتراف 140 دولة عضواً فى الأمم المتحدة. ولكن حين تنضم بصفة كاملة وتصير دولة كاملة العضوية فى المنظمة، فإن من شأن عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة أن تشجع باقى الدول على الاعتراف بدولة فلسطين».

وعن تاريخ المحاولات السابقة للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة فى الأمم المتحدة، يقول الدكتور أيمن سلامة إن الفلسطينيين سبق أن تقدموا بطلب رسمى إلى مجلس الأمن عام 2011 كى يقوم مجلس الأمن بإصدار توصية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة عضواً، أى دولة كاملة العضوية فى الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن الطلب لا يقدم لمجلس الأمن مباشرة، ولكن يقدم إلى لجنة فرعية دائمة وهى لجنة العضوية فى مجلس الأمن، وهذه اللجنة ممثل بها الـ15 دولة الأعضاء بمجلس الأمن، ورأى اللجنة هو رأى استشارى وليس إلزامياً لمجلس الأمن، وضرورى أن تصدر التوصية من اللجنة ومن مجلس الأمن بالإجماع، إلا أنه لم تصدر توصية لأن هذه اللجنة لم تُجمع على ذلك عام 2011.

لكن منذ عام 2012، حسبما يضيف أستاذ القانون الدولى، أصبحت فلسطين عضواً فى الأمم المتحدة، ولكن بصفة «مراقب»، بعد أن رقَّت المنظمة الدولية المركز القانونى لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى «دولة مراقب»، رغم الضغوط الأمريكية المختلفة آنذاك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل