المحتوى الرئيسى

مصاهرة أم بيزنس؟.. السر وراء صداقة السادات و«إمبراطور المقاولات» عثمان أحمد عثمان | المصري اليوم

05/02 03:14

تحل اليوم الأربعاء الأول من شهر مايو ذكرى رحيل المهندس عثمان أحمد عثمان، وهو مهندس وسياسي مصري ساهم في بناء السد العالى، ومؤسس شركة المقاولون العرب، الذي أوردت مجلة فوربس في عهد السادات اسمه ضمن أكبر 400 ثرى في العالم.

عاطف الغمري يكتب: السادات وجولدا مائير في مسرحية أمريكية وموقف درامي من حرب 73

رئيس جهاز مدينة السادات يتفقد أعمال رفع كفاءة الطرق ومحطات معالجة الصرف الصحي

صلاح السعدني في آخر حواراته: أعشق عبدالناصر.. والسادات «ماليش دعوة بيه».. ومبارك ترك البلاد لحكومة غير مسؤولة

وتناول الكاتب الصحفي الراحل أحمد بهاء الدين تفاصيل العلاقة التي كانت تجمع بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورجل الأعمال صاحب أكبر شركة مقاولات عربية في الفترة ما بين ستينيات القرن الماضي والثمانينيات.

أوضح بهاء الدين في كتابه أنه عندما استدعاه الرئيس محمد أنور السادات إلى الإسماعيلية لقضاء يومين أو ثلاثة هناك، وذلك حتى يتسنى له كتابة الخطاب الذي سوف يلقيه الرئيس بمناسبة عيد العمال، كان هناك برفقة رجل الأعمال عثمان أحمد عثمان، الذي تواجد هو الآخر بالتزامن مع بدء الدولة في اتخاذ خطوات لتعمير وتسكين المنطقة الاستراتيجية بين قناة السويس ومحافظة الشرقية.

يقول إن تلك العلاقة كانت بدأت تنتشر ويتحدث عنها الناس وإن كانت لم تكن قد توثقت بعد، مُضيفًا: «فقد لاحظت أنه ما زالت هناك درجة من التكليف بينهما، ولكن اتضح لي بسرعة أن السادات قد أصبح شديد الانجذاب إلى شخص عثمان أحمد عثمان، كان إذا تأخر دقائق عن موعدنا في اللقاء صباحًا أو مساء، أخذ السادات يسأل ويتساءل أين عثمان وما الذي أخره في لهفة ملحوظة، كمن يسأل عن شخص صار لا غنى له عنه».

وذكر الكاتب الصحفي أنه قدر أن السادات قد نما في نفسه تعلق شديد بشخص عثمان، وهذا أمر معروف في العلاقات الإنسانية حين يشعر واحد منا بهذه الجاذبية نحو شخص من أصدقائه وكأنه توأم له ويحس إذا غاب أن شيئًا ما ينقصه، مُضيفًا أنه اقتنع بأن المهندس عثمان أحمد عثمان سيكون له شأن كبير في حياة الرئيس.

وأشار بهاء الدين إلى الشائعات التي كانت تُحيط تلك العلاقة، ذاكرًا تفاصيل العشاء الذي تناوله عند الدكتور محمد عبدالوهاب وزوجته فاتن الحمامة برفقة وزراء ومهندسين مرموقين، إذ وصف الحضور علاقة الرئيس الراحل بالمهندس عثمان أحمد عثمان بأنها علاقة «مليونير برئيس يُحب المال» أو علاقة مصاهرة، حينها رد الكاتب الصحفي قائلًا: «إننا أمام شخصين تربطهما علاقة كأنها نابعة من أعماق نفسية متشابهة تمامًا أو متكاملة إلى أقصى حد، وبالتالي مهما حدث فالسادات لن يستغني عن وجود عثمان معه بعد الآن، لأنه وجد فيه شيئًا يكمله، واعملوا حسابكم على كده».

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل