مرضت الأم فأصبح الابن رائدا للمسرح.. حكاية زكي طليمات مع التمثيل

مرضت الأم فأصبح الابن رائدا للمسرح.. حكاية زكي طليمات مع التمثيل

منذ حوالي شهر واحد

مرضت الأم فأصبح الابن رائدا للمسرح.. حكاية زكي طليمات مع التمثيل

لم يكن زكي طليمات أحد رواد تأسيس فن التمثيل في مصر والعالم العربي، يفكر في اللجوء إلى العمل بالفن، خصوصًا أنه كان تلميذًا متفوقًا، ولا يسعى إلا  لدراسته، ولكن «ضربة القدر» كما وصفها في لقاء تليفزيوني في سبعينيات القرن الماضي، هي التي غيّرت مصير حياته وجعلته من أبناء الفن.\n«مرضت الأم فأصبح الابن ممثلًا».. هذه العبارة توضح لعبة القدر مع زكي طليمات الذي تمر ذكرى ميلاده اليوم، باعتباره من مواليد 29 أبريل عام 1894، حيث أشار خلال لقاءه إلى أنه عندما كان في خضم دراسته، مرضت الأم وأصيبت بحمى التيفود، ووقتها من يخالطها عليه أن يُعزل لمدة 40 يوما، ومن ثم منعته المدرسة من الحضور، إلا بعد شفاء والدته تمامًا.\nبسبب وقت الفراغ الذي كان يشعر به، اتفق مع أصدقاءه على تنفيذ إحدى الروايات، ومن ثم نجح كثيرًا الأمر الذي جعل عدد من مديري الفرق المسرحية، يقررون الاستعانة به، مع دعوته للعمل بالمسرح الذي كان يحبه، ولم يكن يخطط للعمل به في الوقت نفسه، لا سيما وأنه متفوق دراسيًا، ولا يحتاج لكسب عيشه في سن صغيرة، «وبالتالي كانت بدايتي في التمثيل ضربة قدر وأؤمن من وقتها إننا مجبرون ولسنا مخيرون، ومن يضع قدمه في المسرح صعب يرجع تاني».\nنظرة المجتمع للتمثيل في مطلع القرن العشرين\nأوضح الفنان القدير خلال اللقاء التليفزيوني، أن المسرح في ذلك الوقت -بدايات القرن العشرين-، كان يعتبر الممثلين مهرجين ومن نفايات المجتمع، والدولة تنظر إليهم باعتبارهم من الفُساق ومُرقصي القِردة، ولا تُقبل شهادتهم في المحاكم، لوجود نظرة ازدراء للمسرح والممثلين.\nوأوضح أن هذه النظرة تغيرت عندما انخرط مع زملاءه في سلك التمثيل، مثل يوسف وهبي وسليمان نجيب وعبدالرحمن رشدي المحامي، وهو الرعيل الأول الذي ترك دراسته العليا أو وظيفته بالحكومة من أجل الفن، وكان ذلك بمثابة هِزة اجتماعية كبيرة وقتها، بما جعل الجمهور ينتبه إلى أن الفن الذي يرمقه بعين الازدراء، ليس حقيرًا، وإلا هؤلاء الممثلين المتعلمين المنحدرين من أسر طيبة، ما كانوا يحترفون التمثيل، وبدأت الدولة من وقتها تغير وجهة نظرها تجاه التمثيل. 

الخبر من المصدر