ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: الإحسان إلى الجيران حق لا يشترط فيه الديانة

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: الإحسان إلى الجيران حق لا يشترط فيه الديانة

منذ شهرين

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: الإحسان إلى الجيران حق لا يشترط فيه الديانة

عقد الجامع الأزهر، حلقة جديدة من اللقاء الأسبوعي من برامجه الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان «الجوار حقوق وواجبات»، ضمن موسمه الثالث عشر الذي يأتي تحت شعار «نحو مجتمع راق في ضوء الشريعة والقانون»، بمٌشاركة كل من الدكتورة لمياء متولي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، والدكتورة تهاني أبو طالب، أستاذ القانون المدني بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.\nمكانة الجار في القرآن الكريم\nواستهلت الدكتورة لمياء متولي، حديثها ببيان معنى الجوار، ومكانة الجار في القرآن الكريم والسنة النبوية، مُوضحة أنواع الجار وصوره في الإسلام، مؤكدة أن الإحسان إلى الجار عبادة وليست عادة، وأن الجوار حق اجتماعي لا يشترط فيه الديانة، وأن إحسان الجيران إلى بعضهم يُشكّل مجتمعات متلاحمة قوية.\nوأكدت أستاذ الفقه، أن حقوق الجار كثيرة ومنها: السلام عليه، واحترامه، وطلاقة الوجه عند لقائه، وإجابة دعوته ومشاركته في الفرح وتهنئته، وعيادته في المرض، ومواساته عند المصيبة، وزيارته وتفقّد أحواله والسؤال عنه، وقضاء حوائجه، وإطعام الجار وتقديم الهدية له، مشيرة إلى عوامل الضعف الذي لحق بهذه العلاقة وكيفية علاجها.\nمن جانبها تحدثت الدكتورة تهاني أبو طالب، أستاذ القانون المدني، عن مدى اهتمام القانون بتنظيم حقوق وواجبات الجار لما يؤدي إليه من تقليل المنازعات، مؤكدة أن تنظيم القانون المدني المصري لحقوق الجوار وواجباته مٌستمد من الشريعة الإسلامية، والقانون وضح آلية تفعيل تلك الحقوق والواجبات على أرض الواقع.\nوبينت أن من أهم حقوق وواجبات الجيران، تنظيم استعمال الأجزاء المشتركة من المنازل، ومُراعاة حق الجار في الخصوصية وعدم استراق السمع والنظر، وعدم استعمال المسكن على نحو يضر بالجار، مُشددة على دور المرأة في تقوية علاقات الجوار وتحسينها.\nمن جانبها أوضحت الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أن الإحسان إلى الجار من علامات الإيمان ودليل على خيرية الإنسان، وحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسن الجوار، قال رسول الله: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الجار السوء، ويقول: «اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن جار البادية يتحول».\nجدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

الخبر من المصدر