علقة موت لاينساها محمد فوزي

علقة موت لاينساها محمد فوزي

منذ 25 يوم

علقة موت لاينساها محمد فوزي

أيام بؤس وشقاء عاشها الفنان محمد فوزي في بداية حياته، ولم بجد حتى قوت يومه، وتعرض لكثير من المحن وألوان العذاب، ومن بين ذكرياته بعدما جنى ثمرات كفاحه.\nحيث تعاقد معه أحد المتعهدين حينما كان هو تلميذ بمدرسة طنطا الابتدائية على ان يغني في مولد بالقرب من مدينة المحلة الكبرى، فقد كان منذ صفره مشهورا بجمال الصوت، وكانت المدارس تدعوه للغناء في حفلاتها.\nوفي الليلة الأولى من ليالي المولد حضر أحد الخفراء يطلب منه أن يتوجه إلى نقطة البوليس لمقابلة الضابط.\nعلت الدهشة وجه محمد فوزي، واثقلت رأسه بالتساؤلات، وبعد تفكير رفض، وأوضح للخفير بأنه ليس لديه وقت لانشغاله بالغناء في ليلة المولد، بينما اخذ الخفير في الإلحاح عليه وضرورة اتباع الاوامر، مما آثار حفيظة محمد فوزي ورد عليه قائلا: اذا كان فيه حاجة فلماذا لايحضر الضابط لمقابلتي.\nانصرف الخفير والشرر ينطلق من عينيه، وبعد قليل فوجئ فوزي بصدور أمر من الضابط بتشطيب المولد في هذه الليلة بسببه، وما إن علم المشتركين في إحياء المولد من عوالم، وغوازي، واراجوزات، وقرداتية. وبهلوانات أنه وراء تشطيب المولد، تجمعوا حوله وانهالوا عليه ضربا لأنه تسبب في قطع ارزاقهم، وقادوه والدماء تسيل من كل جزء في جسده إلى الضابط، وهناك أوضح له الضابط الذي ارسل في طلبه ليمنعه من الغناء بأمر ناظر المدرسة.\nوقف فوزي ينعي حظه ويتمتم قائلا: الله يسامحك ياحضرة الناظر، وتلك كانت علقة الموت التي لاينساها محمد فوزي.

الخبر من المصدر