المحتوى الرئيسى

نافذة سوداء على العالم الآخر.. كيف جسد طفل شبرا الخيمة «ضحية الدارك ويب» لوحة رعب على شاشة الواقع؟ | المصري اليوم

04/27 21:48

نافذة سوداء على العالم الآخر طل منها أحد المراهقون ليُلقي بحياته وحياة كثير من الأبرياء بقاعها المُظلم، في حلقة مُفرغة من المخاطر النفسية التي استحدثتها التكنولوجيا لتخرج أسوأ ما في نفوس البشر، فلقى طفل شبرا الخيمة حتفه في جريمة تقشعر لها الأبدان، على يد مًحرض من نفس عمره يُقيم على بُعد مئات الأميال ولا علاقة لأحدهما بالآخر، إلا أن خيوط الجريمة استبقها مطامع لن تتحقق إلا بالقتل عبر «الدارك ويب dark web».

دكتور إعلام: المحتوى الاستفزازي على السوشيال ميديا وراء قضية طفل شبرا

بعد مقتل طفل شبرا.. ما العقوبة القانونية التي تنتظر القاتل والمحرض؟

معجزة طبية.. نجاح زراعة كلى خنزير لإنسان ينقذ مريضة من الموت

ظهرت هذه الحادثة المُفجعة من قتل طفل في الخامس عشر من عمره على يد رجًلا حرضه مقيم مصري بدولة الكويت، للتمثيل بجثته وإخراج احشائه من جسده، في مشاهد شديدة العنف، ليتم تصويرها في «فيديو»، من ثم تُباع على «الدارك ويب» بمبالغ طائلة، ووفق تحقيقات النيابة فإنها ليست المرة الأولى للقاتلين.

طفل شبرا الخيمة

والدارك ويب dark web هو جانب غامض من الإنترنت لا يعلم الكثيرون عنه، فهو بمثابة الجانب المظلم للإنترنت، وبشكل عام تتكون شبكة الويب العالمية من ثلاث أجزاء رئيسية وهم الديب ويب Deep Web، والدارك ويب Dark Web، والسيرفس ويب Surface Web.

فلا يمكن الوصول إليه، من متصفحات الويب التقليدية التي نستخدمها جميعا مثال محركات البحث جوجل، وبينج Bing، وياهوYahoo، بل يحتاج مواقع مشفرة ومخفية، نظرًا لكونه منبع للجرائم غير الشرعية والأخلاقية، مثل بيع المخدرات والأسلحة، والقرصنة الإلكترونية، والمحتوى الإرهابي.

ورغم أن الأمر يبدو بعيدًا جدًا عن تعاملاتنا اليومية أو استخدامتنا المعتادة للهواتف إلا أن الأمر اصبح أقرب كثيرا مما تعتقد، فجاءت هذه الحادثة المُفجعة لتدق ناقوس الخطر القريب، مُجسدة في ذلك مخاطر عدة تهدد أمان ابنائنا.

الدارك ويب dark web

يشير دكتور محمد سليمان طبيب الأمراض النفسية وعلاج الإدمان في تصريحاته لـ «المصري اليوم»، أن مشاكل الدارك ويب موجودة منذ فترة طويلة جدًا وليست حديثة اليوم، لكننا لا نُفضل الاستفاضة في الحديث عنها حتى لا نلقي الضوء عليها ونعرض أطفال آخرين للخطر.

وأضاف: أن الأمر كتير وليها أشبه بعالم كبير تحت الارض، يتنوع بين كثير من المُتاجرات غير المشروعة، بينها تجارة أسلحة ومخدرات، لكن لا يستطيع الأشخاص الوصول إليه بسهولة، وتتركز الدوافع النفسية وراء ارتكاب هذه الجريمة في ميول عنف، وأشكال متعددة من اضطرابات الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب المسلك، وغيرها كثيرًا من الأشكال التي يعاني منها هؤلاء الحالات، فيشكلون خطرًا كبيرًا على كل من حولهم، وخاصة في هذه الحالة أن يستخدم المراهق أعمال العنف والقتل من أجل ربح المال فالأمر متطور جدًا، حيث سيطر عليه الدافع المادي بغض النظر كيفية الوصول إليه، وهُنا الإحساس الآدمي عنده بيتدمر، وحتمًا يُحفظ في مصحة نفسية، فالقضية لم تقف عند القتل بل فكرة التمثيل بالجثة شديدة الخطورة».

الدارك ويب

وصف «سليمان» في حديثه كيف يتحول الأمر من مجرد الإطلاع للجريمة، قائلًا: يبدأ الأمر بمزيج من الفضول لاكتشاف ما وراء هذا العالم، والملل لدى المراهقين من حياتهم، فيشعرون بتوفر جميع وسائل الرفاهية فيبدأون بالبحث عن تجربة البحث عن أمور خارجة عن المألوف تزيد من إفراز الأدرينالين بالجسم، فدائمًا تتصاعد داخلهم فكرة «تعالى نجرب كذه»، مُتابعًا أن خطورة كثرة التجارب مع الوقت تزيد من أفكار العنف، فتصبح الجرائم معتادة ويبدأ يجرب بنفسه، ولا مشكلة لديه حتى يتحول الأمر الإدمان، في البداية يستمتع بالمشاهدة فيزداد إفراز الهرمونات مثل الدوبامين والأدرينالين، فيتحول الأمر ليصبح أشبه بالمخدرات في إدمانها، يشاهد الشخص عمليات قتل واغتصاب لايف، ويفقد معها شعوره بالصواب والخطأ، فالأمر يرتكز في فكرة الخارج عن المألوف لأن نفسه يعيش الجو ده، مع الوقت يجرب بنفسه ويتحول لمجرم جديد».

الدارك ويب dark web

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل