من كولومبيا بدأت الشرارة.. أكبر 5 جامعات في أمريكيا تنتفض نصرة لأهل غزة

ما زالت الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، والمطالبة بوقف دعم واشنطن السياسي والعسكري لها، مستمرة وتزداد حدتها يوما بعد يوم على الرغم من قمع الشرطة واعتقال مئات الطلاب، وحتى بعض الكوادر العلمية.\nوبدأ الحراك الطلابي المناهض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الأسبوع الماضي من جامعة كولومبيا، بإقامة الطلاب مخيم تضامن مع القطاع لتتسع بعدها لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة هارفارد ونيويورك وغيرها.\nفيما تم اعتقال ما يقرب من 550 طالبًا علاوة على الاعتداءات العنيفة عليهم وفقا لـ«رويترز».\nبداية الاحتجاجات كانت من جامعة كولومبيا، لتصبح الجامعة مركزا للحركة الطلابية المناهضة للحرب على غزة، فيما ألقت السلطات القبض على 108 متظاهرين وفقا لـ«فرانس برس».\nوكان المتظاهرون نظموا مخيما يدعى «مخيم التضامن مع غزة» شارك فيه عدد من الطلبة اليهود من منظمة «الصوت اليهودي من أجل السلام»، وعلى الرغم من ذلك قد اتهم البعض وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن تلك الاحتجاجات بأنها معادية لليهود.\nوكان الطلاب يطالبون بفض أي شراكة بين جامعتهم وإسرائيل لا سيما أن جامعة كولومبيا الواقعة في مدينة نيويورك الأمريكية مرتبطة ببرنامج تبادل مع تل أبيب.\nفيما قالت إحدى الطالبات المشاركات في التظاهرة المؤيدة للفلسطينيين «إنهم يصفوننا بالإرهابيين، ويتعاملون معنا على أننا عنيفون لكن الأداة الوحيدة التي نملكها هي أصواتنا» بحسب «فرانس برس».\nوفي جامعة هارفارد بدأت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في يوم الأربعاء الماضي، حيث قام الطلاب بنصب الخيام في ساحة الحرم الجامعي مستوحيين احتجاجاتهم من نظرائهم في جامعة كولومبيا ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبين بسحب الاستثمارات عن إسرائيل ونقلها إلى المبادرات الأكاديمية الفلسطينية وفقا لشبكة «cbc news» الأمريكية.\nوأظهرت لقطات جوية نصب عشرات من الطلاب خياماً حول تمثال جون هارفرد مؤسس الجامعة. فيما علقت لافتة عند مدخل الحرم الجامعي من الإدارة مكتوب فيها: «تحظر إقامة الخيام ووضع الطاولات، في الساحة دون إذن مسبق. ويحظر إغلاق ممرات المشاة أو الوصول إلى مداخل المباني».\nفيما استقطبت الاحتجاجات في جامعة نيويورك مئات المتظاهرين وانضموا إلى خيام المقامة في وقت سابق من هذا الأسبوع، واعتقلت الشرطة يوم الأربعاء نحو 133 متظاهرا، ولكن أطلق سراحهم جميعا بموجب أوامر استدعاء للمثول أمام المحكمة بتهم السلوك غير المنضبط ومن المقرر البدء في محاكمتهم في 15 مايو المقبل، وفقا لـ«أسوشيتد بريس».\nفي جامعة تكساس في أوستن كانت الاحتجاجات بداية لانقسامات كبيرة في الولاية بعد اعتقال الشرطة عشرات الطلاب المناهضين لإسرائيل بأوامر من الحاكم غريغ أبوت، الذي وجد نفسه في عاصفة من الغضب تخللها انتقادات واسعة واتهامات له بانتهاك قانون حرية التعبير في الولاية الذي وقعه بنفسه في عام 2019.\nوقال أعضاء هيئة التدريس في الجامعة في بيان «لقد حول القادة حرمنا الجامعي إلى منطقة عسكرية»، لا سيما مع استعانة حاكم الولاية بـ100 شرطي لفض الاحتجاجات لتثير تلك الإجراءات تعاطفا واسعا مع المحجتين من ضمنهم النائب الديموقراطي غريغ كاسار الذي شارك الطلاب في احتجاجاتهم مع تجمع أكاديميين وسياسيين ديمقراطيين الخميس في مسيرة من أجل حقوق حرية التعبير، وفقا لصيحفة «واشنطن بوست» الأمريكية.\nوفي جامعة إيموري بمدينة أتلانتا اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين نصبو خياما في حرم الجامعة وفقا لصحيفة الجامعة، وقالت الإدارة إن عشرات المتظاهرين ليسوا طلابًا وتجاوزوا الحرم الجامعي، حيث اتصلت بالشرطة للحصول على المساعدة، التي استخدمت رذاذ الفلفل لتفرقة المتظاهرين.