وزير خارجية الصين: الصراع في غزة تجاوز «الخط الأحمر للحضارة الحديثة» | المصري اليوم

قال وزير خارجية الصين وانج يي، إن الصراع في غزة تجاوز «الخط الأحمر للحضارة الحديثة» ولا بد من تحرك عاجل للمجتمع الدولي، ويجب تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، لأن ذلك سيكون حلا جذريا للصراع، مضيفا أن رأس الأولويات حاليا هو الدفع لتحقيق وقف لإطلاق النار ومنع القتال في أسرع وقت ممكن.

معرض عن غزة وأهلها في المركز الثقافي الفرنسي للمصور الأرميني «جيجاليان»

استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية احتجاجا على استمرار الحرب على غزة

استمرار انتفاضة الجامعات الأمريكية المنددة بالسياسات الإسرائيلية والحرب على غزة

وذكر أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي لحشد الجهود لتنفيذ وقف إطلاق النار، ووصول آمن للمساعدات، رافضا بشكل قطعي أي تهجير قسري أو عقاب جماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد على ضرورة منع امتداد تداعيات الصراع حتى لا يخرج الوضع في المنطقة عن السيطرة، وفقا لما نقلت قناة الجزيرة، وقال إن إحلال السلام يكون بتحقيق العدالة للفلسطينيين وحلّ الهموم الأمنية لكل الأطراف.

وتابع: من الضروري ضمان وصول الإغاثة الإنسانية بشكل مستدام وبدون عوائق، لأنه مسؤولية أخلاقية لا تتحمل أي تأخير. سيواصل الجانب الصيني العمل مع المجتمع الدولي على حشد كافة الجهود لتنفيذ القرار بشأن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى سكان غزة بشكل سريع وآمن ومستدام ومن دون عوائق.

ولفت إلى أن بلاده تعمل على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي بما فيه دول الشرق الأوسط على تعزيز التضامن والتعاون، والدعم الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، والدعم الثابت لدفع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار، والدعم الثابت لفلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والدعم الثابت للشعب الفلسطيني لتحقيق إقامة دولته المستقلة و«حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين»، داعيا إلى سرعة عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وفاعلية أكبر، ووضع الجدول الزمني وخارطة الطريق لتنفيذ «حل الدولتين»، بما يدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وحول الأزمة الأوكرانية، قال إن الموقف الصيني من الأزمة الأوكرانية دائم وواضح وشفاف، وليست الصين صاحبة الشأن في الصراع وليست صانعا للأزمة، لكنها لم تتفرج عن بعد، وظل الجانب الصيني يسعى إلى وقف إطلاق النار وإنهاء القتال على مدى أكثر من سنتين منذ التصعيد الشامل للأزمة، حيث أجرى الرئيس شي جين بينج، تواصلا شخصيا وبشكل معمق مع قادة الدول بما فيها روسيا وأوكرانيا، مشددا على أن مفاوضات السلام هي المخرج الوحيد، آملا من جميع الأطراف أن تعمل سويا على تهيئة الظروف المواتية لحل الأزمة سياسيا عبر الحوار.

وأكد أن هناك مخاطر التفاقم والتصعيد لهذه الأزمة، لذا ينبغي على المجتمع الدولي أن يعزز التضامن، ويحشد الجهود لتحقيق السلام، ويتخذ إجراءات ملموسة لتهدئة الصراع.