التغيرات المناخية ودور الذكاء الاصطناعي.. لقاء ثقافي في ملتقى أهل مصر بمطروح

 شهد النادي الاجتماعي في مطروح، اليوم الخميس، لقاء بعنوان "التغيرات المناخية ودور الذكاء الاصطناعي في التعامل معها" ضمن فعاليات برنامج الملتقى الثقافي السادس عشر لثقافة وفنون المرأة، بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ويستضيف سيدات وفتيات المحافظات الحدودية من جنوب سيناء وشمال سيناء وأسوان ومطروح والوادي الجديد وحي الأسمرات بالقاهرة.

استهلت الباحثة سمر مدني بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، اللقاء موضحة مفهوم التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة.

وأرجعت "مدني" أن النشاط البشري يعد سببا رئيسا في تلك التغيرات، مشيرة إلى أن الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي تسببت في تلوث الهواء بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، وحدوث ظاهرة ذوبان الجليد، وتغير النظام المناخي العالمي بصفة عامة.

وعن تأثير التغيرات المناخية على المرأة قالت: للتغيرات المناخية والبيئية آثار سلبية عدة، منها زيادة معادلات العنف هذا بجانب التأثيرات الصحية، مشيرة إلى بذل الدولة المصرية المزيد من الجهد لمواجهة تلك الظاهرة والحد من تأثيراتها على المرأة، وذلك من خلال رفع الوعي بقضايا التغيرات المناخية، والعمل على دمج المرأة في الوظائف الحكومية والمشروعات الصديقة للبيئة، وغيرها.

من ناحيتها تناولت أمنية أسامة إحدى مؤسسات شركة برمجيات واتصالات، مفهوم الذكاء الاصطناعي، موضحة دوره في مواجهة ظاهرة تغير المناخ.

وأضافت أسامة، أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ساهمت بشكل فعّال في مواجهة تداعيات تغير المناخ، من خلال تطبيقه في أنظمة الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، مع التنبؤ بطرق توليدها، وتحسين تخزينها. واختتمت حديثها بالتأكيد على دور الذكاء الاصطناعي في عملية التكيف مع آثار التغير المناخي، من خلال تعزيز أنظمة الإدارة والاستجابة للكوارث، والتي يمكن من خلالها التنبؤ بالمناطق المعرضة للكوارث الطبيعية، للتقليل من حجمها.

يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة الدكتورة دينا هويدي، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي.

ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته زخما كبيرا في الأنشطة والفعاليات، تتنوع ما بين اللقاءات التثقيفية والورش الفنية والحرفية والجولات الميدانية، وذلك حتى 28 أبريل الحالي.