المحتوى الرئيسى

200 يوم من الدبلوماسية والدعم.. مصر صوت الحكمة بغزة

04/25 11:47

دخلت الحرب على غزة يومها الـ200 وسط مخاوف إقليمية ودولية من تفاقم الأزمة الإنسانية على سكان القطاع، فالفلسطينيون يواجهون مصير مجهول؛ وسط تصاعد وحشية سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، هذا بجانب ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من تعنت وتجاهل لكل ما تنادي به المنظمات الدولية والأممية لإنهاء تلك الحرب والعودة لطاولة المفاوضات.

ومن جانبها لعبت مصر دورًا دبلوماسيًا بارزًا لاحتواء التصعيد في قطاع غزة، حيث قدمت دورًا تاريخيًا ومحوريًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، وتوفير سبل الدعم كافة للأشقاء الفلسطينيين وحمايتهم من آلة الحرب الإسرائيلية.

اقرأ أيضًا: الرئيس السيسي: موقفنا واضح ورافض تمامًا لأي تهجير للفلسطينيين

منذ اللحظة الأولى من الحرب على غزة في السابع من أكتوبر المنصرم، وبدأت مصر جهودًا مكثفة لاحتواء الأزمة، فعلى مدار 200 يوًما من الحرب والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وجهود الدبلوماسية المصرية لن تتوقف لحظة من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.

تستعرض «بوابة أخباراليوم» خلال التقرير التالي أبرز جهود الدبلوماسية المصرية وما قدمته للأشقاء في فلسطين، مُنذ اللحظات الأولى من اندلع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.

فقد وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى واندلاع التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة للحد من الصراع.

ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية على الفور؛ بيانًا دعت خلاله مصر الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.

السيسي يوجه بتقديم كل الدعم 

ودعت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة دوليًا والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال

وفي 15 أكتوبر الماضي، ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجلس الأمن القومي، وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.

وقال الرئيس السيسى، خلال الاجتماع، إن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، محذرًا من تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.

اقرأ أيضًا: «شهادات الموت والرعب والأمل».. أهل غزة يصفون 200 يوم من الحرب | خاص

وقد صدر عن الاجتماع القرارات الآتية:

-    مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.

-    تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة. 

-    التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار. 

-    إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.

-    تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته. 

-    توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية

مازالت مصر تنادي في كافة المحافل الدولية بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، واستكمالًا لجهود الدبلوماسية المصرية يقوم وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأحد بجولة خارجية مع عدد من وزراء خارجية دول عربية وإسلامية تشمل عدد من عواصم الدول أصحاب العضوية الدائمة بمجلس الأمن، من أجل الحشد لإنهاء الحرب على غزة.

وتشدد مصر دائمًا على رفضها القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، أو تعمد حجب المساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية بما يخلق أوضاعًا غير محتملة على كاهل المدنيين، أو السماح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

اقرأ أيضًا: «الطفولة تُقتل».. كيف أثر العدوان على أطفال غزة بـ200 يوم؟ 

ويقود سامح شكري وزير الخارجية جهود مصر الدبلوماسية بشتى الطرق بداية من الاتصالات المكثفة التي يقوم بها، وعشرات اللقاءات، والحوارات، هذا بخلاف ما شارك فيه من قمم من أجل إنهاء الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع دون أي عرقلة؛ بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وجه منذ الساعات الأولى من عملية طوفان الأقصى واندلاع التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة للحد من الصراع.

وشارك وزير الخارجية في جولة لعدد من عواصم الدول أصحاب العضوية الدائمة بمجلس الأمن، بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، إسنادًا لقرارات اللجنة المشكلة من القمة العربية الإسلامية، للدفع بمسار وقف الحرب على غزة.

تأتي هذه الجولة بهدف الدفع بمسار وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع، كما تأتي الجولة في سياق انطلاق أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية، بهدف بلورة تحرك دولي لوقف الحرب المستعرة على غزة.

شكلت بموجب القرار الصادر عن القمة العربية الإسلامية التي عُقدت بعاصمة السعودية الرياض الأسبوع المُنصرم، وتضم اللجنة وزراء خارجية كلًا من مصر والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية وامين عام منظمة التعاون الإسلامي، ويبدأ الوزراء جولتهم من الصين.

استضافت مصر مؤتمر القاهرة للسلام في 21 أكتوبر، استجابة لدعوة الرئيس السيسي، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، لبحث التصعيد الذي يشهده قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة من أن يقف العالم متفرجًا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة يفرض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويــع وضــغوط عنيفــة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات وأسس القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.

وتابع، يخطئ في فهم طبيعة الشعب الفلسطيني، من يظن، أن هذا الشعب الأبي الصامد، راغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت هذه الأرض تحت الاحتلال، أو القصف.

وأضاف قائلًا: "أكرر أؤكد للعالم بوضوح ولسان مبين بوضوح ولسان مبين عن إرادة جميع أبناء الشعب المصري فردًا فردًا: إن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث وفي كل الأحوال "لن يحدث على حساب مصر أبدًا ".

هذا بخلاف ما يدور في أروقة الدبلوماسية المصرية من عشرات الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها وزير الخارجية سامح شكري، وهو ما يؤكد الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية والتأكيد مع كل المسؤولين في مختلف دول العالم على حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وآمن على أرضه.

احتضنت العاصمة السعودية الرياض القمة العربية الإسلامية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستكمال الدور المصري الذي بدأته مصر بعقد قمة القاهرة للسلام.

أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية على ضرورة كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة بشكل فوري.

كما أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية على ضرورة دعم جهود مصر لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، ودعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.

إدانة تهجير حوالي مليون ونصف فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وملحقها للعام 1977، ودعوة الدول الأطراف في الاتفاقية اتخاذ قرار جماعي يدينها ويرفضها،

ودعوة جميع منظمات الأمم المتحدة للتصدي لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعماري هذا الواقع اللاإنساني البائس، والتأكيد على ضرورة العودة الفورية لهؤلاء النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم.

معبر رفح لم يغلق لحظة 

تكللت الجهود الدبلوماسية التي استمرت في مفاوضات طويلة وصعبة وصلت لـ٢٦ يومًا بالنجاح في النهاية واحترام رغبة الدولة المصرية في فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإغاثية للأشقاء في فلسطين. 

فاستطاعت جهود الدبلوماسية المصرية في فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني وإدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، كما عملت مصر على استقبال عدد من المصابين ذوي الحالات الحرجة، كما سمحت للرعايا الاجانب ومزدوجي الجنسية من العبور.

أكد وزير الخارجية سامح شكري، في الكثير والعديد من المؤتمرات أن معبر رفح لم يغلق لحظة واحدة منذ بدء الحرب على غزة.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل