مسؤول خدمات بيئية في مهمة لكشف معلومات مضللة بانتخابات الهند.. ما قصته؟

يدير سوريا سين مسؤول خدمات الغابات الهندي عادةً حديقة حيوانات في المدينة، لكن خلال أكبر انتخابات عامة في العالم، يتولى مهمة مختلفة تمامًا، وهي استئصال المعلومات المضللة عبر الإنترنت لمنع أي اضطرابات، وذلك مع توجه ما يقرب من مليار ناخب إلى صناديق الاقتراع في برنامج ضخم مدته ستة أسابيع بدأ في التاسع عشر من إبريل 2024.\nوبحسب ما جاء في وكالة الأنباء العالمية «رويترز»، يتصدى المسؤولون مثل «سين» بسرعة للمعلومات المضللة المنتشرة عبر الإنترنت من الخلايا الانتخابية التي تراقب أيضاً صور التلفزيون والكاميرات العامة؛ إذ أوضح «سين»، الذي يراقب فريقه وسائل التواصل الاجتماعي من مكتب في مدينة بنجالورو بوادي السيليكون في الهند، والذي يتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الجمعة، إن «وسائل التواصل الاجتماعي هي الأساس الرئيسي للمعلومات المضللة».\nويعمل «سين» مع وكالة خارجية، إذ يستخدم 30 شخصًا برامج تتبع الكلمات الرئيسية ويراقبون الشخصيات المؤثرة البارزة على مدار الساعة، وتعد عمليته واحدة من مئات الخلايا المماثلة في جميع أنحاء البلاد والتي تنسق مع لجنة الانتخابات الهندية. \nوفي الوقت نفسه، يتولى فريق سين الداخلي المكون من 40 شخصًا غربلة المشاركات عبر الإنترنت التي تنشرها الأحزاب السياسية لاكتشاف كل شيء بدءًا من خطاب الكراهية وحتى الأخبار المزيفة التي تنتهك قواعد الاقتراع.\nوفي الأسبوع الماضي فقط، انتشر على نطاق واسع مقطعا فيديو مزيفان تم إنتاجهما بواسطة الذكاء الاصطناعي لنجوم بوليوود ينتقدون رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يسعى لولاية ثالثة نادرة، ويطلبون من الناس التصويت لحزب المؤتمر المعارض، واجتذبا نصف مليون مشاهدة، وتم حذف العديد منها ولكن بعضها لا يزال موجودًا على الإنترنت، على الرغم من تحقيقات الشرطة في العاصمة المالية مومباي.\nولم يحدد «سين» هوية الوكالة الخارجية، التي تتتبع أيضًا المنشورات من قائمة خاصة من الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي مع العديد من المتابعين، مما يمنحهم صوتًا أعلى بشكل متزايد في تشكيل السرد العام في الهند.\nومنذ الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2019، زاد عدد مستخدمي الإنترنت في الهند بنسبة 43% إلى 820 مليونًا، مدفوعًا بالاستخدام المتزايد للهواتف الذكية ومنصات فيسبوك وواتس آب وإكس.