محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر.. تعرف على أحد قادة ثورة 1919 بعد قرار إزالة مدفنه من مقابر الإمام الشافعي

أعلنت حفيدة محمد محمود باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، وأحد أهم أعضاء ثورة 1919 ضد الإنجليز، عن إبلاغها بقرار إزالة مدفن جدها بمقابر الإمام الشافعي في القاهرة التاريخية.\nلكن ماذا نعرف عن محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر وأحد قادة ثورة 1919؟\nولد محمد محمود باشا في ساحل سليم مركز أبو تيج بأسيوط في 4 إبريل 1878، لمحمود سليمان باشا، الذي تعلم في الأزهر، وكان من رواد الاعتدال في مصر، ووكيل مجلس شورى القوانين، وأصبح رئيسًا للجنة الوفد المركزية، كما كان كبار ملاك الأراضي الزراعية في الصعيد‏ بساحل سليم.\nوتلقى محمد محمود باشا تعليمه بمدرسة أسيوط الابتدائية عام 1892، ثم التحق بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة، حيث أتم دراسته فيها عام 1898، ليلتحق بعد ذلك بكلية باليول بجامعة أكسفورد بإنجلترا، وحصل على دبلوم في علم التاريخ، ليكون أول مصري يتخرج من جامعة أكسفورد، وفق ما ذكر موقع "ذاكرة مصر المعاصرة".\nوعقب عودته من إنجلترا عين وكيل مفتش بوزارة المالية (1901-1902)، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وعين مساعد مفتش عام 1904، ثم سكرتيراً خصوصياً لمستشار وزير الداخلية الإنجليزي عام 1905.\nوكان أول من أطلق فكرة تأليف وفد في سبتمبر 1918، للمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها وفقاً للمبادئ، التي أعلنها الرئيس الأمريكي ولسن، عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى.\nوفي اليوم السابق للثورة - 8 من مارس 1919 - اعتقل الإنجليز محمد محمود باشا، مع سعد زغلول، وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ونفوا إلى مالطة، مما أدى إلى تأجيج المشاعر الوطنية وانفجار الثورة.\nوعقب الإفراج عنهم، في 8 إبريل 1919، سافروا إلى باريس، وانضم إليهم بعد ذلك بعض أعضاء الوفد، وظل الوفد بين باريس ولندن في مفاوضات ومباحثات لمدة عامين.\nوشكّل محمد محمود باشا وزارته الأولى وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس سياسة اليد الحديدية (5 يونيو 1928 - 2 أكتوبر 1929).\nوجاءت وزارته بعد أن أصبح رئيساً للأحرار الدستوريين (1929 - 1941)، ثم عين رئيساً للوزارة للمرة الثانية، واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (30 ديسمبر 1937- 27 إبريل 1938)، وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات.\nثم شكّل محمد محمود باشا وزارته الثالثة (27 إبريل - 24 يونيو 1938)، واستمرت في استخدام سياسة القوة، وأخيراً شكّل وزارته الرابعة (24 يونيو 1938- 18 أغسطس 1939)، وسقطت بفضل مناورات على ماهر رئيس الديوان الملكي.\nبعد وزارته الرابعة ترأس المعارضة في مجلس النواب، إلا أنه لم يعش طويلاً إذ توفي في يناير 1941.