اكتشاف ظاهرة تشبه هالة ضوئية على كوكب خارج نظامنا الشمسي لأول مرة.. ما القصة؟ | المصري اليوم

اكتشاف ظاهرة تشبه هالة ضوئية على كوكب خارج نظامنا الشمسي لأول مرة.. ما القصة؟ | المصري اليوم

منذ 25 يوم

اكتشاف ظاهرة تشبه هالة ضوئية على كوكب خارج نظامنا الشمسي لأول مرة.. ما القصة؟ | المصري اليوم

كشفت صحيفة سى أن أن الأمريكية عن ظاهرة اكتشفها علماء الفلك، حيث يعتقدون أنها ظاهرة تشبه قوس قزح تحدث على كوكب خارج نظامنا الشمسي لأول مرة، والتى تسمى بـ «ظاهرة المجد»، ويمكن أن تكشف عن رؤى جديدة حول عوالم غريبة.\nالتكاثر الجنسي لـ«الشعاب المرجانية».. ظاهرة تصبغ مياه البجر الأحمر باللون الوردي (صور)\n«الحرارة تقترب من 40 درجة مئوية».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وظاهرة جوية متوقعة\nمتحدث البترول: تناقص حقل ظهر ظاهرة طبيعية وعالمية.. والإنتاج وصل لـ5 تريليونات قدم\nوكشفت عمليات الرصد التي أجراها القمر الصناعي الخاص بالكواكب الخارجية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، كيوبس، عن هذه الظاهرة المجد على WASP-76b وهو كوكب خارجي شديد الحرارة يقع على بعد 637 سنة ضوئية من الأرض.\nوغالبًا ما يُرى هذا التأثير على الأرض، ويتكون من حلقات ضوئية ملونة متحدة المركز، ويحدث عندما ينعكس الضوء عن السحب المصنوعة من مادة موحدة.\nوخارج الأرض، لم تشاهد «ظاهرة المجد» إلا على كوكب الزهرة، حتى التقط كيوبس والبعثات الأخرى إشارة خافتة بشكل لا يصدق، تشير إلى حدوثه في الغلاف الجوي لكوكب WASP-76b شديد الحرارة.\nوبناء على الإشارة التي رصدها كيوبس، يعتقد علماء الفلك أن الظاهرة الجوية تواجه الأرض مباشرة.\nوقال أوليفييه ديمانجون، عالم الفلك في معهد الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في البرتغال، في بيان: «هناك سبب لعدم رؤية أي أثر لظاهرة مجد من قبل خارج نظامنا الشمسي، إذ أنها تتطلب ظروفًا غريبة جدًا».\nوتابع: «أولًا، نحن بحاجة إلى جزيئات الغلاف الجوي التي تكون شبه كروية تمامًا، وموّحدة تمامًا ومستقرّة بما يكفي لمراقبتها على مدى فترة طويلة. ويحتاج النجم القريب من الكوكب إلى أن يشعّ مباشرة عليه، مع وجود الراصد في الاتجاه الصحيح تمامًا».\nأثار كوكب WASP-76b اهتمام علماء الفلك منذ اكتشافه في عام 2013، ويدور الكوكب الخارجي بشكل وثيق حول نجمه المضيف.\nوقد تسببت الحرارة والإشعاع الشديدين اللذين يتلقاهما من هذا النجم الشبيه بالشمس- أكثر من 4000 مرة من كمية الإشعاع التي تتلقاها الأرض من شمسنا- في نفخ WASP-76b، ما يجعله ضعف حجم كوكب المشتري، أكبر كوكب في نظامنا الشمسي.\nوفى السياق ذاته، يصل الجانب النهاري، الذي يواجه النجم دائما، من WASP-76B إلى درجات حرارة حارقة تصل إلى2،400 درجة مئوية.\nوقرر علماء الفلك تركيز مجموعة كاملة من المراصد، بما في ذلك كيوبس، وتلسكوب هابل الفضائي، ومهمة TESS لاصطياد الكواكب التابعة لناسا لدراسة ما يبدو أنه خلل في توازن الضوء الذي حدث أثناء دوران WASP-76b أمام نجمه المضيف.\nوعندما نظر علماء الفلك إلى البيانات، لاحظوا زيادة غير عادية في الضوء القادم من «المنهي» الشرقي للكوكب، أو الضوء الحدودي بين جانبي النهار والليل.\nوقال ديمانجيون: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف مثل هذا التغيير الحاد في سطوع كوكب خارج المجموعة الشمسية، أو منحنى الطور الخاص به».\nوتابع: «يقودنا هذا الاكتشاف إلى افتراض أن هذا التوهج غير المتوقع يمكن أن يكون ناجمًا عن انعكاس قوي وموضعي ومتباين الخواص (يعتمد على الاتجاه)، أي ظاهرة المجد».\nوأعرب ديمانجيون عن سعادته بمشاركته في الاكتشاف الأول لهذا النوع من الضوء القادم من كوكب خارج المجموعة الشمسية.\nوقال: «لقد كان شعورًا خاصًا، لا يحدث كل يوم».\nوتتكونّ ظاهرة المجد عندما يتحرك الضوء من خلال فتحة ضيقة وينحني، ما يخلق حلقات ملونة منقوشة.\nوإذا كان ما يرونه علماء الفلك حقًا ظاهرة المجد على WASP-76b، فهذا يعني أن الكوكب فيه سحب مستمرة مصنوعة من قطرات كروية تمامًا، أو سحب تتجدّد باستمرار. وفي الحالتين، يشير وجود مثل هذه السحب إلى أن درجة حرارة الغلاف الجوي للكوكب مستقرة.\nمن ناحيى أخرى، لا تزال طبيعة ما هو موجود بالضبط في السحب على WASP-76b لغزا.\nمن جانبه قال ماثيو ستاندنج، وهو زميل أبحاث في وكالة الفضاء الأوروبية«ما يجب أن نأخذه في الاعتبار هو النطاق المذهل لما نشهده»، موضحا أن «كوكب WASP-76b يبعد عدة مئات من السنين الضوئية، وهو كوكب عملاق غازي شديد الحرارة، حيث من المحتمل أن يمطر فيه الحديد المنصهر».\nوتابع: «رغم ذلك، يبدو أن (الباحثين) اكتشفوا العلامات المحتملة لظاهرة مجد. إنها إشارة باهتة بشكل لا يصدق».\nوإذا تمكن علماء الفلك من مراقبة الإشارة الخافتة لظاهرة مثل المجد من على بعد مئات السنين الضوئية، فإن اكتشاف وجود ضوء الشمس المنعكس على المسطحات المائية خارج كوكب الأرض قد يكون ممكنًا أيضًا في المستقبل.

الخبر من المصدر