«خد القلوب معاه» من بلد المواويل.. شهرة «السوهاجي» تتخطى حدود الصعيد بالصدفة

«خد القلوب معاه» من بلد المواويل.. شهرة «السوهاجي» تتخطى حدود الصعيد بالصدفة

منذ 28 يوم

«خد القلوب معاه» من بلد المواويل.. شهرة «السوهاجي» تتخطى حدود الصعيد بالصدفة

من برج الزغاليل على شط النهر كانت البداية مع عروس النيل، لأنين روحهم سمعت ودمعت وزادت إحساسهم شجنا، وغرد الناي على حكي أوجاعهم، فأبدعوا وتفردوا في ألوان النواح، تتوارثها الأجيال وتطوعها وتطورها يوما بعد يوم، لتعبر عنهم في الحزن والفرح والتسلية وكل أحوالهم، لتصبح سوهاج بلد المواويل، ولا تنضب مواهبها مهما مرت الأيام خوالي وتراكمت السنين.\nمحافظة سوهاج لا يصرخ فيها الأطفال عند الميلاد، بل يبدعون في إلقاء المواويل، ليبدأ الإمتاع من دار الآباء، ثم يكبروا وينمو معهم شجن البوح، أغلبهم يكتفي بإطراب نفسه، بعضهم يطمح للتألق والشهرة، منهم الشاب الصعيدي «مصطفى»، الذي يسحر المستمعين بصوته الشجي، ليدخلهم في حالة من الشجن الآسر للقلوب، وتفتح له أبواب الرزق.\nاشتهر مصطفى السوهاجي بمواويله التي تجسد عبقرية فنية يمتزج فيها الشعر مع الموسيقى، لتروي قصص الحب والشجن، ما يجعل الناس في اجتماع حول الفنانين المحليين في الليالي الصيفية للاسمتاع والاستمتاع بقصصهم الغنائية العذبة، ليترك العمل في تخصصه الدراسي، ويتخلى عن لعب كرة قدم بنادي النصر للتعدين، ويهتم فقط بأن يكمل مسيرة أجداده ويطور من نهجهم، ويبدع في إلقاء المواويل، وقد ساعده في ذلك صوته العذب، الذي يتسلل إلى قلوب المستمعين، دون الحاجة للموسيقى.\n«رب صدفة خير من ألف ميعاد»، جملة تراثية تنطبق على ما حدث مع مصطفى السوهاجي، حيث كان يمر بسيارته رفقة شقيقه من أحد شوارع منطقته في طريقه للمنزل، في وقت متأخر من الليل، يقارب موعد السحور خلال شهر رمضان، ليلتقي بصديقه وجاره الذي طالبه بالوقوف للغناء معًا، بحسب حديثه لـ«الوطن».\nوقف السوهاجي بالفعل، وبدأ يشحذ صوته وروحه للغناء، ليلتف الأطفال حوله، ولم يفوت أخوه المخلص الفرصة، ليطلق عنان كاميرا الهاتف فور، موثقا فيديو لأمتع المقاطع الغنائية بدون أي آلة موسيقية، في أجواء من الشجن.\n @mustafashiakakhashab\nالمسحراتي والشباب اتلمو عليا وفين قلبي\n الصوت الأصلي - مصطفى السوهاجي _نجم الصعيد

الخبر من المصدر