المحتوى الرئيسى

قمة تونس الثلاثية تدعو المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

04/23 07:50

دعا زعماء تونس والجزائر وليبيا، المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، ورفع الحصار لتأمين إيصال المساعدات، وتتبع قيادات الاحتلال ومساء لتهم على جرائمهم، مع المساندة المطلقة لحصول فلسطين على عضوية دائمة في الأمم المتحدة، مؤكدين ضرورة اضطلاع العمل العربي الإفريقي بمسؤوليته ودوره في الجهود الدولية لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني ووقف الاقتتال بالبلاد.

جاء ذلك خلال البيان الختامي للاجتماع التشاوري الأول الذي جمع رؤساء تونس قيس سعيد، الجزائر عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، الذي ألقاه وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار.

واتفق الرؤساء الثلاثة على ضرورة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين تونس وليبيا و الجزائر، وتطوير التعاون وتذليل الصعوبات المعيقة لانسياب السلع، وتسريع إجراءات تنقل الأفراد وإقامة مناطق تجارية حرة بينها، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل مشترك لصياغة آليات لإقامة مشروعات واستثمارات كبرى مشتركة في مجالات وقطاعات ذات أولوية مثل إنتاج الحبوب والعلف وتحلية مياه البحر وغيرها من المشروعات.

كما اتفق الزعماء الثلاثة على تشكيل فرق عمل مشتركة لتنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة من مخاطر وتبعات الهجرة غير الشرعية وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة وفق مقاربة تشاركية، فضلا عن الاتفاق على توحيد المواقف والخطاب في التعامل مع مختلف الدول المعنية بالهجرة غير الشرعية في شمال المتوسط ودول جنوب الصحراء، مشيرين إلى أهمية تبادل التقييمات والمعلومات والمقومات حول ظاهرة الإرهاب والإتجار بالبشر وبالمخدرات والجريمة المنظمة لحماية المنطقة من هذه الآفات.

وأكدوا على الإدراك المشترك لتوحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق لتدعيم مقومات الأمن والاستقرار والنماء بالمنطقة كلها، خاصة مع أخر مستجدات الأوضاع الإقليمية الدولية متلاحقة، مشيرين إلى أن أهمية عقد لقاءات دورية للارتقاء بالعلاقات المتميزة إلى مرحلة نوعية جديدة تتعدى الإطار الثنائي.

وشددوا على تمسكهم باستقلال القرار الوطني النابع من إرادة شعوبها؛ لتحقيق ازدهارها وحرص الدول الثلاث على إقامة علاقات مع بلدان أخرى في إطار الاحترام المتبادل وتمسكها بنظام دولي متعدد الأطراف.

وأكد قادة الدول الثلاث على ضرورة ألا يقتصر هذا التشاور والتنسيق على الملفات السياسية فحسب، بل لابد أن يشمل كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الدول الثلاث لتحقيق مطالبها، لافتين إلى الرفض التام للتدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى تنظيم انتخابات تحفظ سلامة وأمن ليبيا و استقرارها.

وأشار الزعماء إلى خطورة التدخلات الخارجية في منطقة الساحل والصحراء وتبعاتها على السلم في دول المنطقة وضرورة دعم أمن واستقرار هذه الدول وحماية سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية وتعزيز التعاون معها اقتصاديا وتجاريا وتنمويا، مقررين تشكيل نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل قادة هذه الدول؛ تمهيدا لعقد الاجتماع التشاوري القادم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل