تقرير عبري: توازن رعب جديد بين طهران وتل أبيب والردع الإسرائيلي تآكل

تقرير عبري: توازن رعب جديد بين طهران وتل أبيب والردع الإسرائيلي تآكل

منذ 30 يوم

تقرير عبري: توازن رعب جديد بين طهران وتل أبيب والردع الإسرائيلي تآكل

نشر المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشواع تقريرا تطرق من خلاله للتصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب وتآكل الردع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.\nوقال المحلل العسكري في التقرير الذي جاء بعنوان "توازن رعب جديد بين إيران وإسرائيل" إنه لسنوات عديدة لم تهاجم إيران إسرائيل بشكل مباشر، ومنذ السابع من أكتوبر 2023 تآكل الردع وبدأت طهران في خلق نظام جديد.\nوأضاف يهوشواع "الاختبار التالي سيكون عندما "تظهر إمكانية تصفية" جنرال إيراني آخر وقد يتم النظر في الأمر بجدية لكن من المشكوك فيه أن يتم تنفيذه"، مردفا بالقول "وهذا يشكل بالفعل انتهاكا للردع، وهو ما يجب على إسرائيل استعادته".\nويوضح المحلل العسكري أن التصعيد الأخير أنشأ توازنا جديدا من الرعب بين إيران وإسرائيل استنادا إلى التآكل الدراماتيكي للردع الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.\nوذكر أنه خلال هذه السنوات أقامت إيران بقيادة قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني ما يوصف بـ"حلقة النار" حول إسرائيل لتشكل مجالا للمناورة حتى الحصول على القنبلة النووية.\nوتابع قائلا: "لكن كل هذا انتهى قبل أسبوع، في تلك الليلة الدرامية عندما تم إطلاق ما لا يقل عن 350 قطعة ذات قدرة فتاكة على إسرائيل بما في ذلك أكثر من 110 صواريخ باليستية، ولم يكن الهدف أقل من استراتيجي قاعدة "نيفاطيم" الجوية التي تشكل عنصرا أساسيا في الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة.\nويضيف المحلل أن الخطوة الإيرانية وضعت إسرائيل أمام أجندة جديدة بعد أن قرروا في إيران بشكل فعلي إنهاء العصر الذي يوصف بالمعركة بين حربين، أي ردع إسرائيل من شن عمليات ضد مندوبين إيرانيين في الأراضي السورية واللبنانية.\nويفيد في تقريره "بعيدا عن عواقب السابع من أكتوبر، فقد أدرك الإيرانيون جيدا الصدع الذي تشكل بين إسرائيل وحليفتها الأكثر أهمية الولايات المتحدة.. لذلك يمكننا أن نزعم بأننا نجحنا في تشكيل تحالف دفاعي دولي والرد بشكل يظهر وكأنه أحرج الإيرانيين من دون الانجرار إلى حرب بتنسيق مع واشنطن التي فعلت كل ما بوسعها لتوضح أنها ليست شريكة في الهجوم".\nويردف بالقول: "الاختبار التالي سيكون عندما تظهر إمكانية القضاء على جنرال إيراني على الأراضي السورية أو في أي مكان آخر.. ومن المرجح أن يتم النظر في الموضوع بجدية ومن المشكوك فيه أن يتم تنفيذه. وهذا بالفعل يشكل ضررا للردع الإسرائيلي الذي سيتعين على تل أبيب استعادته".\nويشير المحلل العسكري إلى أن التطورات الأخيرة في أعقاب الهجوم الإيراني أثارت جدلا في إسرائيل حول جدوى القرار باغتيال محمد رضا زاهدي، الذي اتضح أن تصفيته قرب القنصلية الإيرانية كان خطأ وأن الاستخبارات لم تقدر شدة الرد الإيراني الذي كاد يدخل إسرائيل إلى جبهة معقدة بأضعاف من الجبهات التي باتت متورطة فيها في قطاع غزة ولبنان.\nوشدد على أن هذا يعد إخفاقا استخباراتيا آخر إلى جانب الفترة التي سبقت "حارس الأسوار" (الحرب على غزة عام 2021) والإخفاق الأكبر في 7 أكتوبر.\nوذكر في تقريره أنه "وبعد أن انسكب الحليب بالكامل" واجهت إسرائيل عددا محدودا من الخيارات في الرد على الهجوم الإيراني، مبينا أنه كانت لدى الجيش خطة جاهزة للرد الفوري والشديد لكنها كانت معقدة للغاية، وتقرر الانتظار وتقييم الأضرار وبالتالي تأجيل الرد.\nوذكر أنه عندما صدر الأمر بالرد بين ليلة الخميس والجمعة لم تعلن إسرائيل المسؤولية عن العملية.\nويقول المحلل إنه وبحسب المؤشرات والتقارير في وسائل الإعلام العالمية، فقد كان الرد عملية جراحية تهدف إلى إظهار تفوق القدرات الاستخباراتية والعملياتية والتكنولوجية على الأنظمة الدفاعية في إيران وإلحاق الضرر بها.\nوأشار في السياق إلى أنه عمليا إسرائيل تخوض حربا متعددة الجبهات بدأت في غزة واتسعت إلى لبنان وسوريا ثم امتدت إلى اليمن والعراق ووصلت إلى إيران مع بروز أزمة مع الولايات المتحدة التي لم تساعد تل أبيب في هذه المرحلة، مضيفا "سنحارب العدو بكيس من الفطير".\nوفي ختام التقرير أكد المحلل أنه "يجب على إسرائيل أن تنهي وبسرعة الحرب المتواصلة في قطاع غزة والتوقف عن إطلاق شعارات فارغة حول "الانتصار المطلق" والتوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن، وإذا لم يحصل هذا يجب تسريع العملية العسكرية المخططة في رفح".\nوبين أنه بعد وقف إطلاق النار في غزة ستهدأ النار في لبنان، وعندها فقط ستتمكن إسرائيل من بناء قوتها العسكرية وفقا للواقع الذي تغير بالكامل.

الخبر من المصدر