روسيا وأوكرانيا: المساعدات الأمريكية لكييف يمكن أن تساعد في إبطاء التقدم الروسي - BBC News عربي

روسيا وأوكرانيا: المساعدات الأمريكية لكييف يمكن أن تساعد في إبطاء التقدم الروسي - BBC News عربي

منذ 28 يوم

روسيا وأوكرانيا: المساعدات الأمريكية لكييف يمكن أن تساعد في إبطاء التقدم الروسي - BBC News عربي

صدر الصورة، Getty Images\nأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه لمجلس النواب الأمريكي لموافقته على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا بعد أشهر من التأخير. وأكد زيلينسكي أن هذه المساعدات قد تنقذ حياة الآلاف.\nورغم أنه ليس من الغريب أن يقرر السياسيون مصير أي بلد، يبدو من غير المألوف إلى حد كبير أن يتوقف وجود دولة ما على نتيجة تصويت يُجرى على بعد 5000 ميل كما حدث في هذه الحالة.\nوبالنسبة لأوكرانيا، كان الانتظار لستة أشهر للحصول على هذه الحزمة من المساعدات العسكرية مكلفاً بقدر ما كان محبطاً.\nفقد كلف نقص الذخائر أوكرانيا الكثير من الأرواح.\nوفي هذه الفترة من التعزيزات الاستثنائية التي تتلقاها كييف، كانت الموافقة على دفعة جديدة من الدعم العسكري الأمريكي بالغة الأهمية بالنسبة لأوكرانيا. فوصول الأسلحة الأمريكية سوف يمكن قواتها المحاصرة من القيام بما هو أكثر من مجرد الصمود. رغم ذلك، لن تكون هذه الحزمة حل سحريا يهب النصر لأوكرانيا.\nغالباً ما ستحتوي هذه الحزمة على أنظمة دفاع جوي، وصواريخ متوسطة إلى بعيدة المدى وقذائف مدفعية.\nوقد أدى نقص هذه الأسلحة لدى الجانب الأوكراني في الفترة الأخيرة إلى سيطرة القوات الروسية على مئات الكيلومترات الإضافية من الأراضي.\nوبعد وصول المساعدات، من المحتمل أن تتمكن أوكرانيا من التصدي للتفوق الجوي الروسي وإحباط خطوط الإمدادات الروسية وإبطاء تقدم القوات الروسية على الأرض.\nبالنسبة لفيتالي، وهو جندي أوكراني في الخدمة التقينا به في وسط كييف، من المهم في المرحلة الحالية التركيز على الإيجابيات. وأكد لنا أن "كل سنت مهم. هناك حاجة ماسة لذلك. نحن بحاجة إلى كل شيء. كل عبوة طلقات، كل سنت، كل فكرة إيجابية. نحن بحاجة إلى كل ذلك".\nوعندما كنت في منطقة دونيتسك الشهر الماضي، قال الجنود إن معظم قذائف المدفعية كانت قادمة من الجانب الروسي. وكانت مدن مثل كوستيانتينيفكا وكراماتورسك تستعد لما قد يحدث. هذه المساعدات قد تنقذ تلك المدن.\nولن يمنح الدعم العسكري الجديد أوكرانيا الوسائل الفورية للبدء في تحرير الأراضي وإجبار روسيا على العودة، لكنه يتوقع أن يهيئ لها الفرصة للقيام بذلك في المستقبل.\nلكن هناك ثمة إجماع في كييف وواشنطن على أنه بدون هذه المساعدات الأمريكية فإن أوكرانيا سوف تخسر.\nصدر الصورة، Getty Images\nفي صباح يوم أحد بائس حيث يتفوق دفء مترو كييف دائماً على الشوارع الرطبة أعلاه، التقينا بمكسيم، الذي أعرب عن سعادته بالموافقة على المساعدات الأمريكية أخيراً.\nوقال مكسيم: "أنا سعيد حقاً بذلك. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الأمر استغرق وقتًا طويلاً. لكن على أي حال، أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبداً".\nمع ذلك، أخبرنا أنه يشعر بالإحباط بسبب الجدل المتزايد حول ما إذا كان ينبغي لأوكرانيا التفاوض على السلام مع روسيا على حساب الأرض.\nوأوضح أن "روسيا لا تريد التفاوض. إنهم لا يريدون هذه الأرض الوسطى التي تعتقد أوروبا والولايات المتحدة أنها ستنهي هذه الحرب. إنهم يريدون كل شيء".\nالتقينا أيضاً بامرأة تدعى فيتا، تمسك بيد ابنها وتسحبه من القطار، والتي تساءلت: "كيف يمكن لأوكرانيا أن تعيش بدونها (المساعدات)؟ لا يمكن ذلك. ليس لدينا مثل هذا الجيش والأسلحة".\nوأضافت بانفعال وهي تومئ برأسها نحو ابنها: "هذا مستحيل. نحن في حاجة ماسة إلى المساعدات حتى يتمكن أطفالنا من البقاء على قيد الحياة، لذلك ننتظر".\nولم تكشف الأشهر الستة الماضية عن هيمنة روسيا على المشهد فحسب، بل كشفت أيضاً عن عجز أوروبا عن تقديم نفس المستوى من الدعم الذي توفره الولايات المتحدة.\nوقال ميكولا بيليسكوف، زميل المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الإستراتيجية: "نحن بحاجة إلى التفكير في فرضية عدم تمرير هذه الحزمة من المساعدات الأمريكية".\nوأضاف: "لهذا السبب يرجع الأمر إلى المملكة المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بزيادة إنتاج الأسلحة لتلبية متطلبات أوكرانيا".\nأما بالنسبة للهدف الواقعي لكييف هذا العام، فإن ميكولا يأمل أن تؤدي هذه المساعدات الأمريكية إلى تحقيق الاستقرار في الخطوط الأمامية.\nصدر الصورة، Getty Images\nوعلى الرغم من عودة الوحدة الغربية لأوكرانيا، فإن الأهم بالنسبة لكييف دائماً هو الوقت الذي يستغرقه وصول المساعدات.\nومن المؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يواجه الكثير من العقبات السياسية عندما يتعلق الأمر بالإنفاق العسكري.\nفالتأخير في اتخاذ القرار بسبب الإجراءات الديمقراطية لا يقتصر على الحلفاء في الخارج فقط - فأوكرانيا لديها مشاكلها الخاصة فيما يتعلق بحشد عدد كاف من الرجال لجهودها الحربية. فعلى سبيل المثال، تم إقرار قانون التجنيد المثير للجدل بعد أشهر من المناقشات والتعديلات.\n© سياستنا بخصوص الروابط الخارجية.

الخبر من المصدر