المحتوى الرئيسى

«المشخصاتي»

04/19 19:47

«من أين أتى هذا الفتى؟.. تشعر أنه جاء من كل مكان فى مصر، من شوارع وحوارى القاهرة، من الريف المصرى، من عائلة كبيرة غنية، من أسرة فقيرة، يأتى من كل مكان، بشخصيات وأداء تمثيلى تحمل كل مكونات الشخصية المصرية سواء حزن أو سخرية، غضب مكتوم أو خفة دم، رغبة فى الحكى والسيطرة على القعدة».

هكذا رأى الفنان القدير أحمد كمال زميله صلاح السعدنى فى شهادة أودعها أحد إصدارات المهرجان القومى للمسرح، بمناسبة تكريمه ضمن عدد من الفنانين المصريين الذين أثروا العمل المسرحى فى مصر والعالم العربى، معتبراً إياه حارساً على روح الأداء التمثيلى المصرى الهوية.

اليوم الجمعة غيّب الموت صلاح السعدنى الذى لقبه جمهوره ومحبوه بـ«العمدة» استناداً إلى شخصيته الشهيرة فى عالم الدراما «العمدة سليمان غانم» فى سلسلة «ليالى الحلمية»، بعد سنوات من النجاح والشهرة والنجومية ومشوار طويل بدأه فتى يافع فى ستينات القرن الماضى، يتنقّل من دور ثانوى لآخر بخطوات هادئة تترقب الفرصة والمساحة الأكبر للظهور على الشاشة، حتى يحظى بها فى فترتى السبعينات والثمانينات من خلال مسلسلات أصبحت حتى يومنا هذا علامة مضيئة فى تاريخ الفن المصرى مثل «أبنائى الأعزاء شكراً»، و«لسَّه باحلم بيوم»، و«المكتوب على الجبين».

فى يوم 23 أكتوبر عام 1943، جاء الطفل «صلاح» للحياة، هو الشقيق الأصغر للكاتب محمود السعدنى، فرقتهما السنوات بنحو 15 عاماً جعلت العلاقة بينهما أشبه ما تكون بأب وابنه، لتجمعهما تفاصيل الحياة، حيث تعلّم الصغير واكتسب من شقيقه الأديب «شيخ القبيلة» بالنسبة إليه أهمية الثقافة والأدب فى تكوين الفنان، تعرّف من خلال لقاءاته وجلساته الفكرية على كبار الكتاب والأدباء والمبدعين فى هذا الزمن، ليتسرب حب الفن إلى قلب وعقل «صلاح»، ورغم دراسته بكلية الزراعة، التى كانت بمثابة الحقل الذى جمع على أرضه أشهر نجوم الفن مثل عادل إمام، ونور الشريف، وسمير غانم، وسعيد صالح، فإنه قرر أن يصبح «مشخصاتى»!.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل