«المصري للفكر» عن «الوعد الصادق»: نقلت الصراع بين طهران وتل أبيب لمستوى جديد

«المصري للفكر» عن «الوعد الصادق»: نقلت الصراع بين طهران وتل أبيب لمستوى جديد

منذ حوالي شهر واحد

«المصري للفكر» عن «الوعد الصادق»: نقلت الصراع بين طهران وتل أبيب لمستوى جديد

نشر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تقريرًا عن مستقبل الصراع الإسرائيلي الإيراني، بعد تنفيذ إيران عملية «الوعد الصادق» فجر الأحد الماضي، ردًا على قصف إسرائيل قنصلية إيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل أسبوعين.\nوأوضح المركز أنَّه مع قدوم رجال الدين إلى الحكم في طهران عام 1979 بعد نجاح الثورة الإيرانية انخرط النظام السياسي في صراع طويل ومعقد مع إسرائيل، وكان يتمّ الصدام بشكل غير مباشر عبر وكلاء إقليميين في لبنان والعراق واليمن وسوريا، فيما اشتبك الجانبان في شكل هجمات نووية في إيران أو ضد مرافق في إسرائيل في شكل مأطر للصراع، ولكن عملية «الوعد الصادق» هي أول حدث تستهدف فيه طهران إسرائيل بشكل مباشر في هجمات انطلقت من إيران، في إشارة إلى تحول نوعي في مسار صراع الجانبين.\nولم تكن حرب السفارات والقنصليات بين إيران وطهران جديدة، إذ اتهمت تل أبيب طهران بتفجير قنصلية إسرائيل في الأرجنتين في مدينة بيونس آيريس في مارس 1992 أي قبل 32 عامًا من تفجيرات القنصلية الإيرانية في دمشق.\nولفت التقرير الصادر عن المركز إلى أنَّ عملية الوعد الصادق تفتح بابا واسعا أمام إسرائيل لتنفيذ ضربة في الداخل الإيراني، بعد أن كان لا يوجد قصف مباشر بين الطرفين بشكل معلن، ليتنقل الصراع إلى مرحلة جديدة للغاية قد تنذر بوقوع صدامات عسكرية أوسع نطاقا لتظهر مرحلة «اللا عودة» التي لا يمكن معها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.\nواختتم التقرير الإشارة إلى أنَّ الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية كان هدفه كسر الأعراف الغربية القائمة على ترجيح عدم مهاجمة الأراضي الإيرانية، واللجوء إلى العقوبات الاقتصادية عليها طهران فقط، مع هدف أخر وهو احتمالية تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل لضرب أهداف حيوية داخلية في إيران، وسط الانشغال العالمي بحرب غزة وحرب أوكرانيا وروسيا، والصراع الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين.

الخبر من المصدر