بعد رواندا.. بريطانيا تستعد لاتفاق مثير مع أرمينيا لترحيل طالبي اللجوء

بعد رواندا.. بريطانيا تستعد لاتفاق مثير مع أرمينيا لترحيل طالبي اللجوء

منذ حوالي شهر واحد

بعد رواندا.. بريطانيا تستعد لاتفاق مثير مع أرمينيا لترحيل طالبي اللجوء

في خطوة جديدة لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كشفت تقارير صحفية عن سعي بريطانيا لإطلاق اتفاقيات مع عدد من الدول، بينها أرمينيا، لترحيل طالبي اللجوء إليها لمعالجة طلباتهم هناك.\nتأتي هذه الخطوة بعد المعارضة الشديدة التي واجهتها الحكومة البريطانية على اتفاقها السابق مع رواندا لنفس الغرض، والذي وصفته منظمات حقوقية بأنه انتهاك للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.\nذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن المملكة المتحدة دخلت في محادثات مع أرمينيا لإطلاق خطة لترحيل المهاجرين مماثلة لاتفاق لندن المثير للجدل مع رواندا.\nوبحسب الصحيفة، فقد كشفت وثائق مسربة أن الحكومة البريطانية أطلقت "عملية بحث واسعة النطاق" عن طرف ثالث آخر، بعد أن واجهت خطط ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا لمعالجة طلباتهم معارضة في الداخل والخارج.\nوذكرت الصحيفة البريطانية أنه إلى جانب أرمينيا، بدأت لندن أيضًا محادثات مع ساحل العاج وكوستاريكا وبوتسوانا، ويقال إن موظفي الخدمة المدنية يقومون باختبار البلدان في ضوء معايير الجدوى، مثل حجم الإقليم وعدد سكانه.\nتوصلت المملكة المتحدة إلى اتفاق مدته خمس سنوات مع رواندا في أبريل 2022 لإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى الدولة الأفريقية لمعالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم.\nوجادل الوزراء بأن الخطة ستمنع الناس من عبور القوارب إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية، إلا أنه في يونيو من نفس العام، تم إلغاء الرحلة الأولى بعد تدخل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.\nكما قضت أعلى محكمة في المملكة المتحدة بأن الخطة غير قانونية، حيث اعتبرت رواندا غير آمنة للمرحلين.\nومن المقرر أن يناقش البرلمان البريطاني مشروع قانون جديد، مشروع قانون سلامة رواندا، يوم الاثنين، وقدمت حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك الاقتراح في أواخر العام الماضي لمنع المزيد من الطعون القضائية على المخطط. وقد واجه هذا التشريع معارضة قوية في مجلس اللوردات والعموم، حيث اتُهمت الحكومة بانتهاك القوانين الدولية لحقوق الإنسان.\nوزعم مكتب سوناك الأسبوع الماضي أن الرحلات الجوية إلى رواندا ستتم في الربيع، دون تحديد تاريخ محدد.\nوكانت الدولة الواقعة في وسط أفريقيا مسرحا لإبادة جماعية بعد اندلاع الحرب الأهلية قبل 30 عاما. وبحسب التقديرات الرسمية، قُتل أكثر من مليون شخص.\nأرمينيا دولة غير ساحلية في منطقة القوقاز وكانت في السابق جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وعلى مدار العقود الماضية، انخرطت في نزاع إقليمي طويل الأمد مع أذربيجان حول منطقة ناجورنو كاراباخ، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الجارتين.\nوفي عام 2023، استعادت باكو السيطرة على ناجورنو كاراباخ، مما أدى إلى نزوح جماعي للأرمن الذين كانوا يشكلون في السابق الأغلبية العرقية في المنطقة.

الخبر من المصدر