اسرائيل تعود لسياسة الاغتيالات.. تصفية ممنهجة لقيادات "حماس" و"حزب الله

اسرائيل تعود لسياسة الاغتيالات.. تصفية ممنهجة لقيادات "حماس" و"حزب الله

منذ حوالي شهر واحد

اسرائيل تعود لسياسة الاغتيالات.. تصفية ممنهجة لقيادات "حماس" و"حزب الله

في تصعيد خطير في سياسة الاغتيالات الصهيونية، قامت إسرائيل منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، باستهداف قادة بارزين في صفوف حركة حماس وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وشملت هذه العمليات اغتيال مسؤولين كبار في هذه الجماعات عبر غارات جوية وصواريخ موجهة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة وجنوب لبنان وسوريا.\nوتعود جذور سياسة الاغتيالات الإسرائيلية إلى انتفاضة الأقصى في العام 2000، حيث شهدت تلك الفترة سلسلة من عمليات الاغتيال المستهدفة ضد قادة كبار في فصائل المقاومة الفلسطينية، وكانت إسرائيل تبرر هذه السياسة بأنها ضرورية للقضاء على "رؤوس الأفعى" وشل قدرات هذه الجماعات على شن هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين.\nومع انتهاء انتفاضة الأقصى في 2005، توقفت إسرائيل عن الاعتماد بشكل واسع على سياسة الاغتيالات، إلا أنها عادت لاستخدامها بشكل محدود في بعض الحالات التي اعتبرتها "استثنائية"، كاغتيال قادة عسكريين كبار في حماس وحزب الله مثل أحمد الجعبري وعماد مغنية.\nلكن منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، وهي أكبر عملية عسكرية تشنها حماس ضد إسرائيل منذ حرب غزة 2014، عادت إسرائيل لاعتماد سياسة الاغتيالات بشكل أوسع ضد نخبة القادة العسكريين والسياسيين في حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.\nفي أحدث عملية اغتيال استهدف إسرائيل اليوم الثلاثاء 16 أبريل القيادي في حزب الله إسماعيل يوسف باز قائد القطاع الساحلي للحزب.\nوأشار بيان لجيش الاحتلال الى ان باز قد شغل منصب مسؤول كبير ومخضرم في عدة مناصب في الجناح العسكري لحزب الله، ورتبته الحالية تعادل قائد لواء.\nوأردف: "وكجزء من منصبه، شارك إسماعيل في الترويج والتخطيط لإطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات باتجاه إسرائيل من المنطقة الساحلية للبنان، وبالإضافة إلى ذلك، قام خلال الحرب بتنظيم وتخطيط عدد من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل".\nفيما استهدفت إسرائيل يوم 10 أبريل 2024 سيارة كانت تقل 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأربعة من أحفادهم غرب مدينة غزة، وقد أسفر القصف عن مقتل حازم وأمير ومحمد هنية وأربعة من أبناء حازم.\nوجاء هذا الاغتيال في ظل جولة من المفاوضات لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ما اعتبره البعض محاولة إسرائيلية للضغط على حماس لتقديم تنازلات.\nاغتيال محمد رضا زاهدي\nوفي ضربة موجعة للحرس الثوري الإيراني، دمرت غارة جوية إسرائيلية في الأول من أبريل 2024 مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي رحيمي، إذ وصف حزب الله زاهدي بأنه كان من الداعمين الأوائل للمقاومة في لبنان.\nتصفية قائد وحدة الصواريخ بحزب الله\nفي 29 مارس 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل علي عبد الحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله اللبناني، في غارة جوية استهدفت سيارة كان يستقلها في جنوب لبنان. ويأتي اغتيال نعيم في سياق التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة الجنوبية.\nوفي 26 مارس 2024، أعلنت إسرائيل رسميًا مقتل القيادي البارز في حركة حماس مروان عيسى، الشخص الثالث في تسلسل قيادة الحركة، في غارة جوية على قطاع غزة، إلى جانب مقتل غازي أبو طعمة، رئيس مقر المساعدة القتالية والإدارية لحماس. ويعتبر مروان عيسى من مؤسسي كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، وكان متورطًا في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.\nتصفية مسؤول الدعم اللوجستي بحركة حماس\nوفي 13 مارس 2024، قُتل مسؤول الدعم اللوجستي القيادي في حركة حماس هادي علي مصطفى في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صور جنوب لبنان. واعتبرته إسرائيل عضوًا كبيرًا في حماس ومسؤولًا عن هجمات على أهداف إسرائيلية حول العالم، في حين اعتبرته حماس عنصرًا غير بارز في صفوفها.\nأما في 9 يناير 2024، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حزب الله وسام الطويل في ضربة جوية استهدفت سيارته في جنوب لبنان، معتبرة ذلك جزءًا من "حربها" ضد الحزب.\nوفي 2 يناير 2024، تم اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، في غارة إسرائيلية استهدفت مقرًا للحركة في بيروت، حيث قُتل أيضًا اثنان من قادة كتائب القسام هما سمير فندي وعزام الأقرع. ويعتبر العاروري أحد مهندسي عملية طوفان الأقصى وكان مسؤولًا عن توسيع أنشطة حماس في الضفة الغربية.\nتصفية نجل رئيس الكتلة النيابية لحزب\nأما في العام 2023، فقد شهد اغتيالًا بارزًا هو مقتل عباس رعد نجل رئيس الكتلة النيابية لحزب الله محمد رعد، في 23 نوفمبر 2023، بقصف إسرائيلي استهدف منزلًا في جنوب لبنان كان يتواجد فيه مع عدد من عناصر الحزب.

الخبر من المصدر