يعقوب صنوع أحد أهم رواد الصحافة والمسرح في مصر

يعقوب صنوع أحد أهم رواد الصحافة والمسرح في مصر

منذ شهرين

يعقوب صنوع أحد أهم رواد الصحافة والمسرح في مصر

ما من أُمة إلا وتفتخر بتراثها، وتسعى لتوظيفه في كلِ مناحي الحياة؛\n لتستفِيد منه وتسبغ على ثقافتها عنصر الأَصالة و لا شك أن مصر كانت الملاذ الآمن للمبدعين فخرج من نبت أرضها مفكرين وأدباء و علماء وتحل علينا ذكرى أحد أهم رواد الصحافة والمسرح في مصر المبدع يعقوب صنوع.\nوالذي ولد في 15 أبريل 1839 بالقاهرة، عاش في بيئة مصرية تندمج فيها الديانات والجنسيات المختلفة، حتى أنه حين بلغ الثانية عشرة من عمره كان يقرأ التوراة بالعبرية والإنجيل بالإنجليزية والقرآن بالعربية، بالرغم من ميلاده لأبوين يهوديين.\nبدأ المسرح المصري أولى خطواته الفعلية عن طريق يعقوب صنوع، الذي  كان ينزع إلى البساطة والروح المصرية في المسرح، بعيدا عن التمصير أو الاقتباس أو الترجمة، بل كان يلتقط أفكاره من صميم البيئة المصرية وموضوعاتها وأحداثها، مما أدى إلى إقبال الناس على مسرحه إقبالا كبيرا، حتى ذاع صيته ووصل إلى الخديوي إسماعيل الذي أطلق عليه لقب "موليير مصر".\nسافر صنوع إلى إيطاليا لدراسة الفنون والأدب عام 1853 وعاد عام 1855 كي يعمل في خدمة الأرستقراطية والقصر. \nوقد أتيح له أن يتنقل بين فئات المجتمع المصري من الأوساط الشعبية من حرفيين وعمال وفلاحين مروراً بالطبقة المتوسطة التي ينتمي إليها هو نفسه إلى الطبقة الأرستقراطية وحياة القصور.\nاقرأ أيضا|فلكلور وتراث باكستان بالمسرح الصغير\nأنشأ العديد من الصحف مثل: (أبونظارة زرقاء)، و(أبوزمارة)، و(الوطني المصـري)، و(العالم الإسلامي)، و(الثرثارة المصرية) تلك الصحف التي كانت تنتقد السياسة الداخلية لمصر آنذاك.\nجعل صنوع مسرحه في الهواء الطلق على منصة مقهى موسيقى كبير بحديقة الأزبكية بالقاهرة عام 1870، وهو أول من قام بإدخال العنصر النسائي لأعماله المسرحية للتمثيل بدلاً من قيام الرجال بالدورين الرجالي والنسائي.\nوقد دعاه الخديوي إسماعيل لعرض مسرحياته على مسرح الخديوي الخاص بقصر النيل، فقام بعرض ثلاث روايات من الكوميديا الاجتماعية وهي: البنت العصرية، والضرتين، وغندور مصر،\nرغم قناعة الخديوي بعقلية وعبقرية صنوع غير أنه غضب عليه لما يقدمه من نقد لاذع من خلال أعماله المسرحية وأسلوب المعارضة في الصحف التي يشرف عليها بنفسه.\nوعلى إثر نقده للإدارة الحكومية في مسرحية "الوطن والحرية"، وتهكمه على الأمير حسن ابن الخديوي إسماعيل وقائد الحملات الحربية على بلاد الحبشة، ونقده العام للخديوي، بالإضافة إلى مسرحية "الضرتان" التي هاجم فيها صنوع تعدد الزوجات على نحو جعل من رجال الطبقة الإقطاعية الحاكمة مثارا للسخرية، لما كان معروفا عن تلك الطبقة من تعدد الزوجات، فضلا عما ملكت أيمانهم من الجواري.\nفأصدر الخدوي قرار فوري بنفيه إلى فرنسا وإغلاق مسرحه وتسريح فرقته. \n"الوطن والحرية، الجهادي، شيخ الحارة، القرداتي، حكم قراقوش، الدخاخيني، سلطان الكـنوز، الواد، زمـزم المسكينة، راستور وشيخ البلد والقواص، أبوريدة وكعب الخير، العليل، بورصة مصر، الأميرة الاسكندرانية، الصداقة، البنت العصرية، وغندور مصر، الضرتين.\nتوفي صنوع عام 1912 بباريس.\nبعد أن خلد اسمه كرائد من رواد الصحافة والمسرح المصري.

الخبر من المصدر