اليابان تتعهد بالدفع نحو علاقات استراتيجية متبادلة المنفعة مع الصين

تعهدت اليابان بالدفع نحو علاقات استراتيجية ومتبادلة المنفعة مع الصين في تقريرها السنوي عن السياسة الخارجية الذي صدر اليوم الثلاثاء، حتى في الوقت الذي لا يزال فيه البلدان على خلاف حول قضايا مختلفة ، مع الاعتراف بأهمية الحوار.\nوجاء في الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2024، وهو تقرير سنوي تصدره وزارة الخارجية في اليابان يستعرض السياسة الخارجية والعلاقات الدبلوماسية لليابان مع الدول الأخرى، إن اليابان ستعزز "علاقة متبادلة المنفعة قائمة على المصالح الاستراتيجية المشتركة" مع الصين، مستخدمة الصياغة التي شوهدت آخر مرة في تقرير عام 2019، على الرغم من أن الدولة المجاورة تشكل تحديا استراتيجيا كبيرا وغير مسبوق ، وفقا لوكالة كيودو للأنباء.\nواتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الصيني شي جين بينج على بناء العلاقات الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة في اجتماعهما في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.\nولا تزال التوترات قائمة بين القوتين الآسيويتين بشأن مسائل مثل جزر سينكاكو التي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بكين بالسيادة عليها في بحر الصين الشرقي وإطلاق المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة في المحيط منذ آب/أغسطس الماضي.\nواشتد التنافس بين الصين والولايات المتحدة الحليف الوثيق لليابان بسبب "الأنشطة الاستفزازية" للجيش الصيني قرب تايوان وهي جزيرة تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين إقليما منشقا وتطالب باستعادة السيادة عليها وتوحيدها مع البر الرئيسي بالقوة إذا لزم الأمر.\nوأشار التقرير أيضا إلى "مخاوف جدية" بشأن "محاولات الصين لتغيير الوضع الراهن من جانب واحد" و"سلسلة من الأعمال الخطيرة" في بحر الصين الجنوبي وكذلك أهمية تسريع التعاون الثلاثي بين اليابان والولايات المتحدة والفلبين للتعامل معها.