هل قراءة الفاتحة والدعاء بعد تناول الطعام بدعة؟.. الإفتاء توضح

هل قراءة الفاتحة والدعاء بعد تناول الطعام بدعة؟.. الإفتاء توضح

منذ حوالي شهر واحد

هل قراءة الفاتحة والدعاء بعد تناول الطعام بدعة؟.. الإفتاء توضح

حثّ النبيّ على حمد الله وشكره قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء منه، ويُسنُّ الدعاء لصاحب الطعام بعد الفراغ منه\nوفى هذا الصدد قالت دار الإفتاء: إن إطعام الطعام مِن أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، ويُسنُّ الدعاء لصاحب الطعام بعد الفراغ منه.\nواستشهدت الإفتاء بما رَوَى عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ رضي الله عنهما قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي، قَالَ: فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَامًا وَوَطْبَةً، فَأَكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ فَكَانَ يَأْكُلُهُ وَيُلْقِي النَّوَى بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، وَيَجْمَعُ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى، ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَنْ يَمِينِهِ، قَالَ: فَقَالَ أَبِي: وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ، ادْعُ اللهَ لَنَا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ" أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".\nوأضافت الإفتاء: "قال الإمام النَّوَوِي في "شرحه على صحيح الإمام مسلم": "فيه استحباب طلب الدعاء من الفاضل ودعاء الضيف بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة، وقد جمع صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة".\nوأوضحت الإفتاء: " قراءة الفاتحة في كلِّ موضِعٍ وكلِّ وقتٍ وحالٍ مُستحبٌّ تبرُّكًا وتَيَمُّنًا بها؛ لاتفاق علماء المسلمين سلفًا وخلفًا على استحباب قراءتها في إنجاح المقاصد، وقضاء الحوائج، وتيسير الأمور، وإجابة الدعاء، وغير ذلك من الأمور الدنيوية والأخروية، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين عبر العصور".\nواختتم الإفتاء: ودلت النصوص الشرعية على أن فيها من الخصوصية ما ليس في غيرها، فالله تعالى يقول: "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ"، والنبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول: "أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا عِوَضٌ" أخرجه الإمامان: الدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك".

الخبر من المصدر